Date: Jun 24, 2019
Source: جريدة الشرق الأوسط
قوات روسية خاصة تشن هجوماً على مواقع للمعارضة في اللاذقية
مقتل قائد في «لواء القدس»
لندن: «الشرق الأوسط»
أعلنت القوات الروسية في سوريا أنها بدأت هجوماً على مواقع للمعارضة في ريف اللاذقية الشمالي، أمس الأحد، وبدعم من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد.

وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للقوات الروسية في سوريا، أن «القوات الخاصة الروسية بقيادة اللواء يفغيني بريجوزين بدأت هجوماً على منطقة كبينة في تمام الساعة 30.‏5 فجراً لانتزاعها من قبضة الإرهابيين، ولا يزال الهجوم مستمراً بدعم مباشر من القاذفات الاستراتيجية الروسية بشكل مكثف وبمساعدة من قوات الحرس الجمهوري التي تتبع العميد ماهر الأسد».

وتكبدت قوات النظام السوري والمجموعات الموالية لها خسائر كبيرة منذ منتصف الشهر الماضي حيث شنت عمليات عسكرية عدة انتهت جميعها بالفشل وسقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقال مصدر في الجبهة الساحلية التابعة لـ«الجيش السوري الحر» المعارض، رفض ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: «فشلت قوات النظام السوري والقوات الروسية في تحقيق أي تقدم على الجبهة الساحلية، وتكبدت خسائر كبيرة، وقامت 10 طائرات مروحية بإلقاء براميل متفجرة وألغام بحرية، على محور الكبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي».

وأضاف المصدر أن الطيران الحربي الروسي والسوري استهدف تلال كبانة بالغارات الجوية المحملة بالصواريخ والبراميل المتفجرة، كما قصفت القوات بالمدفعية والصواريخ محيط بلدتي الناجية وبداما في ريف جسر الشغور الغربي.

في السياق، ذكرت إحصائية قام بها المركز الاستشاري التابع للقناة المركزية للجيش الروسي، أن الخسائر البشرية للقوات المسلحة الروسية العاملة في سوريا خلال السنوات الأربع للتدخل العسكري الروسي، بلغت 148 شخصاً، سقط نصفهم تقريباً جراء تحطم طائرتي «إن26» و«إيل20».

كما خسرت القوات الروسية العاملة في سوريا «12 طائرة حربية، و10 مروحيات، وناقلتي جنود مدرعتين».

ولفت اللواء إيغور كوناشينكوف إلى أن «حجم الخسائر قليل نسبياً قياساً بأربع سنوات، وبأن القوات الروسية اكتسبت مهارة عالية في القتال، لذلك، فإن المعيار الأهم للمهارة القتالية ليس الانتصار بحد ذاته، بل ثمنه».

مقتل قائد في «لواء القدس»

نعت مجموعة «لواء القدس» الموالية للنظام السوري فوزي حمزة الملقب «أبو طارق»، بعد مقتله أثناء تأديته مهامه بمنطقة دير الزور شمال شرقي سوريا. وهو أحد قيادات المجموعات المقاتلة في دير الزور، ومسؤول مركز دنون في «لواء القدس»، ومن سكان جرمانا بدمشق.

ويقدر عدد «اللواء» الذي تقول المصادر إنه ممول إيرانياً، بنحو 7 آلاف مقاتل؛ بينهم نحو 800 مقاتل فلسطيني، وقد خسر أكثر من 600 مقاتل منذ تشكيله، فيما يشير فريق الرصد والتوثيق في «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا»، إلى توثيقه مقتل 86 لاجئاً فلسطينياً خلال مشاركتهم القتال بالمجموعة إلى جانب قوات النظام في سوريا، منذ تشكيلها عام 2013.