Date: Jun 25, 2019
Source: جريدة الشرق الأوسط
واشنطن تعاقب خامنئي... وتبني تحالفاً لحماية الملاحة
جدة: «الشرق الأوسط»
التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر السلام في جدة، يوم أمس، مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.

كما عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في مكتبه بقصر السلام في جدة، أمس، اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، جرى خلاله التأكيد على وقوف البلدين جنباً إلى جنب في التصدي للنشاطات الإيرانية العدائية، وفي محاربة التطرف والإرهاب.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الأمير محمد بن سلمان والوزير بومبيو استعرضا خلال الاجتماع «العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وأوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والتطورات والأحداث في المنطقة»، فيما دعا ولي العهد ضيف بلاده والوفد المرافق لتناول الغداء.

وبعد اجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين، قال بومبيو في تغريدة على «تويتر» إنه ناقش مع الملك سلمان تصاعد التوتر في المنطقة، والحاجة إلى تعزيز الأمن في مضيق هرمز بعد الهجمات على ناقلات نفط في مياه الخليج.

ووصل بومبيو إلى المملكة في وقت مبكر أمس لإجراء محادثات بشأن تصاعد التوتر مع إيران، على خلفية التطورات الأخيرة، في إطار جولة تشمل الإمارات، من أجل بناء تحالف دولي ضد إيران. وتأتي مهمة بومبيو في الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة أنها ستزيد الضغط والعقوبات على إيران، لا سيما بعد إسقاط طائرة الدرون الأميركية الأسبوع الماضي.

حضر استقبال الملك سلمان لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من الجانب السعودي: الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير. كما حضره من الجانب الأميركي: سفير الولايات المتحدة لدى المملكة جون أبي زيد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، وكبير مستشاري وزير الخارجية مايكل ماكينلي.

وحضر اجتماع ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأميركية من الجانب السعودي: الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، والدكتور مساعد العيبان، والدكتور إبراهيم العساف، وعادل الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان. كما حضره من الجانب الأميركي: سفير الولايات المتحدة لدى المملكة، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وكبير مستشاري وزير الخارجية.

وفي وقت لاحق، غادر وزير الخارجية الأميركي إلى الإمارات، المحطة الثانية في جولته.

وقالت البعثة الأميركية في الإمارات، إن مناقشات وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته لأبوظبي تتطرق إلى «بناء تحالف عالمي لمواجهة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».

في غضون ذلك، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس قراراً تنفيذياً بفرض عقوبات جديدة «صارمة» على إيران استهدفت بشكل مباشر المرشد علي خامنئي ومكتبه، فيما تعد إدارته موجة عقوبات أخرى ضد النظام الإيراني الأسبوع المقبل ستطال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وإضافة إلى خامنئي، استهدفت العقوبات الجديدة ثلاثة مسؤولين كبار في القوات البحرية والجوية، ومسؤولاً في «الحرس الثوري»، كانوا مسؤولين بشكل مباشر عن إصدار الأوامر بإسقاط الطائرة الأميركية في المياه الدولية الأسبوع الماضي، إضافة إلى خمسة مسؤولين عسكريين آخرين. وحمل ترمب المرشد الإيراني «المسؤولية الكاملة عن زعزعة الاستقرار»، وقال إن هذه العقوبات «ستمنع المرشد ومكتبه من النفاذ لأي أموال»، وإنها تأتي «رداً على التصرفات الاستفزازية الإيرانية وسلسلة من الأعمال العدوانية». وتعهد ترمب مجدداً بعدم السماح لإيران بامتلاك أي سلاح نووي على الإطلاق.

وتزامناً مع تجديد إدارة ترمب ضغوطها على طهران من أجل التفاوض، لمح مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إلى احتمال قبول بلاده بتقديم تنازلات مقابل ضمانات دولية وحوافز. وكتب المستشار حسام الدين آشنا على «تويتر»: «إذا أرادوا شيئاً يتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فعليهم تقديم شيء يتجاوزها، مع وجود ضمانات دولية».

كذلك، كشف مسؤول كبير في الخارجية الأميركية أمس، أن الولايات المتحدة تبني تحالفاً مع شركائها لحماية ممرات الشحن في الخليج، مضيفاً أن المشروع «يتعلق بالردع الاستباقي لأن الإيرانيين يريدون فعل ما يحلو لهم ثم القول إنهم لم يفعلوها». وأوضح أن أدوات الردع ستشمل كاميرات ومناظير وسفناً.