| | Date: Sep 12, 2019 | Source: جريدة الشرق الأوسط | | اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس وسط تصاعد أزمة النازحين | القاهرة: خالد محمود
اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بمنطقة «غوط الريح» قرب مدينة غريان، جنوب العاصمة طرابلس، بعدما دفعت القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، المعترف بها دولياً، بتعزيزات عسكرية قرب المدينة.
وتحدث «الجيش الوطني» عن إطلاق نار كثيف مساء أول من أمس، بمحطة وقود بغريان، ما أدى إلى مقتل أحد المواطنين، بسبب ما وصفه بـ«صراع الميليشيات الوافدة من خارج غريان على نيل الأسبقية في الحصول على وقود السيارات».
ولفت في بيان آخر إلى استمرار الوضع المتأزم في العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أنه تم تبادل إطلاق النار، وتحشيد قوة من ميليشيات مصراتة، وأخرى تابعة للإرهابي أغنيوة الككلي في منطقة حي دمشق.
وطبقاً لما أعلنه المركز الإعلامي (اللواء 73 مشاة)، التابع لـ«الجيش الوطني»، فإن جميع نقاط تمركز قواته باتت تحت السيطرة بالكامل، مع تقدمات تشهدها ثلاثة محاور، مشيراً إلى استمرار استهداف آليات ومراصد العدو، الذي قالت إنه «بات يستخدم منازل للمواطنين خوفاً من سلاح الجو».
في المقابل، قالت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات الموالية لحكومة السراج، إن قواتها لاحقت أمس ما أسمته «فلول الجيش الوطني» في منطقة العربان، ودمرت 4 آليات مسلحة تابعة لها، بينما نقلت وسائل إعلام محلية موالية للحكومة عن طاهر بن غربية، القيادي بعملية «بركان الغضب»، قوله إن قواتها دخلت أمس منطقة العربان، علماً بأنه لم يصدر في المقابل أي تأكيد، أو نفي رسمي من «الجيش الوطني» لهذه المعلومات.
إلى ذلك، رصد تقرير لوكالة «رويترز» تصاعد معاناة النازحين الليبيين بسبب استمرار معركة طرابلس بين قوات «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة السراج.
وفي الضواحي الجنوبية للمدينة، توقف الهجوم ولم يطرأ تغير يُذكر على خط المواجهة منذ أسابيع، غير أن القتال المبكر أدى إلى نزوح كثيرين من منازلهم.
ويقيم بعض النازحين في حدائق عامة، كما ينصب بعضهم خياماً بجوار ساحل المدينة على البحر المتوسط. بينما انتهى المقام بآخرين داخل ملاجئ لا تتوفر فيها حتى الاحتياجات الأساسية أو مياه الشرب.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن عدد النازحين في ليبيا إجمالاً يقدر بأكثر من 268 ألف شخص، بعضهم فر من القتال بين 2014 و2017 في بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، التي سيطرت قوات حفتر عليها في نهاية المطاف.
وتبدو الأوضاع صعبة في الملاجئ التي انتشرت بأنحاء طرابلس، ويقف نازحون على أبواب مقر حكومة السراج للفت أنظار المسؤولين.
ونقلت وكالة «رويترز» عن يوسف جلالة، وزير الدولة لشؤون النازحين، أن معظم النازحين الجدد هم من النساء أو الأطفال أو كبار السن، مبرزاً أن الحكومة خصصت 120 مليون دينار ليبي (85.7 مليون دولار) كمساعدات، بينما تدرس تخصيص 100 مليون دينار إضافي. لكن أُسراً نازحة تعيش في أكواخ ضيقة بمصنع مهجور في ضاحية تاجوراء بشرق طرابلس، قالت إنها لم ترَ أي بادرة لمعونات. | |
|