| | Date: Apr 26, 2019 | Source: جريدة الشرق الأوسط | | مقتل 1600 مدني في الرقة خلال 4 أشهر من قصف التحالف في 2017 | بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»
تسبب القصف الجوي والمدفعي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة الرقة في شمال سوريا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من الهجوم عليها عام 2017. بمقتل أكثر من 1600 مدني، وفق تقرير نشرته منظمة العفو الدولية الخميس.
وقالت مستشارة الاستجابة للأزمات لدى المنظمة دوناتيلا روفيرا: «الكثير من القصف الجوي لم يكن دقيقاً وعشرات الآلاف من الضربات المدفعية كانت عشوائية» على مدينة الرقة التي تم طرد تنظيم «داعش» منها في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.
ونشرت منظمة العفو الدولية مع شريكتها مجموعة «آيروورز» للرصد هذه النتائج، بعد أشهر من البحث الميداني وتحليل مكثف للبيانات، بما في ذلك مسح إلكتروني لصور عبر الأقمار الاصطناعية شارك فيه ثلاثة آلاف متطوع عبر الإنترنت.
وحثت المنظمتان في التقرير غير المسبوق الدول الرئيسية في التحالف الدولي بقيادة واشنطن على إبداء المزيد من الشفافية إزاء القصف الذي نفذه التحالف خلال الهجوم على المدينة التي شكلت منذ عام 2014 المعقل الأبرز لتنظيم «داعش» في سوريا حتى طرده منها.
وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، منتصف عام 2017 هجوماً واسعاً على المدينة بدعم من التحالف انتهى بطرد التنظيم منها في أكتوبر 2017.
وتسبب الهجوم بمقتل أكثر من 1600 مدني وفق التقرير، اعترف التحالف بمقتل 159 شخصاً منهم فقط، وفق منظمة العفو.
وقالت روفيرا إن «قوات التحالف دمرت الرقة، لكنها لا تستطيع محو الحقيقة». ودعت المنظمتان «قوات التحالف إلى وضع حد لإنكارها حصيلة القتلى المروعة في صفوف المدنيين والدمار الناتج عن هجومها في الرقة».
وأوضحت أن أسباباً عدة تفسر ارتفاع حصيلة القتلى بين المدنيين، من بينها فشل أجهزة الاستخبارات والرصد واستخدام أسلحة غير مناسبة.
وغالباً ما ينفي التحالف الدولي الذي بدأ شن ضرباته ضد التنظيم في سوريا والعراق المجاور صيف 2014. تعمد استهداف مدنيين. وأكد التحالف رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية أنه يحقق في تقارير تُقدم إليه من جهات عدة، بينها منظمة العفو، مشدداً على احترامه القانون الدولي الإنساني.
وقال المتحدث باسمه سكوت راولينسن: «يأخذ التحالف كل الإجراءات الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين»، مضيفاً: «نوجه ضربات دقيقة بعد رصد متعمق». | |
|