|
|
Date: Oct 29, 2019 |
Source: جريدة الشرق الأوسط |
|
واشنطن تهدد بـ«القوة الساحقة» ضد أي محاولة للسيطرة على نفط سوريا |
تركيا تؤكد أنها ستواصل «تطهير» شمال شرقي سوريا من «الوحدات» الكردية |
واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس (الاثنين) إن الولايات المتحدة ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية من أيدي الجماعات السورية المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة باستخدام «القوة الساحقة» سواء كان الخصم تنظيم داعش أو قوات مدعومة من روسيا أو سوريا، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وكان الجيش الأميركي أعلن الأسبوع الماضي أنه يعزز وضعه في سوريا بأصول إضافية تشمل قوات ميكانيكية للحيلولة دون انتزاع السيطرة على حقول النفط من قبل فلول تنظيم داعش أو غيرهم.
وقدم وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بعضا من تصريحاته الأكثر تفصيلا إلى الآن حول المهمة في إفادة صحافية أمس (الاثنين). وقال للصحافيين في البنتاغون «ستبقى القوات الأميركية متمركزة في هذه المنطقة الاستراتيجية للحيلولة دون وصول «داعش» إلى تلك الموارد الحيوية. وسنرد بالقوة الساحقة على أي جماعة تهدد سلامة قواتنا هناك».
وعند ملاحقته بالأسئلة عما إذا كانت مهمة الجيش الأميركي تشمل الحيلولة دون وصول أي قوات روسية أو تابعة للنظام السوري إلى حقول النفط قال إسبر «الإجابة المختصرة نعم، إنها موجودة بالفعل».
وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة اعتمدت على الدخل من هذا النفط لتمويل مقاتليها ومنها القوات التي تحرس السجون التي تحتجز مقاتلي «داعش».
وتابع «نريد التأكد من أن قوات سوريا الديمقراطية تستطيع الوصول إلى هذه الموارد كي تحرس السجون وكي تسلح قواتها وتساعدنا في مهمة هزيمة «داعش»». وأضاف «وعليه فإن مهمتنا هي تأمين حقول النفط».
تركيا تؤكد أنها ستواصل «تطهير» شمال شرقي سوريا من «الوحدات» الكردية
أنقرة: سعيد عبد الرازق
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستواصل «تطهير» منطقة شمال شرقي سوريا من «وحدات حماية الشعب» الكردية المكون الأكبر لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في حال عدم انسحابهم، وأن تعليق عملية «نبع السلام» لا يعني عدم القيام بأي خطوة حيال «الإرهابيين» المتبقين في المنطقة.
وتنتهي مساء اليوم (الثلاثاء) مهلة الـ150 ساعة المحددة في الاتفاق التركي - الروسي الموقع في سوتشي الثلاثاء الماضي بشأن انسحاب الوحدات الكردية من المناطق الحدودية مع تركيا.
وكانت «قسد» أعلنت أنها انتهت من سحب جميع عناصرها من جميع المناطق الحدودية مع تركيا، وأكد ذلك النظام السوري الذي بدأ نشر نقاط مراقبته في المناطق التي نفذ فيها الانسحاب.
وقال جاويش أوغلو إن وفداً روسياً سيزور أنقرة لبحث آخر المستجدات في الشمال السوري ومناقشة آلية عمل الدوريات المشتركة في شمال شرقي سوريا.
وذكر جاويش أوغلو أن تركيا ساهمت في مكافحة جميع المنظمات الإرهابية، وتمكنت من تحييد أكثر من 4 آلاف عنصر من «داعش» حتى اليوم في عملياتها في شمال سوريا، مؤكداً أنها ستواصل كفاحها.
ولفت الوزير التركي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الشؤون الخارجية والجاليات لجمهورية غينيا بيساو، سوزي كارلا باربوسا في أنقرة أمس (الاثنين)، إلى أن بلاده تعاملت مع العملية الأميركية في منطقة إدلب السورية التي تم خلالها تحييد زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي ما يتوافق مع روح التحالف والتعاون الاستراتيجي بين البلدين، وتقدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالشكر لبلاده لمساهمتها في مكافحة الإرهاب.
وذكر جاويش أوغلو أن هناك معلومات تفيد بقيام الوحدات الكردية بإطلاق سراح عناصر «داعش» من السجون مقابل مبالغ مالية متذرعة بعملية «نبع السلام»، مضيفاً: «على أي حال، لا يمكن توقع ممارسات تختلف عن هذا السياق من منظمة إرهابية (في إشارة إلى الوحدات الكردية)». في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده لا يمكن أن تقبل محاولات تلميع صورة الوحدات الكردية. وأضاف في تصريحات أمس أن «مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي أمر مهم، ونحذر من محاولات منح دور للوحدات الكردية في هذه العملية». وأشار إلى أن مقتل البغدادي يعد مكسبا كبيرا في مجال مكافحة الإرهاب، وأن تركيا كافحت ضد «داعش» في جبهات عدة، ففي عملية درع الفرات تم تحييد أكثر من 3 آلاف عنصر من «داعش»، وقامت تركيا بترحيل آلاف الأشخاص الذين لديهم صلة بـ«داعش».
وأكد أن أساليب وآيديولوجية «داعش» لا تتوافقان مع التركيبة الاجتماعية للمنطقة، وأن تركيا هي أكثر دولة تسعى للقضاء على هذه الآيديولوجيا.
وتابع: «كفاحنا ضد (داعش) سيستمر، ونواصل العمل من أجل منع ظهور عناصر التنظيم الإرهابي مجددا في المناطق السورية التي طهرناها من الإرهابيين».
وعن كيفية التنسيق بين أنقرة وواشنطن في العملية التي أسفرت عن مقتل البغدادي، قال كالين إن الأجهزة العسكرية والاستخباراتية لكلا البلدين، كانت على تواصل حول هذه العملية، وخاصة ليلة تنفيذها كان هناك تواصل دبلوماسي مكثف بين الأجهزة العسكرية، ونحن ممتنون من نتيجتها. وانتقد مواقف بعض الدول الأوروبية الرافضة لاستقبال مواطنيها المنتسبين إلى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتطرق كالين إلى الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني إلى تركيا، قائلاً إنه يتم الإعداد لهذه الزيارة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، مقتل جندي تركي في هجوم بقذائف الهاون نفذته في مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا. وقالت الوزارة، في بيان، إن الوحدات الكردية نفذت هجوماً بقذائف الهاون، أول من أمس، على وحدات متمركزة في رأس العين الواقعة ضمن نطاق عملية «نبع السلام»، وإن القوات التركية ردت على الهجوم في إطار حق الدفاع عن النفس، ودمرت الأماكن التي شنت منها الوحدات الكردية هجومها.
في الوقت ذاته، دمرت القوات المشاركة في عملية «نبع السلام» سيارة مفخخة، تعود للوحدات الكردية في منطقة تل أبيض السورية. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إنه تم تدمير سيارة مفخخة في تل أبيض، من قبل فرق الكشف عن المتفجرات والألغام وتدميرها.
ومن ناحية أخرى، أصيب مدني جراء استهداف الوحدات الكردية منطقة أعزاز بقذائف الهاون من نقاطها بمنطقة تل رفعت رغم الاتفاق التركي الروسي القاضي بانسحابها من هذه المنطقة التي تسيطر عليها تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها.
والأربعاء الماضي، قتل 4 جنود وأصيب 7 من الوطني السوري خلال اشتباكات مع عناصر بالوحدات الكردية حاولوا التسلسل إلى خطوط الجبهة في قريتي «كفر كلبين» و«كفر خاشير» بالريف الجنوبي لأعزاز. |
|