| | Date: Feb 13, 2019 | Source: جريدة الحياة | | واشنطن تحشد حلفاء في وارسو لتكثيف ضغوطها على طهران | وارسو - أ ف ب
تحشد الولايات المتحدة دولاً حليفة في وارسو اليوم، خلال مؤتمر تسعى من خلاله إلى ممارسة أقصى ضغط على إيران، على رغم غياب لأطراف أوروبيين فاعلين.
وبعد يومين على إحياء إيران الذكرى الأربعين للثورة، ترعى الولايات المتحدة في بولندا، اليوم وغداً، مؤتمراً أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه سيشهد التعامل مع ملف «النفوذ المزعزع للاستقرار» لطهران في الشرق الأوسط.
وسيلقي نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خطاباً أمام المؤتمر، لكن الدول الأوروبية الكبرى خفّضت تمثيلها فيه، باستثناء بريطانيا التي ستوفد وزير الخارجية جيريمي هانت. وبرّرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني امتناعها عن الحضور، بارتباطها بالتزامات مسبقة، مستدركة أنها ستلتقي بومبيو في بروكسيل وهو في طريقه إلى الولايات المتحدة.
ويأتي نأي دول أوروبية كبرى، بينها فرنسا وألمانيا، عن المؤتمر بعدما فعّل الاتحاد آلية مالية تمكّن إيران من الالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يشارك في المؤتمر، أكد أن إيران غير المدعوّة إلى المؤتمر، ستتصدّر جدول أعماله، إذ ستُناقَش «كيفية مواصلة منعها من ترسيخ وجودها في سورية ومنع نشاطاتها العدائية في المنطقة، والأهم كيفية منعها من امتلاك أسلحة نووية».
وعلّق نتانياهو على تهديد «الحرس الثوري» بمحو مدن في إسرائيل، إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران، قائلاً: «لا أتجاهل التهديدات التي يوجّهها النظام الإيراني، لكنها لا ترهبني. في حال ارتكب هذا النظام خطأً رهيباً، بمحاولته تدمير تل أبيب أو حيفا، ستكون هذه الذكرى الأخيرة للثورة».
في الوقت ذاته، سخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الثورة الإيرانية، إذ كتب على «تويتر» باللغتين الإنكليزية والفارسية: «40 سنة من الفشل والفساد والقمع والإرهاب. النظام في إيران لم ينتج سوى 40 سنة من الفشل. الشعب الإيراني الذي طالت معاناته، يستحق مستقبلاً أكثر إشراقاً بكثير».
أما مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون فكتب على «تويتر»: «مرّت 40 سنة من الفشل. على النظام الإيراني تغيير سلوكه، ولشعبه في النهاية تحديد المسار الذي يجب أن تسير عليه بلاده. ستدعم الولايات المتحدة رغبة هذا الشعب وستكون وراءه لضمان إسماع صوته».
في المقابل، اعتبر الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن بولتون «يعاني من وهم مزمن جداً» تجاه طهران، ورأى أن «أحلامه الساذجة بُدِدت» خلال المسيرات التي نظمها النظام في الذكرى الأربعين للثورة.
على صعيد آخر، يُرجّح أن تكشف الولايات المتحدة في وارسو عن ملامح تتعلق باقتراحاتها من أجل تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وسيلقي صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، الذي يضع اللمسات الأخيرة على «صفقة القرن» المتعلقة بالشرق الأوسط، خطاباً نادراً خلال المؤتمر غداً. | |
|