| | Date: Jan 24, 2019 | Source: جريدة الحياة | | فرنسا تدعو السودان إلى وقف العنف ضد المتظاهرين وواشنطن تدعو للتحقيق في مقتلهم | باريس، دبي، الخرطوم - أ ف ب
دعت فرنسا السلطات السودانية أمس إلى «وضع حد للعنف» الذي تمارسه قوات الأمن بحق المحتجين الذين يتظاهرون ضد النظام منذ أكثر من شهر.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فون در مول: «ندعو السلطات السودانية إلى اتخاذ كل التدابير الضرورية لوضع حد للعنف بحق المتظاهرين المسالمين وملاحقة مرتكبي أعمال العنف هذه». وأضافت في مؤتمر صحافي عبر الانترنت أن «فرنسا تكرر تمسكها باحترام الحق في التظاهر وحرية التجمع والتعبير».
إلى ذلك، نددت منظمة «لجنة حماية الصحافيين» غير الحكومية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، بـ»المحاولة اليائسة» التي قامت بها السلطات السودانية لـ»قمع الصحافة في فترة الاضطرابات»، وذلك بعد سحب اعتمادات صحافيين يعملون في وسائل إعلام عالمية. وأكدت اللجنة في بيان أنها على علم بستّ حالات سحب اعتماد على الأقل.
ورأى منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «لجنة حماية الصحافيين» شريف منصور أن «حرمان صحافيين من تغطية أحداث السودان في هذا الوقت بالذات أمر مثير للسخرية». إلى ذلك، برأت محكمة استئناف سودانية طالباً محكوماً بالإعدام في قضية قتل شرطي خلال احتجاجات طلابية حصلت عام 2016، بحسب ما أعلن حزبه ومنظمة العفو الدولية. وكان الطالب عاصم عمر أوقف في كانون الأول (ديسمبر) 2016 ووُجّه إليه الاتهام بقتل شرطي خلال مواجهات وقعت في وقت سابق من العام ذاته بين مئات الطلاب وقوات الأمن في حرم «جامعة الخرطوم». وفي أيلول (سبتمبر) 2016، دانته محكمة سودانية بالتّهمة الموجّهة إليه وأصدرت حكماً بإعدامه.
وبعد أن استأنف عمر الحكم الصادر بحقّه، ألغت محكمة الاستئناف الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة. وبرّأته أمس محكمة استئناف في الخرطوم، بحسب بيان أصدره «حزب المؤتمر السوداني» الذي ينتمي إليه عمر.
ورحّبت منظمة العفو الدولية بالحكم الصادر عن محكمة الاستئناف وطالبت بفتح تحقيق في ما أشيع عن تعرّض عمر «للتعذيب في السجن».
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة جوان نيانيوكي في تغريدة على «تويتر»: «على رغم تبرئة عاصم، لا يمكن تحقيق العدالة ما لم يحاسب المسؤولون عن إساءة معاملته».
واشنطن تدعو للتحقيق في مقتل المتظاهرين
الخرطوم - «الحياة» - رويترز
أعلن مسؤول سوداني عن تسلم بلاده مساعدات من الإمارات، لافتاً إلى أن روسيا وتركيا عرضتا تقديم مساعدات «في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها السودان».
وقال وزير النفط السوداني زهري عبد القادر أمس (الأربعاء): «استلمنا مساعدات من دولة الإمارات العربية. وروسيا وتركيا عرضتا علينا مساعدات من ضمنها وقود وقمح وخلافه ونحن تقبلناها باعتبارها مسألة عادية بين الدول الصديقة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها السودان».
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، بدأ زيارة إلى الدوحة تستغرق يومين.
وتعتبر الزيارة هي الأولى للبشير خارج البلاد، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بتنحيه عن السلطة قبل أكثر من شهر، فيما أعلنت قطر دعمها للحكومة السودانية بعد اندلاع الاحتجاجات.
إلى ذلك، حضت الولايات المتحدة أمس، السودان على إطلاق سراح النشطاء الذين احتجزوا خلال الاحتجاجات على غلاء الأسعار والسماح بالتعبير السلمي، محذرة من أن الأمر يضعف فرص تحسين العلاقات مع واشنطن. وهذا هو أول بيان يصدر عن واشنطن بعد شهر من الاحتجاجات التي تزداد اتساعاً وقالت إنها «قلقة بشأن تزايد عدد الاعتقالات والاحتجازات».
وحضت الحكومة السودانية على إطلاق سراح «جميع الصحافيين والنشطاء والمتظاهرين السلميين الذين تم اعتقالهم بصورة تعسفية».
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في البيان: «ندعو الحكومة ايضا الى السماح بإجراء تحقيق موثوق ومستقل في مقتل وإصابة محتجين».
واضاف أنه «علاوة على ذلك، ومن أجل معالجة المظالم المشروعة للسكان، يجب على الحكومة توفير أجواء من الأمن والأمان للتعبير العام عن الرأي والحوار مع المعارضة والمجتمع المدني في عملية سياسية أكثر شمولاً».
وتابع بالادينو: «إن قيام علاقة جديدة أكثر إيجابية بين الولايات المتحدة والسودان يتطلب إصلاحا سياسيا ذا مغزى وتسجيل تقدم واضح ومستمر في مجال احترام حقوق الإنسان». | |
|