| | Date: Mar 29, 2019 | Source: جريدة الشرق الأوسط | | «العفو الدولية» تندّد بهجمات «غير مشروعة» على إدلب السورية | بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»
ندّدت منظمة العفو الدولية أمس (الخميس) بشن قوات النظام السوري هجمات عشوائية وأخرى على أهداف مدنية استهدفت مرافق طبية ومدرسة في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، التي تشهد تصعيداً في القصف منذ أسابيع.
وأفادت المنظمة في بيان أصدرته بأن «قوات النظام السوري قصفت مستشفى وبنكاً للدم ومرافق طبية أخرى بالإضافة إلى مدرسة وفرن... فيما يبدو بمثابة هجمات مباشرة على أهداف مدنية أو هجمات عشوائية» خلال الشهر الحالي.
واستهدفت هذه الهجمات، وفق المنظمة التي تحققت من ستة منها، بلدات ومدناً عدة أبرزها سراقب وخان شيخون وتلمنس في المحافظة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً).
وقالت المنظمة إنها أجرت مقابلات مع 13 شاهد عيان، تحققت من شهاداتهم عبر تحليل مقاطع فيديو وصور عبر الأقمار الصناعية.
وتصعّد قوات النظام منذ أسابيع قصفها على المحافظة، رغم سريان اتفاق روسي تركي منذ سبتمبر (أيلول)، لتجنيب المنطقة هجوماً لوحت دمشق بشنّه. واستهدفت طائرات روسية قبل أسبوعين المحافظة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، كانت الأولى منذ توقيع الاتفاق.
وتسبب تصعيد القصف والغارات بمقتل 170 مدنياً على الأقل منذ الشهر الماضي، كما دفع عشرات الآلاف إلى النزوح من المناطق المستهدفة، وفق المرصد.
وأوضحت مديرة الأبحاث في الشرق الأوسط لدى منظمة العفو، لين معلوف، في البيان: «من الواضح أن النظام السوري، بدعم من روسيا، يلجأ إلى نفس التكتيكات العسكرية غير المشروعة التي أدت إلى نزوح جماعي، وفي بعض الحالات النزوح القسري» التي تم اتباعها في مناطق أخرى خلال سنوات النزاع.
واستهدف قصف صاروخي، وفق المنظمة، مدرسة في قرية شيخ إدريس، صباح الثلاثاء، ما تسبب بمقتل طفل (10 سنوات). كما طال قصف جوي في التاسع من الشهر الحالي مستشفى في مدينة سراقب، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وحمّلت الولايات المتحدة منتصف الشهر الحالي موسكو ودمشق المسؤولية عن «تصاعد العنف» في إدلب والمناطق المحيطة بها. | |
|