| | Date: Feb 8, 2019 | Source: جريدة الحياة | | حكومة لبنان تقر البيان الوزاري بتعديلات لغوية وتحفظ قواتي | بيروت - "الحياة"
أقر مجلس الوزراء اللبناني في جلسته التي انعقدت ظهر اليوم، في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، البيان الوزاري الذي كانت انجزته بالامس اللجنة الوزارية التي شكلها المجلس، وذلك بعد ثلاثة ايام فقط على بدء اجتماعاتها. وسط اجواء ايجابية هادئة، بتعديلات لغوية طفيفة.
وتتجه الانظار اليوم الى المجلس النيابي اللبناني حيث ينتقل مشروع البيان الوزاري من طاولة مجلس الوزراء إلى مقر "المداخلات" في البرلمان، الاسبوع المقبل لنيل الحكومة الثقة.
وبعد انتهاء الجلسة، نوه عون، وفق ما صرح وزير الاعلام جمال الجراح "بإنجاز البيان الوزاري بسرعة، لافتا الى وجود 17 نقطة فيه غطت كل المواضيع الاساسية، وآملا ان "يصار الى انجاز هذه الافكار لانها ضرورية وتتصل بحاجات اللبنانيين الذين ينتظرون منا الكثير ولا يجب اضاعة الوقت اكثر.
ودعا عون "الوزراء الى التركيز على درس جدول الاعمال والاقلال من المداخلات السياسية والجدال الذي لا يعطي نتائج ايجابية ولا يخدم المصلحة الوطنية، علما ان للنقاش السياسي ساحات اخرى مثل مجلس النواب".
أما رئيس الحكومة سعد الحريري فقال: "إن السرعة في انجاز البيان الوزاري كانت لافتة، اذ انه لم يستغرق سوى ثلاثة ايام للتوافق عليه وانجازه". ودعا الى "المزيد من التضامن الحكومي وعدم التلهي بالجدل السياسي لانه لا يمكن ان نتفق على كل شيء في السياسة، واللبنانيون ينتظرون منا الكثير، وان نعمل على انجاز بعض المواضيع الحياتية والاساسية المهمة، وعلى مجلس الوزراء بعد نيل الثقة العمل على هذه المواضيع".
حوار
وقال الجراح ردا على اسئلة الصحافيين: "معظم التعديلات التي اضيفت على البيان كانت لغوية وليست جوهرية، وذلك من اجل إيضاح بعض البنود والمواضيع. كما تم اضافة فقرة متعلقة بالثقافة وكيفية الحفاظ على الارث الثقافي، اما الباقي فلم يشهد تغييرا عن البيان الذي انجزته اللجنة الوزارية بالامس".
وعن موعد الجلسة الاولى بعد نيل الثقة اجاب: "علينا انتظار ما اذا كانت الحكومة ستنال الثقة ام لا".
وحين سئل هل من تحفظات سجلت؟ اجاب: "التحفظ سمعتموه بالامس من ممثلي "القوات اللبنانية" وهو حول دور الدولة في مسألة التحرير، وبقي البيان كما تم انجازه بالامس في ما خص هذه النقطة".
أما نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني فقال: "اعترضنا على عدم ربط بند المقاومة بمؤسسات الدولة الشرعية، والبحث احتاج إلى وقت في الشق المتعلق بسيدر والإصلاحات والتزامات لبنان تجاه المجتمع الدولي"، وتابع: اقترحنا ان يكون تحرير الاراضي من ضمن اطار الدولة لكن هذا الامر لم يتم الاخذ به في البيان لذلك ابدينا اعتراضنا".
وافيد ان وزير الدفاع الياس بوصعب تحفّظ على البند المتعلق بالتطويع خصوصاً ان المرحلة المقبلة قد تحتاج الى تطويع عسكريين في مجالات تقنية محددة.
الحريري: ملتزمون النأي والاصلاحات والـ1701 وكونتي: لبنان لديه تحديات وسنكون إلى جانبه
أجرى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، صباح أمس في السراي الكبيرة، محادثات مع نظيره الإيطالي جيوزيبي كونتي تناولت آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين وسبل تفعيلها على المستويات كافة.
وكان الحريري وكونتي عقدا خلوة استكملا خلالها البحث في المواضيع المطروحة. وفي ختام المحادثات، قام الحريري وضيفه بجولة في أرجاء السراي وأطلا من شرفتها على معالم وسط بيروت. وبعد المحادثات، عقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله الحريري بالقول: «إن العلاقات بين لبنان وإيطاليا تاريخية ومتجذرة، وسنعمل سويا في المرحلة المقبلة على تطويرها وتفعيلها، وبخاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري. إيطاليا كانت دائما في طليعة شركاء لبنان التجاريين لناحية استيرادنا منها، الأمر الذي نأمل أن ينسحب على الصادرات اللبنانية إلى إيطاليا في المستقبل القريب».
وتوجه بالشكر إلى إيطاليا، دولة وشعباً، على «صداقتها الراسخة ودعمها الدائم للبنان ولوحدته وسيادته واستقلاله، وخصوصاً على دورها المهم في صفوف «يونيفيل». وهنا أشدد على التزام الحكومة اللبنانية قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وسياسة النأي بالنفس، بصفتهما ركيزتين لاستقرار لبنان. إن لبنان يشكر الدولة الإيطالية أيضاً على الدعم الذي تقدمه الى مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش. وقد استضافت إيطاليا مؤتمري روما 1 وروما 2 لتعزيز قدرات الجيش ودعم سائر الأجهزة الأمنية اللبنانية الأخرى». وتابع: «في كل الأوقات الصعبة، وقفت إيطاليا إلى جانب لبنان. بعد حرب تموز (يوليو) 2006، ثم مع أزمة النزوح السوري، قدمت مساعدات طارئة من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية، التي تقدم مساعدات سنوية إلى لبنان في المجال الإنساني والتنموي وإعادة الإعمار». وأكد الحريري أن «المرحلة المقبلة في لبنان هي مرحلة عمل، وهي مرحلة واعدة بإذن الله، فيها العديد من الفرص الاستثمارية، خصوصاً من خلال تنفيذ برنامج الانفاق الاستثماري الذي عرضته الحكومة اللبنانية في مؤتمر «سيدر»، ومنها ما يتعلق بتنفيذ مشاريع البنى التحتية بالشراكة مع القطاع الخاص. وإنني أدعو اليوم أصدقاءنا الإيطاليين الى الاطلاع عن كثب على هذه المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في لبنان. وأعرب عن سروري لكون الشركات الإيطالية مشاركة في الفرص الاستثمارية في قطاع النفط والغاز في لبنان».
وأضاف: «إن دور لبنان، المعروف بديناميكية ونشاط قطاعه الخاص، سيكون اساسياً في إعادة إعمار المنطقة، وعلينا تطوير شراكات اساسية بين القطاع الخاص اللبناني والقطاع الخاص الإيطالي لتنفيذ مشاريع مشتركة على صعيد المنطقة. واقتناعي راسخ بأن لبنان قادر أن يصبح مركزاً إقليمياً لقطاع الأعمال الإيطالي. وثقتي كاملة بأننا سنعمل معاً على تطوير التعاون الثنائي بيننا في كل المجالات وفي المستقبل القريب».
كونتي
ثم تحدث كونتي، شاكراً الحريري على الاستضافة، «خصوصاً أنها تأتي بعد تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة. أود أن أتوجه بأحر التمنيات بالنجاح والتوفيق لهذه الحكومة». وقال: «أكد لي الرئيس الحريري أن ما جرى بالنسبة الى البيان الوزاري وما حصل بعد ذلك يشبه ما حصل قبيل تشكيل الحكومة في إيطاليا. دولة الرئيس، الشعب اللبناني يمكن أن يكون أكيداً من الدعم الإيطالي لبلد تربطنا به علاقة صداقة راسخة وقوية على أساس الاحترام المتبادل والهوية المتوسطية المشتركة. إيطاليا تقف منذ زمن إلى جانب المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني، وستبقى لتقديم مساهمتها في عملية السلام والحوار والتماسك الاجتماعي. لبنان والحكومة الجديدة لديهما تحديات كثيرة، لكن الرئيس الحريري يركز على نشاطات محددة، وهي الإصلاح الاقتصادي والبنى التحتية، وهو ينوي أن تشارك كل القوى السياسية في هذه العملية، مع المحافظة على النأي بالنفس عن الأزمات في المنطقة».
وتابع: «نحن نؤكد التزامنا تجاه لبنان في ما يتعلق بمهمة حفظ السلام، ونحن فخورون بمشاركة قواتنا في مهمات الأمم المتحدة... وتحدثت مع الرئيس الحريري عن أمور عدة، ولا سيما التطورات على طول «الخط الأزرق»، ونتمنى أن يكون الحوار الحل الوحيد من أجل التخفيف من التوترات التي يمكن أن تنتج. نحن هنا على أتم الاستعداد مع جنودنا من أجل القيام بالوساطة ونثق بالوصول إلى نتيجة إيجابية».
وزاد: «كما ذكر الرئيس الحريري، فقد تحدثنا عن الفرص المتاحة لتنمية العلاقات الثنائية. فالحكومة اللبنانية لديها قدرات، وهي ستسهل كل الأعمال، في إطار الاستثمارات المنوي تنفيذها ضمن مؤتمر «سيدر». أشكر الرئيس الحريري على دعوته للشركات الإيطالية للمشاركة في عملية الإعمار والتنمية في لبنان، ونحن مستعدون للقيام بذلك، من خلال شركاتنا والكفاية العالية والقدرات التكنولوجية البارزة التي نتمتع بها في مجالات مختلفة. اتفقنا على أن تكون هناك زيارة للرئيس الحريري لايطاليا من أجل تشجيع المؤسسات الإيطالية على المشاركة في عملية التنمية في لبنان». وقال: «كذلك تحدثنا عن الأزمات في المنطقة، ولا بد من أن تكون هناك حلول سياسية وتقويم كبير لدور الأمم المتحدة، من أجل تفادي أن تكون هناك عقوبات أخرى. وتحدثنا عن مشكلة النازحين، ونعرف أن عددهم يشكل زهاء 30 في المئة من نسبة الشعب اللبناني، وإذا ما نظرنا إلى النسب سنجد أنها الأعلى بالمقارنة مع البلدان الأخرى. ونحن، من خلال مكتب التعاون للتنمية، سنكون دوماً إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، ونود أن نساهم، ونستمر في المساهمة بالحوار السلمي في المنطقة ككل».
شهيب من "بيت الوسط": العلاقة مع الحريري أثبت
أعلن وزير التربية أكرم شهيب أن "العلاقة مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عادت إلى ما كانت عليه وأثبت. وأن التباين لا يفسد للود قضية. اللقاء اليوم كان وديا جدا".
وكان الحريري التقى مساء أمس في "بيت الوسط" وفدا من "اللقاء الديموقراطي" ضم الوزيرين شهيب ووائل أبو فاعور والنائبين فيصل الصايغ وهادي أبو الحسن، في حضور الوزير السابق غطاس خوري".
بعد اللقاء، قال شهيب: "العلاقة مع هذا البيت الكريم علاقة تاريخية تربط المختارة به. وهذه العلاقة شهدت دائما ظروفا صعبة مر بها البلد، وأكدت على التحالف والعلاقة المشتركة من أجل هذا الوطن. دولة الرئيس حريص بالتأكيد، كما نحن، على اتفاق الطائف، وهذا ما تم تأكيده في مقدمة البيان الوزاري الذي أقر اليوم في مجلس الوزراء وسيناقش في المجلس النيابي يومي الثلثاء والأربعاء إن شاء الله. مستمرون بالعمل معا على تفعيل مؤسسات الدولة واستنهاض الوضع الاقتصادي من أجل الناس وجوعهم، في هذا الظرف الذي مررنا به على مدى تسعة أشهر قبل تشكيل الحكومة".
وأضاف: "صحيح هناك تباين في ملفات عديدة، اقتصادية وغير اقتصادية، إنما لقاؤنا هو بالتأكيد على المسلمات الوطنية الكبرى، وفي الموضوع الإقليمي نحن ودولة الرئيس في موقع مشترك وواحد في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة. من الطبيعي أن هناك خلافا في بعض الملفات الاقتصادية، والتباين موجود فيها، فنحن لنا ثوابت في الحزب التقدمي الاشتراكي بحماية وتعزيز القطاع العام والحفاظ عليه، وهناك رأي آخر في البلد نحترمه وإنما لا نلتقي معه. إنما كل هذه التباينات لا تحل إلا بالحوار. نحن في الحزب التقدمي نركز دائما على تعزيز الدور الرعائي للدولة، وأمامنا مشوار طويل في هذا الظرف من أجل النهوض على كل المستويات والعودة باقتصاد متين في مواجهة الأخطار التي تحدق بهذا البلد".
سئل: النائب وليد جنبلاط تحدث قبل أيام عن أحادية مارسها الوزير جبران باسيل في تشكيل الحكومة، فهل تحدثتم في هذا الموضوع اليوم؟".
أجاب: "أعتقد أن الحكومة تشكلت، وغدا أمامنا الثقة في مجلس النواب، وبات هذا من الماضي".
ثيل له، لكن العلاقة بين الرئيس الحريري والوزير باسيل مستمرة؟ أجاب: "العلاقة بين الجميع مستمرة ويفترض أن تستمر على طاولة مجلس الوزراء من أجل الخير العام".
وما الذي تغير بين الأحد بعد الظهر في كلام جنبلاط وبين اليوم؟، أجاب: "أعتقد أن المصلحة المشتركة، بالعلاقة المشتركة من أجل هذا البلد. هناك مصلحة مشتركة من أجل الناس والمؤسسات ونجاح هذه الحكومة".
جنبلاط يحذر: كلامي ليس خرقا بل توضيحا
وكان جنبلاط غرد صباحا عبر "تويتر" بالقول: "لقد أنجز البيان الوزاري وكان يمكن ان يكون أشمل، لكن الموضوع ليس بتعداد بنود إضافية، لكن بتنفيذ بند واحد أساسي وهو حل الهدر في الكهرباء. وفي هذا المجال أكبر خطأ يكون في رفع التسعيرة قبل وقف الهدر في الجباية. وحذار من سلفة اضافية لمصلحة شبه موجودة. كلامي ليس خرقا للتهدئة بل توضيحا".
"لقاء الجمهورية" يدعو إلى تحييد لبنان ردا على دعوة نصر الله لتسليح الجيش من إيران
صدرت تعليقات عدة على اقتراح الأمين العام لـ"حزب الله" أن يتكفل بتأمين سلاح للدفاع الجوي للجيش اللبناني من إيران في خطابه أمس، كذلك قوله إن إيران مستعدة لأن تعالج ملف الكهرباء في لبنان بأرخص الأسعار.
واعتبر "لقاء الجمهورية"، في بيان أصدره اثر اجتماعه برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان، أن "مسألة تسليح الجيش اللبناني وشراء الدواء وانتاج الكهرباء وغيرها من المسائل السيادية، تقع حصرا على عاتق الحكومة اللبنانية وبيانها الوزاري العتيد".
ورأى "ان من واجب الحكومة الجديدة أن تحاكي تطلعات الناس وتكسب ثقتهم، وهناك وجوه وزارية جديرة بالثقة، على أمل الحفاظ على هذه الثقة وإقران الأقوال بالأفعال وعدم الرضوخ إلى محاولات تكبيل مسبقة من جهة، وعدم القبول بمحاولات زج لبنان في صراعات لا دخل له فيها من جهة أخرى".
ورأى أن "عودة سورية إلى كنف جامعة الدول العربية شأن عربي وليس لبنانيا، وللجامعة وحدها أن تقرر في هذا الشأن، وأي محاولة لتبني لبنان هذه القضية قبل إتمام الحل السياسي في سوريا وعودة النازحين من لبنان، سترتد سلبا على الشعب اللبناني".
وأكد "لقاء الجمهورية أن "تحييد لبنان كان ولا يزال وسيبقى ضرورة وطنية تجنب الدولة المخاطر السياسية والأمنية التي تنعكس سلبا على الاقتصاد والنمو، وأي بيان وزاري لا يلتزم "التحييد" كما ورد في "إعلان بعبدا" سيبقي لبنان في مصاف الدول غير الموثوقة".
كما اعتبر اللقاء "أن زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات وتوقيعه وثيقة الأخوة الانسانية مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، تشكل حدثا تاريخيا على العالم أجمع الاستفادة منه، وتجعل من دولة الإمارات الشقيقة ملتقى حقيقيا لحوار الأديان".
مكاري: مشكور ولكن...
وقال نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري عبر حسابه على "تويتر" : "مشكور السيد حسن نصرالله على عرضه السخي بتزويد الجيش منظومة دفاع جوي من صنع إيراني، ولكن، يا سيد حسن، ليس المهم من أين يأتي الجيش بالسلاح، بل المهم ألا يكون في البلد سلاح غير سلاحه وسلاح الدولة، وأن يكون قرار استعمال السلاح أو عدم استعماله في أيدي الدولة وحدها".
وغرد النائب محمد الحجار عبر حسابه على تويتر قائلا :" أن يقول السيد حسن نصرالله أنه لن يقف مكتوف الأيدي إذا ما تعرضت إيران لأي إعتداء فهذا رأيه مش رأي البلد .السيد حسن لا يستطيع ان يستخدم لبنان أرضا او قاعدة لمشاركة إيران في حروبها".
كما غرد النائب وهبي قاطيشا على حسابه على تويتر قائلا:" داب الثلج وبان المرج في البيان الوزاري .. القوات وحدها تدافع عن أن للجيش وحده حق امتلاك السلاح في لبنان بينما الآخرون يغطون وجود السلاح غير الشرعي. كفى تضليلا للرأي العام". | |
|