Date: Jan 19, 2019
Source: جريدة النهار اللبنانية
تركيا تحذّر من دخول قوات النظام إلى منبج
عبرت تركيا أمس عن معارضتها لأي وجود للنظام السوري في مدينة منبج الأساسية التي دعت "وحدات حماية الشعب" الكردية المناهضة لأنقرة الجيش السوري إلى الانتشار فيها.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية التركية هامي أكسوي في مؤتمر صحافي بأن "جهود وحدات حماية الشعب الكردية لإدخال النظام إلى منبج لا يمكن السماح بها".

وتسيطر "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، وهي تحالف عربي كردي تهيمن عليه "وحدات حماية الشعب" ويدعمه التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين، حالياً على مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا.

وتشكل منبج أيضاً موقعا للقوات الأميركية التي استهدفها الأربعاء هجوم تبناه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) وأسفر عن سقوط 19 قتيلا بينهم أربعة أميركيين.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 19 كانون الأول أن الولايات المتحدة قد ألحقت "الهزيمة" مع حلفائها بـ"داعش"، وأمر بسحب القوات الأميركية من سوريا.

وبعد هذا الإعلان، دعا المقاتلون الأكراد الذين يخشون هجوماً تركياً، في نهاية كانون الأول الجيش السوري إلى نشر قواته في المنطقة.

وكانت منبج موضوع اتفاق توصلت إليه أنقرة وواشنطن في أيار لتهدئة التوتر، ينص على انسحاب "وحدات حماية الشعب" وتسيير دوريات مشتركة أميركية - تركية منذ تشرين الثاني.

وأكد أكسوي أن "هدف خريطة طريق منبج واضح"، مشيراً إلى انها تنص على أن "تنسحب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج وتتسلم الولايات المتحدة الأسلحة، ويحكم منبج المقيمون فيها".

وبدأ السناتور الأميركي النافذ ليندزي غراهام زيارة لأنقرة التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.

وأفاد أكسوي أن جاويش أوغلو سيتوجه إلى واشنطن لحضور اجتماع للتحالف الدولي ضد "داعش" في السادس من شباط.

وينوي إردوغان خلال محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 23 كانون الثاني بموسكو، ان يطرح سبل إعلان منطقة آمنة شمال في شرق سوريا على غرار إدلب في الغرب.

وصرح أكسوي: "بررنا في السابق الحاجة الى تشكيل منطقة عازلة في سوريا لضمان سلامة اللاجئين، ولكن لم يقبل اقتراحنا طويلاً.... سنواصل المفاوضات مع الزملاء الروس والبحث في هذه القضية التي سيبحث بها الرئيسان الروسي والتركي في 23 كانون الثاني... لا يجوز أن يخدم انسحاب الجيش الأميركي من سوريا قوات الدفاع الذاتي للأكراد". وأضاف أن "استفزازات الإرهابيين في إدلب، لا يمكن أن تعوق وتفشل تنفيذ الاتفاقات الروسية- التركية حول التسوية هناك".

وكان ترامب أبرز في وقت سابق ضرورة إقامة منطقة عازلة بين تركيا وسوريا بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية، وأيد إردوغان الفكرة.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن جولة أستانا المقبلة للبحث في الوضع في سوريا، ستعقد في النصف الثاني من شباط. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين: "سيكون الاجتماع التالي في أستانا، تقريباً في النصف الثاني من شباط. العمل لا يزال جارياً لتحديد المواعيد".

وكشف أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، سيزور موسكو الأسبوع المقبل، قائلاً: "نحن نخطط لعقد لقاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا بيدرسون في 21 كانون الثاني في موسكو ستكون هذه الزيارة الأولى لبيدرسون لموسكو، لذلك نتوقع أن يطلعنا على رؤيته لكيفية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والعمل على تحقيق التسوية السياسية في سوريا".