| | Date: Dec 17, 2019 | Source: جريدة الشرق الأوسط | | إردوغان: اضطررنا للتدخل في سوريا جرّاء غياب المساعدات للاجئين | جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الثلاثاء)، إن غياب المساعدات الدولية لتركيا لدعم ملايين اللاجئين المقيمين على أراضيها دفع أنقرة لتنفيذ عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا.
وأعلن إردوغان خلال «المنتدى العالمي للاجئين» في جنيف «عندما لم نحصل على الدعم الذي كنا نحتاجه من المجتمع الدولي، اضطررنا لتولي زمام أمورنا بأنفسنا»، في إشارة إلى قرار أنقرة التدخل في سوريا لإقامة ما تطلق عليها «منطقة آمنة» تهدف لإعادة عدد من اللاجئين السوريين المقيمين لديها والذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده «بحاجة إلى صيغة للسماح بإعادة توطين اللاجئين السوريين الذين سافروا إلى تركيا في بلادهم»، داعياً إلى إقامة «منطقة سلام في شمال سوريا» وبناء مساكن ومدارس للاجئين.
وقال إردوغان إن «371 ألف لاجئ سوري جرت إعادة توطينهم طواعية بشمال سوريا منذ بدء العمليات العسكرية التركية»، مشيرا إلى أن «هذا العدد يمكن أن يصل بسهولة إلى مليون خلال فترة قصيرة جدا».
والمنتدى العالمي للاجئين، حدث يهدف للحصول على تعهدات بتوفير مساعدات مالية وتقنية وتشجيع إحداث تغييرات في السياسة لتمكين اللاجئين من الاندماج بشكل أفضل في المجتمع.
وحثت الأمم المتحدة حكومات وشركات اليوم، على تنشيط جهودها لمساعدة اللاجئين، وذلك مع ارتفاع عدد الفارين من بلادهم، إلى جانب تنامي العداء للمهاجرين.
وقال فيليبو غراندي - المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: «عالمنا في حالة اضطراب. 25 مليون لاجئ يبحثون عن حلول». وأشار إلى أن الرقم أعلى بكثير إذا أضيف النازحون داخل بلدانهم.
وأضاف «مع بزوغ عقد جديد، ومع اقتلاع نحو 71 مليون شخص من منازلهم على مستوى العالم، في الداخل والخارج، حان الوقت لإعادة تنشيط ردود أفعالنا». ودعا غراندي إلى «تحالف واسع» بين حكومات ومؤسسات تجارية وتنموية وإغاثية ورياضية وغيرها لمساعدة اللاجئين.
وأشار مسؤولون إلى أن معظم الدول المستضيفة للاجئين في العالم ليست غنية.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يتعين على العالم بذل المزيد من الجهد لتحمل المسؤولية. وأضاف «البلدان النامية ومتوسطة الدخل تستضيف بشكل مثير للإعجاب الغالبية العظمى من اللاجئين».
وتابع غوتيريش «في وقت يتعرض فيه حق اللجوء إلى الاعتداء، حيث تغلق الحدود والأبواب أمام اللاجئين، وعندما يمكن تفريق أطفال اللاجئين عن أسرهم، نحتاج إلى إعادة التأكيد على حقوق الإنسان للاجئين». | |
|