| | Date: Jun 13, 2019 | Source: جريدة الشرق الأوسط | | «النهضة» التونسية تنظم انتخابات لحسم المرشحين للانتخابات البرلمانية | تونس: المنجي السعيداني
أعلنت قيادات في حركة النهضة التونسية، الحزب الإسلامي المشارك في الائتلاف الحاكم، تنظيم انتخابات داخلية لاختيار ممثليها في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في سابقة سياسية تشهدها الأحزاب التونسية لأول مرة.
وبدأت الجلسات الانتخابية منذ الثاني من يونيو (حزيران) الجاري، وتمتد إلى 16 منه، وذلك بحضور نحو 6 آلاف عضو من هياكل الحزب التي ستقوم بالتصويت لاختيار قوائم أولية على أساس «الكفاءة والفاعلية والانضباط لقرار مؤسسات الحزب».
وفي هذا السياق قال محسن النويشي، عضو المكتب التنفيذي المكلف الانتخابات في حركة النهضة، إن الانتخابات ستحسم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة بين 793 مترشحا، من بينهم 491 من الرجال، و302 امرأة، علاوة على 193 شابا، علما بأن نحو 55 نائبا عن الكتلة البرلمانية الحالية لحركة النهضة كانوا قد أعلنوا إعادة ترشحهم في هذه الانتخابات، من بين 68 نائبا يمثلون حركة النهضة في البرلمان التونسي.
وفي تعليقه على سابقة إجراء انتخابات داخلية لاختيار المترشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة، أوضح النويشي أن «النهضة» «تدير شأنها الداخلي على أساس ديمقراطي، وتعطي المثال الجيد في هذا الباب... وسنركز على الكفاءات الحزبية والوطنية خدمة لتونس» على حد تعبيره.
وأوضحت مصادر مقربة من حركة النهضة أن المنافسة الحادة التي ستعرفها الانتخابات داخل حركة النهضة ستقتصر على عبد الحميد الجلاصي الرئيس السابق للحملة الانتخابية للحزب، وعبد الكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى في حركة النهضة، ورفيق عبد السلام وزير الخارجية السابق حول رئاسة قائمة الانتخابية لحركة النهضة في دائرة تونس الانتخابية الثانية. مؤكدة أن حركة النهضة تعتمد خلال هذه الانتخابات الداخلية على مقاييس صارمة في اختيار المترشحين، أبرزها الكفاءة والثقل السياسي للمترشح، كما تدرس جدية مرشحي الأحزاب المنافسة في تلك الدوائر الانتخابية ومدى نجاح مرشحيها في الفوز في تلك الانتخابات.
يذكر أن حمة الهمامي، زعيم تحالف الجبهة الشعبية اليساري المعارض (يضم 11 حزبا سياسيا) رفض إجراء انتخابات داخلية لحسم اسم المرشح إلى الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 17 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إثر إعلان المنجي الرحوي، رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، منافسة الهمامي على الترشح باسم الجبهة في الانتخابات الرئاسية.
على صعيد آخر قال محمد المنصري التليلي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن عمليات سبر الآراء التي تنتظم في تونس تمس بمبدأ المساواة بين المترشحين للاستحقاقات الانتخابية، ولا تخضع لأي رقابة نزيهة وشفافة. وتزامن هذا التصريح مع نشر نتائج سبر آراء أجرته إحدى مؤسسات استطلاع الرأي، أكدت من خلاله أن نبيل القروي صاحب قناة «نسمة» التلفزيونية الخاصة يتصدر نوايا التصويت المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة. مشيرة إلى أن القروي حصل على 23.8 في المائة من أصوات الناخبين، مقابل 23.2 في المائة لقيس سعيد أستاذ القانون الدستوري الذي جاء في المرتبة الثانية.
فيما سجلت عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر، حضورها باحتلالها المرتبة الثالثة بـ10.8 في المائة، في حين جاء يوسف الشاهد، رئيس الحكومة ورئيس «حركة تحيا تونس» في المرتبة الرابعة بـ7.4 في المائة فحسب. | |
|