| | Date: Jan 11, 2019 | Source: جريدة النهار اللبنانية | | أنقرة لا تربط عملية شرق الفرات بالانسحاب الأميركي من سوريا | قالت تركيا أمس بلسان وزير خارجيّتها إن عمليتها العسكرية المزمعة ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا لا تتوقف على الانسحاب الأميركي من المنطقة وذلك في مؤشر لكون الجهود الأميركية لحماية حلفائها الأكراد لم تثن أنقرة عن موقفها.
وكلام مولود جاويش أوغلو هو أحدث مؤشر للانقسام العميق بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي حيال تنفيذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوة الأميركية التي يبلغ عديدها نحو ألفي جندي من سوريا.
وواجهت محاولات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الحصول على ضمانات ألا تتعرض القوات التركية لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية بعد الانسحاب الأميركي، تعنيفاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وصرح جاويش أوغلو في مقابلة مع شبكة "إن تي في" التركية للتلفزيون: "هذه هي مشكلتنا: هناك منظمة إرهابية تشكل خطراً علينا وتدعمها الولايات المتحدة. سواء انسحبت (الولايات المتحدة) أم لم تنسحب، علينا أن نقوم بما هو ضروري ضد منظمة تشكل خطراً على أمننا القومي".
في غضون ذلك، أحكمت "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) قبضتها على آخر منطقة كبيرة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا بعد معارك استمرت تسعة أيام مع مجموعات تدعمها تركيا مما يهدد اتفاقاً وقّع لتجنب شن هجوم عسكري على المنطقة.
وأجبرت "هيئة تحرير الشام"، فصائل من "الجيش السوري الحر" الذي تدعمه تركيا على قبول اتفاق سلام يعطي السيطرة المدنية على المنطقة لإدارة تدعمها الجماعة المتشددة.
وبموجب اتفاق قبلت فصائل "الجيش السوري الحر" بمنح السيطرة المدنية على بعض البلدات والقرى لهيئة تعرف باسم "حكومة الإنقاذ" تدير الخدمات الأساسية في مدينة وعدد والكثير من البلدات الخاضعة لنفوذ "هيئة تحرير الشام".
وأمس، أقر وزير الخارجية التركي بأنه "ليس من السهل" الحفاظ على الاتفاق الموقع مع روسيا، لكنه لاحظ إنه "ينفذ بنجاح" حتى الآن. وقال :"الجماعات المتطرفة شنت هجوماً على المعارضة المعتدلة. وطبعاً نحن نتخذ الإجراءات الاحترازية الضرورية".
وكشف مسؤول من المعارضة مقرب من الاستخبارات التركية، أن أنقرة قامت بدور رئيسي في منع القتال من الانتشار بدرجة أكبر بالضغط على المعارضين لقبول الاتفاق. | |
|