Date: Jul 21, 2019
Source: جريدة الشرق الأوسط
جدول احتجاجات جديدة لقوى التغيير السودانية لدعم النساء الضحايا
الوسيط الأفريقي يعقد اجتماعات مكثفة مع الحركات المسلحة في أديس أبابا
الخرطوم: أحمد يونس
دعا «تجمع المهنيين السودانيين» لاحتجاجات سلمية دعما للنساء «المعنفات والمنتهكة كرامتهن والمغتصبات» أثناء فض الاعتصام من أمام القيادة العامة، وقدم جدولا يتضمن مواكب ووقفات احتجاجية ومظاهرات والتجمعات في المدن والأحياء والقرى، وذلك بعد أيام من توقيع «الاتفاق السياسي» بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، وأثناء ذلك بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات مشتركة بين الوسيط الأفريقي وقادة الحركات المسلحة وممثلين عن قوى إعلان الحرية والتغيير، تهدف لحث الأطراف للوصول لاتفاق بشأن الانتقال للحكم المدني.

وتتهم قوى إعلان الحرية والتغيير القوات الحكومية، بالقيام بعلميات حاطة للكرامة الإنسانية، وتتضمن عمليات اغتصاب وتعنيف قدرت تقارير صحافية أعدادهم بأكثر من 70 ضحية، وقتل 128 معتصما سلميا، وجرح وإصابة المئات أثناء فض الاعتصام.

وبحسب جدول أنشطة احتجاجية نشره تجمع المهنيين، والذي يعد أبرز قادة الحراك، على منصاته في مواقع التواصل، فإن البرمجة الاحتجاجية التي بدأت أمس، وتنتهي يوم الجمعة القادم، تستهدف «أخذ حق» النساء المُعنفات المنتهكة كرامتهن والمغتصبات، أثناء علمية فض الاعتصام من أمام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو (حزيران) الماضي، وتتضمن تنظيم وقفات ومطالبات بنقل السلطة للمدنيين، وحملات إعلامية لمفقودي أحداث فضّ الاعتصام، ورسم «جداريات» للشهداء على حوائط المدن.

وبدأ الحراك أمس، «حملة عمل شعبي» تتضمن نظافة الشوارع والخيران ومجاري صرف مياه الأمطار استعدادا لفصل الخريف، إضافة إلى حملات ترميم للمدارس والأندية، ويحمل اليوم اسم «حنبنيهو»، مع تواصل حملة تزيين الشوارع برسومات الشهداء والمفقودين.

وقال التجمع إن أنشطة اليوم «الأحد» تتمثل فيما أطلق عليه «يوم الهضاب السُمر والمغاوير الزرق»، ويشمل وقفات احتجاجية في الطرق الرئيسية، الهدف منها دعم ضحايا التعذيب والاغتصاب والانتهاكات، وفتح بلاغات ضد المعتدين على المحتجين السلميين من قبل محامين، وناشد تجمع الأجسام القانونية والقانونيين للتبرع بتقديم العون القانوني للضحايا بفتح البلاغات، كما ويتضمن الجدول فتح عيادات نفسية لمساعدة المغتصبات والمغتصبين والمعنفين.

وفي يوم غد الاثنين، ينظم التجمع «يوم المفقودين» من ضحايا مجزرة فض اعتصام القيادة العامة والمفقودين طوال عمر النظام البائد، ويتضمن حملات إعلامية ودعائية عن المفقودين، تتضمن «توزيع بوسترات، رسومات، مخاطبات، ورسوما جدارية، وغيرها»، إضافة لاستمرار الحملات القانونية للتبليغ عن المفقودين وفتح البلاغات، إضافة إلى مواكب مسائية في الأحياء المتجاورة تحمل اسم المفقودين.

وتنظم القطاعات المهنية في المؤسسات وقفات احتجاجية، تهدف لـ«تحقيق العدالة للشهداء، والتنديد بالانتهاكات ضد المدنيين، وتسليم السلطة المدنية» يوم الثلاثاء، إضافة لاستكمال بناء لجان الإضراب في القطاعات الطبية والمهنية، واحتجاجات مسائية في الشوارع الرئيس بالأحياء تطالب بتحقيق العدالة وتسليم السلطة المدنية، ومواكب طلابية في الجامعات لتحقيق العدالة لشهداء الحركة الطلابية.

وتشهد البلاد الأربعاء يوم «المبادرات الفردية والجماعية، وهدفه التعريف بمهام الفترة الانتقالية، وإقامة لقاءات بين تنسيقيات لجان الأحياء وقوى إعلان الحرية والتغيير، لتنويرهم بشأن الوضع الراهن.

وكالعادة، تنظم يوم الخميس مواكب مركزية، باسم «مواكب المدن والقرى والأقاليم»، وتختتم الجمعة بمخاطبات عقب الصلاة عن الانتقال في السودان، ومظاهرات ليلية في الأحياء.

من جهة أخرى، تواصلت المشاورات بين الحركات المسلحة المنضوية في «تحالف الجبهة الثورية» وقوى إعلان الحرية والتغيير، بشأن الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري ومسارات عملية السلام خلال الفترة الانتقالية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة الوسيط الأفريقي محمد الحسن ولد لبات الذي حثهم على الوصول لاتفاق.

وقال متحدثون باسم الجبهة الثورية في بيان بأن لبات خاطب اجتماعاً مشتركا بين قادة الحركات المسلحة وقوى الحرية والتغيير، الموقعة على وثيقة الاتفاق السياسي مع المجلس العسكري.

وأوضح البيان أن أطرافاً جديدة انضمت للاجتماع، للوصول لحل النقاط العالقة، وبحث مقاربة جديدة لمعالجة التعقيدات التي تعترض إنجاز انتقال مدني كامل، وذلك بعد أن التحق بهم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير أول من أمس.