Date: Mar 16, 2019
Source: جريدة الشرق الأوسط
370 ألف قتيل حصيلة 8 سنوات من الحرب في سوريا
تسببت الحرب السورية منذ اندلاعها قبل 8 سنوات بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، بينهم ما يزيد عن 112 ألف مدني، وفق حصيلة نقلها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الجمعة).

وتشهد سوريا منذ منتصف مارس (آذار) 2011 نزاعاً دامياً، بدأ باحتجاجات شعبية سلمية ضد النظام، سرعان ما قوبلت بالقمع والقوة قبل أن تتحول حرباً مدمرة تشارك فيها أطراف عدة.

ووثق المرصد السوري مقتل 371.222 شخص منذ اندلاع النزاع في 15 مارس 2011، بينهم أكثر من 112 ألف مدني، موضحاً أن بين القتلى المدنيين أكثر من 21 ألف طفل و13 ألف امرأة.

وكانت الحصيلة الأخيرة لـلمرصد في 13 سبتمبر (أيلول)، أفادت بمقتل أكثر من 360 ألف شخص.

وفيما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصى المرصد مقتل أكثر من 125 ألف عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية.

في المقابل، قتل 67 ألفاً على الأقل من مقاتلي الفصائل المعارضة و«قوات سوريا الديمقراطية».

كما قتل نحو 66 ألفاً من مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي، إضافة إلى مقاتلين أجانب من فصائل متطرفة أخرى.

ويقول المرصد إن هذه الإحصائيات تشمل من تمكن من توثيق وفاتهم جراء القصف خلال المعارك، ولا تضم من توفوا جراء التعذيب في معتقلات النظام أو المفقودين والمخطوفين لدى جهات عدة في سوريا.

عدا عن الخسائر البشرية، أحدث النزاع منذ اندلاعه دماراً هائلاً في البنى التحتية، قدرت الأمم المتحدة كلفته بنحو 400 مليار دولار. كما تسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ولا تزال مناطق عدة خارجة عن سيطرة النظام، أبرزها مناطق سيطرة الأكراد الغنية بحقول النفط والغاز في شمال وشمال شرقي البلاد. وتخوض «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية آخر معاركها في شرق سوريا للقضاء على تنظيم «داعش».

كما تسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على محافظة إدلب (شمال غرب) التي تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من محافظات أخرى.