|
|
Date: Jan 28, 2020 |
Source: جريدة الشرق الأوسط |
|
وفد روسي في دمشق لإنجاح مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا |
قوات النظام تشدّد ضغطها على معرّة النعمان |
موسكو: رائد جبر
أعلنت موسكو أن وفدا روسيا يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع التقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس، لبحث الوضع في سوريا، ودفع مسار التسوية السياسية.
وأفاد الموقع الرسمي لوزارة الخارجية بأن الوفد الذي ضم المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين وممثلين عن وزارة الدفاع أجرى جولة محادثات مع الأسد، تم التركيز خلالها على عملية التسوية والملفات الإنسانية في سوريا. وكان لافتا أن الزيارة لم يعلن عنها في وقت سابق، ما أوحى أن ترتيبها تم على عجل.
ولفت بيان مقتضب أصدرته الوزارة إلى أنه «تم إجراء مناقشة تفصيلية للوضع في سوريا وحولها، ومهام ضمان الاستقرار على المدى الطويل في القضاء على بؤر الإرهاب المتبقية، بالإضافة إلى تدابير لتوفير مساعدة إنسانية شاملة لجميع المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، مما سيسهل العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين». وأشار إلى أنه تمت مناقشة سبل دفع عمل اللجنة الدستورية في جنيف. ولفتت مصادر تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، إلى أن الزيارة «تم ترتيبها بشكل سريع بهدف إبلاغ رسالة روسية إلى القيادة السورية بضرورة إنجاح مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن الذي يزور دمشق غدا الأربعاء»، خصوصا على خلفية بروز استياء روسي بسبب «مماطلة الحكومة في دفع نشاط اللجنة الدستورية وفي إبداء الدعم الكافي للمبعوث الدولي».
وكان بيدرسن أجرى محادثات في موسكو قبل يومين مع الوزير سيرغي لافروف دعا خلالها روسيا إلى «تقديم الجهد اللازم لإنجاح عمل اللجنة الدستورية». وفهمت هذه الإشارة على أنها رسالة لموسكو للضغط على دمشق.
وقال الدبلوماسي السابق والخبير المطلع على ملفات العلاقة الروسية - السورية رامي الشاعر لـ«الشرق الأوسط»، إنه «يتفق تماما بأن هدف الزيارة التأثير على دمشق لحملها على إبداء مستوى أكبر من الجدية في التعامل مع مهمة المبعوث الدولي». ولفت إلى أن استغراب روسي بسبب «تعمد النظام تحديد موعد لزيارة بيدرسن إلى دمشق في 29 يناير (كانون الثاني) وهو اليوم الذي كان يجب أن يقدم فيه المبعوث الدولي إحاطة في مجلس الأمن. مشيرا إلى أن دمشق راهنت على عرقلة مهمته وأنه لن يكون قادرا على تقديم إحاطته في هذا الموعد، لكن «الأمم المتحدة تصرفت بشكل مناسب عبر قرارها بقبول الزيارة في هذا الموعد مع تكليف نائب بيدرسن بتقديم الإحاطة بدلا منه». ورأى أن ترتيب اللقاء لبيدرسن مع المعلم وليس مع الرئيس السوري، مؤشر آخر إلى عدم الجدية التي يبديها النظام في التعامل مع الجهد الدولي.
ولفت الدبلوماسي إلى أن بين أهداف الزيارة إيصال رسالة إلى دمشق بأن تفعيل عمل الأمم المتحدة يسهل إيجاد آليات لتخفيف معاناة الشعب السوري، لافتا إلى أن الأزمة الاقتصادية والمعيشية لا يمكن مواجهتها من دون دفع عمل الأمم المتحدة وحشد التأييد للجهد الدولي في هذا الاتجاه، وأنه ما زالت هناك أطراف داخل النظام تحاول عرقلة عمل المبعوث الدولي وتحاول استخدام آليات غير جدية بما يفاقم من المشكلات الاجتماعية والمعيشية للسوريين». وأشار إلى أن مواصلة «تعنت النظام يفاقم الموقف أكثر»، لافتا إلى تحذير روسي من أن استمرار الوضع الحالي قد يسفر عن قيام المجتمع الدولي بطرح ملف شرعية النظام مجددا على طاولة البحث.
قوات النظام تشدّد ضغطها على معرّة النعمان
الاثنين 27 يناير 2020
دمشق: «الشرق الأوسط أونلاين»
أعلنت قوات النظام السوري، أمس (الاثنين)، دخولها معسكر الحامدية، كبرى قواعد الجيش الاستراتيجية الواقعة في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب والتي خسرها نهاية عام 2014.
وقال قائد ميداني يقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية، لوكالة الأنباء الألمانية: «دخل الجيش السوري معسكر الحامدية وقرية الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان، الاثنين، بعد نحو 5 سنوات من سيطرة المجموعات المسلحة عليه».
في المقابل، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر المعارض، إن «فصائل المعارضة تخوض معارك عنيفة على ثلاث جبهات، اليوم، جنوب وشرق وشمال مدينة معرة النعمان، وسط كثافة نارية كبيرة جداً تطلقها القوات الحكومية من المدفعية وراجمات الصواريخ والقصف الجوي من الطيران الروسي، ما دفع مقاتلينا للانسحاب من بعض تلك القرى». ونفى دخول القوات الحكومية السورية معسكر الحامدية.
وفي ريف إدلب الشرقي، قال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة: «نزح أكثر من 9 آلاف شخص، اليوم (الاثنين)، وما زالت عمليات النزوح مستمرة من منطقة سراقب التي تبعد عن بلدة خان السبل التي دخلتها القوات الحكومية السورية اليوم نحو 10 كيلومترات، إضافة إلى ريف منطقة أريحا». وطالب «المنظمات الدولية والمحلية العاملة في الشمال السوري بإرسال سيارة لنقل النازحين من ريف سراقب بسبب القصف الجوي والمدفعي من القوات الحكومية إلى تلك المناطق». |
|