Date: Jun 25, 2019
Source: جريدة الشرق الأوسط
اللومي تنفصل عن «نداء تونس» لتؤسس «نداء تونس الجديدة»
المديرة السابقة لديوان الرئاسة تؤكد مواصلة تحالفها السياسي مع حركة «المشروع»
تونس: المنجي السعيداني
أعلنت سلمى اللومي، المديرة السابقة للديوان الرئاسي في تونس، عن انفصالها بصفة نهائية عن حزب «النداء» وعدم مواصلة نشاطها السياسي مع شقي هذا الحزب، سواء مع «مجموعة المنستير»، جناح حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الحالي، أو «مجموعة الحمامات»، جناح سفيان طوبال، رئيس كتلة «النداء» في البرلمان التونسي.

وتستعد اللومي، في المقابل، لتأسيس حزب جديد سيطلق عليه اسم «نداء تونس الجديدة» أو «النداء من أجل تونس». ويُتوقع أن يضم عدداً من الشخصيات السياسية المعروفة. وسيواصل الحزب الجديد التحالف المعلن منذ فترة مع «حركة مشروع تونس» التي يتزعمها محسن مرزوق، الأمين العام السابق المستقيل من حزب «النداء». وأعلن الطرفان اعتزامهما التقدم بقوائم انتخابية مشتركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وفي هذا الشأن، طمأن محسن مرزوق، رئيس «مشروع تونس»، في تصريح إعلامي سلمى اللومي بقوله، إن الاتفاق الحاصل معها هو «اتفاق سياسي لا علاقة له بأزمة الشرعية بين قيادات حزب النداء».ويرى مراقبون أن اللومي تحظى بحظوظ وافرة للنجاح السياسي؛ خصوصاً بعد أن دعّمت الحزب الجديد بقيادات سياسية مهمة، على غرار بوجمعة الرميلي، أحد مؤسسي «النداء» سنة 2012، والمدير التنفيذي السابق للحزب ذاته، وكذلك محمود بن رمضان، وهو من القيادات النقابية المشهود لها بالتجربة والكفاءة. كما أن تحالفها مع «مشروع تونس» سيوفر لها دعماً سياسياً إضافياً. يذكر أن سلمى اللومي استقالت من رئاسة ديوان رئيس الجمهورية، بسبب خلافها مع الرئيس الشرفي لـ«نداء تونس» الباجي قائد السبسي، ونجله حافظ، حول توجهات الحزب وطريقة تسييره.

أما عن القيادات التي ستنضم إلى الحزب السياسي الجديد، فقد أكدت اللومي في تصريح إعلامي، أن القائمة تضم عدداً من المنسحبين من حزب «النداء» في محطاته المختلفة، وأن الهدف الأساسي من وراء هذه المبادرة السياسية الجديدة هو «جمع أكثر ما يمكن من العائلة الوسطية، بعيداً عن التدافع الآيديولوجي»، على حد تعبيرها. 

ووفق ما تسرب من معلومات، من المنتظر أن تعلن اللومي عن هذا الحزب السياسي الجديد خلال هذا الأسبوع، وسيعرف التحاق عدد مهم من الأسماء السياسية في شقي «حزب النداء» وكذلك في حركة «تحيا تونس»؛ خصوصاً من بين أولئك الذين لم يجدوا أماكن في الصفوف الأولى في ظل منافسة قوية على ترؤس قوائم المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة.

على صعيد آخر، خلف تعرض عدد من القيادات السياسية في تونس لوعكات صحية متتالية خلال الأسبوع الماضي، تساؤلات حول الملفات الصحية للسياسيين التونسيين، قبل نحو ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وتوقع أكثر من طرف سياسي أن تكون الملفات الطبية من بين أسلحة المعارك المحتملة بين المرشحين؛ خصوصاً لكرسي رئاسة تونس.

يذكر أن الباجي قائد السبسي، رئيس الجمهورية، تعرض لوعكة صحية بسبب الإرهاق وشعوره ببعض الآلام، كما تعرض محمد الناصر، رئيس البرلمان التونسي إلى وعكة صحية، علاوة على عبد الفتاح مورو، النائب الأول لرئيس البرلمان.