Date: Feb 20, 2019
Source: جريدة الحياة
الجيش الجزائري يحذر من تظاهرات رافضة لترشح بوتفليقة
الجزائر – عاطف قدادرة
حذر الجيش الجزائري من دعوات لـ»ضرب استقرار وأمن البلاد» تزامناً ودعوات على شبكات التواصل الاجتماعي تحض الجزائريين على تنظيم اظاهرات غداً الجمعة رفضاً لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية. ويأتي ذلك في وقت يناشد بوتفليقة أفراد الشعب الجزائري تغليب مصلحة الجزائر كلما تعلق الأمر بالحفاظ على استقلالها السياسي والاقتصادي.

وتضمن خطاب بوتفليقة الذي قرأه نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني، دعوات للجزائريين لعدم التعاطي مع ما وصفه «محاولات المتربصين بالجزائر في هذه الفترة». وقال بوتفليقة في أول خطاب بعد أسبوع من إعلان ترشحه لولاية خامسة، إن بلاده «تعيش في فضاء يعج بالأخطار والتقلبات»، داعياً إلى «الحرص على حفظ المكاسب والتجنّد لتحقيق المزيد من التقدم».

ولفت إلى أن «أمن الجزائر لا يتطلب القوة الـمسلحة فحسب، بل يتطلب كذلك الوعي والوحدة والعمل والتوافق الوطني». وأصدر الجيش الجزائري تنبيهاً شبيهاً يحذر من محاولات الإنجرار وراء الفوضى، وذلك على لسان مدير الإتصال والإعلام والتوجيه في وزارة الدفاع اللواء بوعلام ماضي. وقال: «يدعو الجزائريين إلى التحلي باليقظة، والتصدي لجميع محاولات ضرب استقرار وأمن البلاد»، خصوصاً «في ظل التغيرات التي يشهدها الوضع الجيوستراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي، وما يرافقه من محاولات لجر البلاد في أزمات أمنية».

وتتزامن هذه التحذيرات مع دعوات متفرقة للتظاهر بقوة غداً الجمعة احتجاجاً على ترشح بوتفليقة. وتنأى أحزاب معارضة عن تلك الدعوات، واكتفى بعضها بإعلان المشاركة في اعتصامات يوم الأحد المقبل، وهي ذكرى تاريخية تؤرخ لتأميم المحروقات الجزائرية بعد استقلال البلاد. وعلقت المصالح الأمنية التابعة للشرطة وجهاز الدرك التابع لوزارة الدفاع، عطل العاملين لديها إلى ما بعد الانتخابات المقررة في 18 نيسان (أبريل) المقبل، ما يعني رفع درجة الاستعداد الأمني، وهو إجراء تتخذه السلطات الأمنية قبل الانتخابات عادة.

وعلى الصعيد السياسي، يتجه لقاء المعارضة الجزائرية نحو الفشل، بعد إعلان اللواء المتقاعد علي غديري عدم مشاركته، بعد إعلانه الموافقة على اللقاء، في حين وضعت حركة مجتمع السلم شروطاً تعجيزية مقابل تنازل رئيسها عبد الرزاق مقري عن ملف ترشحه لمصلحة مرشح أخر بشعار «التوافق». ويحظى بوتفليقة بإجماع أربعة 4 سياسية كبرى وعشرات الأحزاب الصغيرة ومنظمات نقابية وقطاعية.