| | Date: Mar 7, 2019 | Source: جريدة الشرق الأوسط | | أنقرة تطالب واشنطن بالإسراع في استكمال «خريطة» منبج | أنقرة: سعيد عبد الرازق
جددت تركيا مطالبتها بالإسراع في استكمال خريطة الطريق في منبج الموقعة في 4 يونيو (حزيران) الماضي مع الولايات المتحدة وإخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية منها.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، إن وزير الدفاع خلوصي أكار أكد خلال لقائه المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، جيمس جفري، في أنقرة مساء أول من أمس، ضرورة الإسراع في تنفيذ خريطة الطريق، التي كان مقررا أن تنفذ في مدى زمني 90 يوما.
وتنص خريطة الطريق على سحب وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة السورية والإشراف الأميركي - التركي المشترك على تحقيق الاستقرار لحين تشكيل مجلس محلي لإدارتها، وعقب توقيع الاتفاق في واشنطن في يونيو الماضي سيرت القوات التركية والأميركية دوريات مستقلة على محاور التماس في منبج، وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أطلق الجانبان دوريات عسكرية مشتركة، لكن أنقرة تلقي باللوم على واشنطن في تأخير تنفيذ الاتفاق.
ولوحت تركيا، أكثر من مرة، بشن عملية عسكرية في منبج وشرق الفرات لإنهاء وجود الوحدات الكردية قرب الحدود التركية لكنها علقت العملية بعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سحب القوات الأميركية من سوريا وإقامة منطقة أمنية في شمال شرقي سوريا ترغب تركيا في أن تكون السيطرة عليها لها وحدها، فيما ترى أميركا تشكيل قوة من دول التحالف الدولي للحرب على «داعش» مع عناصر من قواتها للسيطرة على المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن أكار وجيفري بحثا آخر المستجدات في سوريا وفي مقدمتها التطورات في منبج وشرق الفرات؛ حيث شدد أكار على ضرورة الإسراع في استكمال خريطة طريق منبج وضرورة عدم وجود عناصر الوحدات الكردية في المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شرق الفرات وتولي تركيا مسؤولية الأمن فيها بمفردها على اعتبار أن المنطقة تقع على حدودها.
وأكد أكار عزم تركيا على حماية حقوقها ومصالحها النابعة من القانون والاتفاقات الدولية، وعلى احترام تركيا لوحدة التراب السوري، قائلا إن أمن حدودنا ومواطنينا هو أمر أساسي وإن كفاح تركيا ينصب على التنظيمات الإرهابية فقط وليس لديها مشكلة مع الأكراد أو العرب وباقي المكونات العرقية والدينية الأخرى في سوريا. وأشار إلى إمكانية حل المشكلات من خلال عمل واشنطن وأنقرة معا.
وكان وزير الخارجية التركي أعلن منذ أيام أن خيار العملية العسكرية في منبج وشرق الفرات لا بديل عنه من أجل ضمان أمن الحدود التركية، فيما أكد وزير الدفاع خلوصي أكار أن جميع الاستعدادات للعملية العسكرية اتخذت بانتظار صدور الأوامر للجيش التركي بتنفيذها.
وجاء ذلك وسط استمرار الجيش التركي في الدفع بتعزيزات من القوات الخاصة والآليات العسكرية إلى مناطق الحدود مع سوريا انتظارا لأي تحرك في ظل غموض الجدول الزمني للانسحاب الأميركي من سوريا وعدم وضوح الموقف بالنسبة للمنطقة الآمنة المزمع إقامتها بموجب اقتراح أميركي. | |
|