|
|
Date: Mar 11, 2019 |
Source: جريدة الشرق الأوسط |
|
لوليسغارد يستأنف غداً اجتماعات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة |
الميليشيات الانقلابية تنفذ حملة اعتقالات بحق المدنيين في مدينة زبيد الأثرية |
جدة: أسماء الغابري
على وقع التصعيد الحوثي المستمر لإفشال اتفاق السويد، يستأنف الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة المراقبين الأمميين لإعادة تنسيق الانتشار في الحديدة، لقاءاته مع لجنة ضباط عمليات الارتباط غداً.
وذكرت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن لوليسغارد سيعقد اللقاءات في الحديدة، لوضع آلية تنفيذ إعادة الانتشار بموجب اتفاقية السويد، ومتابعة كيفية المراقبة والانسحاب من الموانئ.
وكانت الجماعة الحوثية قد رفضت الانسحاب من الموانئ بموجب خطة لوليسغارد أكثر من مرة، بينما اعتبر سياسيون يمنيون أن اتفاق السويد بات في حكم الميت، بعد أن مضى عليه نحو ثلاثة أشهر.
إلى ذلك، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، استمرار الميليشيات الحوثية في خرق وقف إطلاق النار بالحديدة، مشيراً إلى ارتكاب الميليشيات 41 خرقاً لوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، شملت الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة والهاون وصواريخ «كاتيوشا».
وتقول الحكومة الشرعية، إن الجماعة الحوثية خرقت اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 18 ديسمبر (كانون الأول) أكثر من 1500 مرة، وهو ما أدى إلى قتل وجرح أكثر من 600 شخص، من سكان المناطق والقرى الخاضعة لها، بسبب القذائف والصواريخ الحوثية.
ولم تنجح حتى الآن المساعي التي يبذلها الجنرال الدنماركي في الحديدة، في إقناع الجماعة بتنفيذ اتفاق الحديدة، والبدء في عملية إعادة الانتشار من الموانئ، بسبب أن الجماعة تحاول تفسير الاتفاق كما يروق لها، عبر زعمها أنه لم يشر إلى الانتشار الأمني، وإنما اقتصر على الانتشار العسكري، وهذا في نظرها يبقي على وجودها الأمني والإداري في الحديدة وموانئها.
وفي حين اعتبر وزير خارجية بريطانيا، جيرمي هنت، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، أن مساعيه خلال الزيارة التي شملت لقاء ممثلين عن الجماعة الحوثية في مسقط، قد تكون بمثابة الفرصة الأخيرة لتنفيذ اتفاق السويد، فإنه حذر من عودة المعارك بشكل شامل.
وجددت الميليشيات الحوثية في بيان لخارجيتها الانقلابية، بثته مصادرها الرسمية في وقت سابق، اتهام بريطانيا بأنها هي العائق أمام تنفيذ اتفاق السويد. وزعمت الجماعة الموالية لإيران أن الحكومة الشرعية «تطرح مطالب خارج الاتفاق، بإيعاز من بريطانيا» التي وصفها البيان بأنها «لا تزال تمارس التضليل على شعبها، لمواصلة صفقاتها المشبوهة».
الميليشيات الانقلابية تنفذ حملة اعتقالات بحق المدنيين في مدينة زبيد الأثرية
تعز: «الشرق الأوسط»
تكبّدت الميليشيات الحوثية الانقلابية، خلال الساعات الماضية، خسائر كبيرة في المعارك التي تخوضها مع قوات الجيش الوطني، المسنودة من تحالف دعم الشرعية، في عدد من جبهات القتال، في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات تصعيدها في مدينة الحديدة غرب اليمن.
وقالت مصادر إن «قناصة الميليشيات أطلقت النار على مواطنين في مديرية حيس، جنوب الحديدة، وتسببت بإصابة مواطنة تدعى سعيدة سعيد جري في منطقة البرحة، ومواطن يدعى علي أحمد صلح، بجروح خطيرة، حيث تم نقلهما إلى مستشفى الخوخة لإسعافهما». وأكدت أن «الميليشيات شنت حملة اعتقالات طالت ناشطين حقوقيين ومدنيين في مدينة زبيد الأثرية، مساء السبت، بحجة تأييدهم للشرعية، إضافة إلى نصب نقاط تفتيش جديدة».
كذلك، سقط عدد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، مساء أول من أمس، في جبهة ناطع، شرق البيضاء الواقعة وسط اليمن، في عملية عسكرية خاطفة نفذتها وحدات من الجيش الوطني من خلال نصب كمين لعناصر من الانقلابيين، واستدراجهم إليها في شعب باحواص، قبل أن تفاجئهم بالهجوم المباغت وتقتل وتصيب عدداً منهم.
تزامن ذلك مع تكبد الانقلابيين خسائر في مديرية المتون غرب محافظة الجوف الواقعة شمال صنعاء. وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجبهة شهدت مواجهات عقب تصدي الجيش الوطني لهجوم حوثي في مركز مديرية المتون»، وإن «الجيش استهدف بمدفعيته تعزيزات وتجمعات الانقلابيين في منطقة المتون ما أدى إلى إعطاب طقم عسكري ومقتل من على متنه».
وكان نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، اطلع، مساء السبت، على آخر المستجدات والانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع العميد محمد صالح الغنيمي، قائد لواء حرب واحد، حيث استمع الأحمر إلى «شرح تفصيلي عن سير العمليات القتالية، وما يسطره الجيش من ملاحم في سبيل دحر الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران»، طبقاً لما أوردته وكالة «سبأ» للأنباء.
بدوره، شدد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، على رفع الجاهزية القتالية لجميع وحدات الجيش، استعداداً لمعركة الحسم، واستكمال تحرير باقي أراضي الوطن من ميليشيات الحوثي، جاء ذلك خلال اجتماع الفريق المقدشي، أمس، في محافظة مأرب، مع رؤساء الهيئات والدوائر وعدد من قيادات الجيش الوطني، حيث أكد أن «ميليشيات الحوثي ترفض السلام، وإن خيار الحسم هو الحل الوحيد مع هذه الميليشيات الانقلابية». ونقل الموقع الرسمي للجيش «سبتمبر. نت» عن وزير الدفاع قوله «نحن في مرحلة صعبة توجب علينا التكاتف والاصطفاف لمواجهة عدونا الغاشم الذي قتل ودمر وأهلك الحرث والنسل (...)، جميعنا ملزمون بالترفع عن الخلافات والمصالح الضيقة، والعمل المشترك بروح وطنية مخلصة لدحر مشروع الانقلاب الحوثي الإيراني، وأريد من الجميع أن يتحلى بالمسؤولية اللازمة لإنجاز المهام الموكلة إليهم». وأضاف: «وصلنا إلى حلول لمعظم المشكلات التي كانت تواجه الجيش الوطني، وقريباً ستنتظم الرواتب شهرياً، وهناك حلول عاجلة لمسألة التغذية، وسنعمل معاً لتجاوز كل المعوقات واستكمال تحرير الوطن من ميليشيات الحوثي».
وخلال الاجتماع، أعرب محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، عن ترحيبه بعودة وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي لقيادة معركة تحرير كل التراب الوطني من أيدي الميليشيات، وقال إن «الشعب اليمني شعب مسالم، ورغم ما ترتكبه الميليشيات الحوثية من انتهاكات وجرائم بحق الإنسانية، إلا أن قيادتنا السياسية والعسكرية تؤكد في كل وقت على رغبة الشعب اليمني بالسلام العادل، وفقاً للمرجعيات الثلاثة، وهو ما ترفضه ميليشيات الحوثي الانقلابية». |
|