|
|
Date: Jul 5, 2019 |
Source: جريدة الشرق الأوسط |
|
«الائتلاف» والحكومة المعارضان: نبني مؤسسات لإدارة الدولة وجيفري يرفض اعتبار الأسد منتصراً |
قتلى في غارات على ريف إدلب وخمسة قتلى بتفجير في السويداء |
لندن: «الشرق الأوسط»
أكد رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، أنس العبدة، والمكلف تشكيل الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، أنهما سيعملان «جاهدين لتلافي الأخطاء والنهوض بمؤسسات الثورة لتكون قادرة على إدارة الدولة».
وبعد ثلاثة أيام من انتخابهم لفترة رئاسية جديدة مدتها عام، بدأت الهيئة الرئاسية التي تضم رئيس «الائتلاف» ونوابه والأمين العام، عملها من داخل الأراضي السورية، ورافقها رئيس الحكومة المؤقتة، حيث أجروا جولة تفقدية على عدد من المؤسسات للاطلاع على آليات العمل وفرص تطويرها.
وأكد رئيس «الائتلاف» أهمية العمل المتواصل لـ«الارتقاء إلى مستوى التضحيات في الثورة السورية»، وقال: «نستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا»، مضيفاً أنه «لا بد من وصل الليل بالنهار كي يكون الائتلاف مؤسسة الثورة التي تعبر عن قيم وأهداف ثورتنا العظيمة، والتي تمثل تطلعات شعبنا في مواقفها وأدائها».
وأوضح العبدة أن الهيئة الرئاسية الجديدة وضعت برامجها وخطط عمل واضحة، مؤكداً على «أهمية إنجاح مشروع الحكومة السورية المؤقتة»، واعتبر أنها «أولويتنا»، وأضاف أن «الثوار قادرون على إدارة دولة وهم أهل لذلك».
وشدد على أن نظام الأسد «انتهى وانكسر تحت ضربات أبطالنا»، رافضاً أي محاولة لـ«توجه انهزامي أو الرضوخ تحت ما يُسمّى سقف الواقعية السياسية»، مضيفاً أن النظام «انهزم إلى غير رجعة، وهو الآن في مرحلة التآكل الاقتصادي والاجتماعي وحتى الأمني بعد أن هُزِم عسكرياً وفقد شرعيته».
وانتقد العبدة «خطاب التحريض والكراهية» في لبنان ضد اللاجئين السوريين، معتبراً أن هذا الخطاب «لا يليق بلبنان الحرية والثقافة، ولا يليق بالعلاقة المميزة بين الشعبين السوري واللبناني».
من جهته، أكد مصطفى «أننا على تخوم مرحلة جديدة تحتاج إلى التنمية والبناء»، مشيراً إلى أن الحكومة التي يسعى لتشكيلها «تعمل مع بعضها وتتعاون من أجل تأسيس وترسيخ نظام حوكمة فعّال يعمل بأسلوب مؤسسي، في ظل حكومة رشيدة تؤدي مهامها بإخلاص وحرفية وتخصص».
واعتبر أن الحكومة ستركز في الدرجة الأولى على ضمان الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات، وقال إن «هناك جدولاً من المهام التي أعمل على تحضيرها، وهي بمثابة خطة طوارئ خاصة بإدارة مناطق شرق الفرات بعد أن يتم تحريرها من ميليشيات (Pyd) الإرهابية بجهود الجيش الوطني السوري وبدعم من الإخوة في تركيا».
قتلى في غارات على ريف إدلب
لندن: «الشرق الأوسط»
قُتل أربعة أشخاص في غارات من قوات النظام السوري على شمال غربي البلاد وسط استمرار القصف من الطائرات السورية على منطقة خفض التصعيد بموجب اتفاق روسي - تركي.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إنه «ارتفع إلى 4 عدد القتلى جراء القصف الجوي على ريف محافظة إدلب، وهم مواطنان اثنان جراء قصف طائرات النظام الحربية على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، وطفل جراء قصف طائرات روسية على أطراف البارة في جبل الزاوية، وطفلة جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية حاس في ريف إدلب الجنوبي، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة».
على صعيد متصل، تواصلت عمليات القصف الجوي والبري على منطقة «خفض التصعيد»، حيث ارتفع إلى 50 عدد الغارات التي نفّذتها طائرات النظام الحربية مستهدفة أماكن في ركايا سجنة والشيخ مصطفى وخان شيخون وتل عاس وكفرعين ومعرة الصين وكفرنبل ومحطيها وحيش ومعرة حرمة وكفرسجنة في ريف إدلب الجنوبي، والبوابية بريف حلب الجنوبي الغربي، فيما ارتفع إلى 27 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي، أمس (الخميس)، على كلٍّ من ركايا سجنة ومعرة حرمة وكفرنبل وأطراف حاس بريف إدلب الجنوبي.
وقال «المرصد»: «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، يرتفع إلى 2129 شخصاً عدد من قُتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة (خفض التصعيد) في الـ30 من شهر أبريل (نيسان) وهم 550 مدنياً بينهم 138 طفلاً و106 مواطنات ممن قتلتهم طائرات النظام و(الضامن) الروسي، بالإضافة إلى القصف والاستهدافات البرية، وهم 62 بينهم 19 طفلاً و16 مواطنة واثنان من الدفاع المدني في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و44 بينهم 9 مواطنات و6 أطفال قُتلوا بالبراميل المتفجرة من الطائرات المروحية، و334 بينهم 86 طفلاً و62 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ قضوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما قُتل 71 شخصاً بينهم 11 مواطنة و9 أطفال في قصف بري نفّذته قوات النظام، و39 مدنياً بينهم 18 طفلاً و8 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قُتل في الفترة ذاتها 857 مقاتلاً على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 542 من المتطرفين، بالإضافة إلى مقتل 722 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات المتطرفة والفصائل».
خمسة قتلى بتفجير انتحاري في السويداء
قتل خمسة مدنيين على الأقل مساء الأربعاء في تفجير انتحاري استهدف مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «التفجير الانتحاري بدراجة نارية استهدف شارعاً في منطقة القنوات في شمال شرقي مدينة السويداء»، مما أسفر عن مقتل المدنيين الخمسة وإصابة 13 آخرين بجروح.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها نقلاً عن مدير صحة السويداء، عن مقتل ثلاثة أشخاص جراء التفجير الذي وصفته بـ«الإرهابي»، ونشرت صوراً تظهر هيكل دراجة نارية محترقاً وبقع دماء على الأرض.
ويُعد هذا التفجير الانتحاري الأول في المحافظة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام منذ الهجوم الواسع الذي تبناه تنظيم «داعش» فيها قبل نحو عام، وفق عبد الرحمن.
وشنّ التنظيم المتطرّف في 25 يوليو (تموز) عام 2018 سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يستهدف الأقليّة الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا.
وخطف التنظيم وقتها نحو 30 مواطناً درزياً من نساء وأطفال، جرى تحرير معظمهم بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف شهر على خطفهم. وكان التنظيم أعدم عدداً منهم.
وبعد نحو أربعة أشهر من القصف والمعارك، سيطرت قوات النظام في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2018 على منطقة تلول الصفا، التي انكفأ إليها تنظيم «داعش» في السويداء، لتطرده بذلك من كامل المحافظة، التي بقيت طوال سنوات النزاع بمنأى نسبياً عن الحرب.
جيفري يرفض اعتبار الأسد منتصراً
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
عبر المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، عن امتعاضه من الأقوال الإيجابية التي سمعها في إسرائيل ويسمعها في أماكن أخرى عن نظام بشار الأسد.
وقال إن هناك من يتحمس لهذا النظام بدافع تقبل انتصاره في سوريا. واعترض على ذلك، قائلاً: «على عكس هذا الانطباع، أقول لكم إن النظام السوري لم ينتصر بعد في سوريا، وإن 40 في المائة من مساحة البلاد ما زالت بعيدة عن سيطرته».
وقال جيفري، الذي كان قد حل ضيفاً على مؤتمر هرتسليا السنوي، قبل يومين، إن نظام الأسد «خطر على أمن إسرائيل وعلى أمن المنطقة بأسرها، ومن يتعامل معه كما لو أنه يحارب (داعش) يرتكب خطأ فاحشاً ويقع في خطأ فاحش. فهذا النظام هو الذي أنشأ (داعش)، أخطر منظمة إرهابية في الشرق الأوسط».
ووصف جيفري ما يحصل في سوريا بأنه «الأخطر في الوقت الراهن».
وأضاف: «نريد من سوريا ألا تكون خطراً على مواطنيها، وألا تكون ملجأ للإرهاب».
وعبر المسؤول الأميركي عن سعادته بانضمام أوروبا إلى واشنطن في فرض عقوبات على نظام الأسد. وقال إن «نظام الأسد نظام غير مرغوب فيه» وإن بلاده «تتعاون وتنسق مع تركيا في الجهود لإسقاط هذا النظام».
العثور على 200 جثة في مقبرة جماعية بالرقة
بيروت - لندن: «الشرق الاوسط»
عثر فريق متخصص في شمال سوريا على مائتي جثة على الأقل، يُعتقد أن بينها ضحايا إعدامات تنظيم «داعش»، داخل مقبرة جماعية جديدة في مدينة الرقة، وفق ما قال مسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على العدد ذاته من الجثث داخل هذه المقبرة.
وأوضح ياسر الخميس، مسؤول فريق الاستجابة الأولية في الرقة: «تضم المقبرة عشرات الحفر وفي كل منها خمس جثث»، لافتاً إلى عثورهم على جثث خمسة أشخاص بزي برتقالي، وهو ما كان التنظيم يجبر رهائنه على ارتدائه.
ويُعتقد وفق الخميس، أن الرجال الخمسة قتلوا رمياً بالرصاص في الرأس، ووجدوا مكبلي الأيدي. ويرجح الخميس أن يكونوا قد قتلوا قبل أكثر من عامين.
وعثر الفريق في المقبرة ذاتها على جثث نساء، يُرجّح أن ثلاثا منها تعود لنساء «قتلن رجماً بالحجارة، نتيجة كسور في الجمجمة».
وبدأ الفريق العمل في المقبرة بعد العثور عليها قبل شهر في جنوب مدينة الرقة، التي كانت تعد المعقل الأبرز لتنظيم «داعش» في سوريا. ولا يزال العمل جاريا فيها، وفق الخميس الذي يتوقع ارتفاع عدد الجثث بشكل كبير مع استمرار أعمال البحث.
وتضاف هذه المقبرة إلى سلسلة مقابر جماعية عثرت عليها قوات سوريا الديمقراطية تباعاً بعد طردها التنظيم في العامين الأخيرين من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، أبرزها مدينة الرقة التي خسرها التنظيم في أكتوبر (تشرين الأول) 2017. وعُثر في وقت سابق خلال العام الحالي، على مقبرة تضم ما يصل إلى 3500 جثة على مشارف المدينة، وتعدّ الأكبر في المحافظة.
وكان تنظيم «داعش» يغذي الشعور بالرعب في مناطق سيطرته عبر إعدامات وحشية وعقوبات يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه، من قطع الأطراف إلى القتل بإطلاق الرصاص أو الرجم أو قطع الرأس.
وسبق لمنظمات حقوقية دولية عدة أن دعت المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة لفرق محلية تعمل على فتح المقابر الجماعية في شمال سوريا بهدف «حفظ الأدلة على جرائم محتملة والتعرف على الرفات».
وأوضح الخميس أن فريقه أخذ عينات من الجثث التي وجدها، إلا أنه لا يملك الأجهزة اللازمة لإجراء الفحوص اللازمة عليها. |
|