Date: Jan 21, 2019
Source: جريدة الشرق الأوسط
غريفيث إلى صنعاء وسط إصرار حوثي على عرقلة كومارت
مقتل 7 انقلابيين في تعز... ونهب موقع تاريخي بالحديدة
عدن: علي ربيع
عقد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مشاورات في مسقط، أمس، مع مسؤولين عمانيين، في سياق مساعيه للبحث عن ضغوط إقليمية على الجماعة الحوثية لإقناعها بتنفيذ اتفاق السويد، وذلك قبل يوم من توجهه المرتقب إلى صنعاء، للقاء قادة الجماعة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال الهولندي باتريك كومارت، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط».

وفيما استدعت الجماعة الموالية لإيران ممثليها الثلاثة في لجنة تنسيق الانتشار، أمس، إلى صنعاء، أفادت المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» بأن غريفيث سيتوجه الأربعاء، رفقة الجنرال الأممي، إلى الرياض، للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

جاء ذلك في وقت شددت الحكومة اليمنية فيه، باجتماع في عدن أمس، على المجتمع الدولي، لممارسة مزيد من الضغوط على الجماعة الحوثية، لإرغامها على تنفيذ اتفاق السويد الذي تراوغ الجماعة للتنصل منه، وإعادة إشعال المعارك ضد القوات الحكومية.

وفي هذا السياق، أفادت المصادر الرسمية العمانية، بأن غريفيث التقى المكلف بأعمال وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية، الدكتور محمد بن عوض الحسان، بديوان عام الوزارة، أمس.

وأوضحت أنه جرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات المتعلقة بالأوضاع في اليمن، والجهود الدولية المبذولة لوقف المعارك، والتوصل إلى حل سلمي.

ويرجح مراقبون يمنيون أن زيارة غريفيث إلى مسقط، تأتي في المقام الأول للبحث عن ضغوط عمانية على الجماعة الحوثية، لإقناعها بتنفيذ اتفاق السويد، وبخاصة ما يتعلق منه بالانسحاب من الحديدة، إضافة إلى عدم عرقلة دخول المراقبين الأمميين الإضافيين الذين كان مجلس الأمن قد أقر في قراره 2452 إرسالهم إلى الحديدة، وعددهم 75 مراقباً للانضمام إلى فريق الجنرال الهولندي كومارت.

وكانت الجماعة الحوثية واصلت في الحديدة عرقلة جهود كومارت، ورفضت خطته المزمنة لإعادة الانتشار، واتهمته بالانحياز والضعف، مطالبة بإقالته، وذلك قبل أن تعيق حركته للقاء ممثلي الجانب الحكومي في اللجنة، وتقوم بإطلاق النار على موكبه شرقي مدينة الحديدة.

وذكرت المصادر الحوثية الرسمية أن رئيس مجلس حكم الجماعة، مهدي المشاط، التقى في صنعاء ممثلي جماعته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، بحضور قيادات في الجماعة، وناقش معهم مستجدات الأوضاع.

وزعمت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن لقاء المشاط مع ممثلي جماعته، توصل إلى تحميل الجانب الحكومي عدم تنفيذ الاتفاق، لجهة عدم موافقته على الانسحاب الصوري الذي كانت قد قامت به الجماعة أواخر الشهر الماضي، في ميناء الحديدة، لتضليل الجنرال الأممي.

من جهتها، جددت الحكومة اليمنية التأكيد على ضرورة توحيد الجهود وبذل مزيد من التعاون والتلاحم، لاستعادة مؤسسات الدولة، والقيام بالواجبات الوطنية تجاه المواطن والمجتمع، والعمل بصورة مكثفة على استتباب الأمن والحياة العامة، واستقرار الخدمات الأساسية، والضغط الدولي على الجماعة الحوثية لتنفيذ اتفاق السويد.

وجاءت التصريحات الحكومية خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء، معين عبد الملك، في عدن أمس، اللجنة الحكومية المختصة بشأن متابعة اتفاقات استوكهولم، التي يرأسها محافظ الحديدة، الدكتور الحسن طاهر، مع عضوية الوزارات والجهات المتعلقة بتنفيذ الاتفاق.

وجدد معين عبد الملك موقف الحكومة اليمنية الشرعية، والتزامها بدعم وتنفيذ اتفاق استوكهولم دون تجزئة، مشيداً باستمرار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتعزيز وقف إطلاق النار، في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الحوثية ممارسة خروقاتها وانتهاكاتها المباشرة لقرار مجلس الأمن الدولي 2451، الذي يتطلب وقف أعمال التحصينات الجديدة، وتفكيك الدفاعات القائمة حول المدينة.

وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ»، دعا الدكتور معين عبد الملك، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة مراقبة كل تلك الخروقات التي تمارسها وترتكبها الميليشيات الحوثية، في محاولة واضحة وصريحة منها لإعاقة وإفشال ما تم الاتفاق عليه في السويد.

وأكد رئيس الوزراء اليمني، على سرعة العمل لإعداد خطط منهجية، وفقاً للأولويات الملحة التي تفرزها تداعيات المرحلة الراهنة في مدينة الحديدة؛ خاصة فيما يتعلق بالوزارات الخدمية التي تتصل بشكل مباشر بمصالح المواطنين، وتسهم في التخفيف من معاناتهم المريرة التي يتكبدها المجتمع، جرَّاء نتائج الحرب الوخيمة التي تسببت فيها ميليشيات التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران.

ووجه رئيس الحكومة اليمنية بسرعة البت في تنفيذ ما تبقى من إجراءات لتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، بشأن صرف مرتبات الجهاز الإداري للدولة في محافظة الحديدة، بكافة مديرياتها ومكاتبها، تأكيداً على حرص القيادة السياسية على مصالح المواطنين وتلمس همومهم، على الرغم من شح الموارد وقلة الإمكانات التي تعاني منها الحكومة في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها بلاده.

وأشار إلى ضرورة إيجاد الإرادة الوطنية الصلبة في تحمل المسؤوليات، كونها تعتبر العمود الأساسي للانطلاق نحو تحقيق تطلعات المرحلة الراهنة، داعياً إلى وحدة الصف لاستعادة ثقة المواطن والمجتمع.

وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى النازحين والمتضررين من الحرب، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بقطاعي الصحة والتعليم، وتقديم كامل الدعم والإمكانات اللازمة لهما، لاستمرار آلية العمل بوتيرة عالية، والعمل على تمكين أجهزة ومرافق ومكاتب الوحدات الإدارية، للاضطلاع بمهامها بصورة اعتيادية، وتقديم خدماتها لكافة المواطنين.

وطبقاً لما أوردته المصادر الرسمية، استعرض محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، المستجدات والمتغيرات السياسية والميدانية في الحديدة، مشيراً إلى ضرورة تثبيت عمل أجهزة الدولة في محافظة الحديدة، ومضاعفة الجهود لتقديم كافة الخدمات الأساسية التي يحتاجها أبناء الحديدة، مشدداً على أهمية فرض هيبة الدولة، من خلال تفعيل أجهزة الأمن لتحقيق الاستقرار المنشود الذي يتطلع إليه المواطن، بعد صراعاته الطويلة مع تسلط ميليشيات التمرد والانقلاب الحوثية.

أما رئيس المكتب الفني للمشاورات، المهندس محمد العمراني، فاستعرض بدوره المستجدات النهائية المتعلقة بتنفيذ اتفاق استوكهولم في محافظة الحديدة، لافتاً إلى حجم الجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء اللجان المختصة بتنفيذ الاتفاق.

وأطلع العمراني رئيس الحكومة على «آلية التواصل التي يعمل وفقها الفريق الحكومي، في اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة، كما أشار إلى المعوقات والخروقات التي يمارسها الحوثيون بطريقة واضحة لإفشال تنفيذ الاتفاق».

وكانت الحكومة اليمنية قد توصلت إلى اتفاق في السويد مع الجماعة الحوثية في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نص على الانسحاب من الحديدة، ووقف إطلاق النار، وتسليم المدينة للسلطات المحلية بموجب القانون اليمني، تحت إشراف الأمم المتحدة، على أن يتم تنفيذ الاتفاق خلال 21 يوماً من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 18 من الشهر نفسه.

وأمام إصرار الجماعة الحوثية على عرقلة تنفيذ الاتفاق، وتصعيب مهمة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال كومارت، انتهت المدة الأولية المقررة دون إحراز تقدم في تنفيذ الاتفاق، وسط استمرار الجماعة الحوثية في تعزيز قدراتها العسكرية في شتى مناطق الحديدة. وهو ما استدعى من المبعوث الأممي غريفيث، المسارعة إلى طلب تمديد عمل اللجنة الأممية لتنفيذ الاتفاق، مع استصدار قرار من مجلس الأمن لإرسال 75 مراقباً أممياً إضافياً، وتمديد عملهم لستة أشهر.

ويرفض الحوثيون التعاطي بإيجابية مع جهود الجنرال الهولندي، وبخاصة بعد أن رفض مسرحية قيام الجماعة بتسليم ميناء الحديدة إلى عناصرها الذين ألبستهم زي قوات خفر السواحل، وزعمت أنهم هم الشرطة المحلية المعنية بالتسلم.

التحالف: تدمير 7 مواقع «درون» حوثية بعمليات نوعية في صنعاء
المالكي أكد تجنيب المدنيين الخطر... والالتزام بتأمين الملاحة البحرية


الرياض: عبد الهادي حبتور
حذرت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن من أن الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً تحاول توسيع رقعة استخدام طائرات من دون طيار لتشمل محافظات يمنية أخرى إلى جانب العاصمة صنعاء؛ منها الجوف وريمة وذمار وصعدة، مبيناً أن ذلك يمثل تحدياً للإرادة الدولية وتهديداً للمصالح التجارية، خاصة في البحر الأحمر وباب المندب.

وأعلن التحالف بقيادة السعودية يوم أمس (الأحد) تدمير سبعة أهداف رئيسية في العاصمة اليمنية صنعاء تستخدمها الميليشيات الحوثية ورشات تصنيع وتخزين وصيانة ومنصات إطلاق وتحكم وسيطرة لطائرات من دون طيار.

وشدد العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن خلال مؤتمر صحافي على أن العمليات العسكرية التي نفذت اتخذت كافة الإجراءات الوقائية الكفيلة بتجنيب المدنيين أي أضرار، رغم استخدام الميليشيات الأعيان المدنية مراكز لعناصرها وأسلحتها.

وأضاف: «بعد مراقبة دقيقة وطويلة نجحنا في تدمير سبعة أماكن تستخدمها الميليشيات الحوثية وتخزن قدراتها لطائرات من دون طيار لا تربط فقط بين صنعاء والجوف وصعدة، بل يحاول الحوثيون زيادة مدى هذه القدرات إلى محافظتي ريمة وذمار عبر استخدام أبراج اتصالات للتحكم بهذه الطائرات من خلال مركز سيطرة وتحكم يوجد به خبراء من الحرس الثوري و(حزب الله) الإرهابي وقد تم تدميرها بالكامل».

ولفت المالكي إلى أن امتلاك مجموعة إرهابية كالحوثية لهذه القدرات لا يمثل تحدياً للتحالف فقط بل للإرادة الدولية والمجتمع الدولي نظراً لوجود الكثير من المصالح لا سيما التجارة الدولية التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب، مبيناً أن العمليات التي نفذها التحالف لتدمير هذه القدرات سواء في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أو التي جرت أمس هو التزام واضح منه والقيام بذلك نيابة عن المجتمع الدولي.

وتابع: «هذا يؤكد أيضا أن استمرار تهريب الأسلحة مكن الميليشيات من مواصلة العمليات العسكرية، والتحالف مستمر في منع ذلك، وسنستمر في منع تهريب الطائرات من دون طيار وقطع الغيار، وهو تحد للمجتمع الدولي نقوم بالنيابة عنه لتدمير هذه القدرات، ما تحقق هو نجاح للتحالف والمجتمع الدولي».

وأشار المتحدث باسم التحالف أن الحوثيين حصلوا على الطائرات من دون طيار من النظام الإيراني ومنها طائرة أبابيل تي التي يطلقون عليها «قاصف»، وتابع: «هم يستخدمون مستوى تكتيكيا آخر من الطائرات من دون طيار، ولأكثر من سنة وهم يحاولون استهداف المناطق الحيوية السعودية منها مطار أبها أو منشآت أرامكو، كما هاجموا اليمنيين في الداخل، هذه الإمكانيات لا يجب أن تكون بأيديهم، والتحالف يؤكد أن هذه القدرات لن يتم السماح لهم باستخدامها».

وبحسب المالكي فإن الأهداف السبعة التي استهدفت تشمل أماكن تصنيع وتخزين طائرات من دون طيار ومنصات إطلاق وتحليل وإجراءات ما قبل الإطلاق والإمدادات اللوجيستية، مشدداً على أن كل هذه الأهداف موجودة بين أعيان مدنية ووسط السكان المدنيين لاتخاذهم كدروع بشرية.

وأفصح العقيد تركي أن أحد الأهداف وهو مركز دعم لوجيستي لطائرات من دون طيار شرق صنعاء كان يبعد قرابة 200 متر فقط عن سكن أعضاء الأمم المتحدة، في محاولة لاستغلال المكان لإطلاق طائرات من دون طيار وتجنب القصف.

وأكد المتحدث باسم التحالف أن الميليشيات الحوثية ليست جادة في تطبيق اتفاق استوكهولم وإنما تستخدم الوقت لإعادة ترتيب صفوفها، وقال: «لا يزالون يدعمون قواتهم في الحديدة ويحفرون الخنادق بالقرب من ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى، ليسوا جادين في تطبيق الاتفاق وفتح المعابر الآمنة للمساعدات الإنسانية، ما زالوا يزرعون الألغام البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب حتى الآن هناك 112 لغماً بحرياً».

ورأى المالكي أن تركيز الميليشيات على استخدام طائرات من دون طيار هو إفلاس حقيقي بعد أن دمر التحالف قدرات الصواريخ الباليستية التي كانت لديهم، مبيناً أن ما حدث في قاعدة العند عمل إرهابي يمثل سياسة هذه الجماعة الإرهابية، مضيفا: «محافظة تعز أيضاً أصبحت أكبر مدينة في تاريخ اليمن محاصرة لأكثر من أربع سنوات».

مقتل 7 انقلابيين في تعز... ونهب موقع تاريخي بالحديدة
تعز: «الشرق الأوسط»
قتل 7 انقلابيين في تعز مساء السبت، وأصيب آخرون في صفوف ميليشيات الانقلاب، منهم 5 قتلوا بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي استهدفت طاقماً عسكرياً للانقلابيين في جبل البرقة، وغارات مماثلة لتجمعات ميليشيات الحوثي الانقلابية بالقرب من مصنع إسمنت البرح، غرب تعز، ما أسفر عن سقوط قتلى واحتراق طقم عسكري كان محملاً بالذخائر، وقتيلين من الانقلابيين بنيران الجيش الوطني في محيط معسكر التشريفات (شرق)، وفقاً لما أكده مصدر عسكري في محور تعز العسكري لـ«الشرق الأوسط»، الذي أوضح أن «المعارك بين الانقلابيين والجيش الوطني تجددت في محيط معسكر التشريفات، شرق، والخط الأمامي لجبهة الضباب، غرب، حيث تركزت في حذران والصياح، وذلك عقب هجوم شنته ميليشيات الانقلاب على مواقع الجيش الوطني في محاولة منها استعادة تلك المواقع وتعويض خسائرها في بقية جبهات القتال».

وفي الحديدة، قال المركز الإعلامي لألوية العمالقة، إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية قامت صباح الأحد بنهب الكتب التاريخية والعلمية من مكتبة مدينة زبيد التاريخية الواقعة بالقلعة التاريخية بالمدينة (جنوب الحديدة)، ولم تكتفِ الميليشيات الحوثية بنهب الكتب التي تحتوي على تاريخ وحضارة المدينة التاريخية، بل قامت بنهب المولد الكهربائي الخاص بالمكتبة».

واعتبرت العمالقة أن «سرقة الكتب من مكتبة زبيد كارثة كبيرة، كون هذه الكتب توثق تاريخ هذه المدينة التاريخية التي تشغل موقعاً تاريخياً وأثرياً كبيراً على مستوى الوطن العربي. وتتميز زبيد أيضاً بأنها مدينة للعلماء وطلب العلم ويتوافد إليها الطلاب من كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى أنها كانت عاصمة اليمن من القرن 13 إلى القرن 15».

وذكرت في بيان مقتضب لها أن «ميليشيات الحوثي قصفت منزل المواطن علي سالم بيش في إحدى قرى مديرية حيس بمحافظة الحديدة بقذائف المدفعية، وتسببت في إحراقه بالكامل بما فيه من مقتنيات وأثاث وأدوات منزلية تمتلكها الأسرة».

ونقل المركز عن زوجة المواطن علي سالم بيش قولها إن «الميليشيات الحوثية قامت بتشريدهم من مساكنهم بالقصف الذي تمارسه ليل نهار على قراهم وإحراق منازلهم، ما جعلهم ينزحون إلى مناطق بعيدة للنجاة بأرواحهم وأطفالهم»، وإن «جماعة الحوثي لم ترحمهم حتى بعد نزوحهم، وظلت قذائف الحوثيين تلاحقهم في أي منطقة يلجأون إليها».

وأكد المركز، على لسان نازحين، أن «عناصر من الميليشيات يقومون بإجبار النساء على طهي الطعام لهم بقوة السلاح وتهديد أزواجهن بالقتل إن هن رفضن ذلك»، وأن «إحدى النازحات قالت إن عناصر ميليشيات الحوثي وعند دخولهم إلى قريتهم أجبروا النساء اللاتي تجاور منازلهن مواقع التماس على طهي الطعام لهم في منتصف الليل عبر إجبار أزواجهن على ذلك، وأنهم يضعون السلاح على رأس زوج من ترفض طهي الطعام ويقولون له اجعل زوجتك لتطهي لنا أو نقتلك».