| | Date: Dec 25, 2018 | Source: جريدة الشرق الأوسط | | تركيا تحشد قواتها قرب وحدات الشعب شمال سوريا ولافروف: وجودها في إدلب باتفاق مع دمشق | أنقرة: سعيد عبد الرازق
واصلت تركيا الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات والقوات الخاصة وناقلات الجنود والدبابات إلى مواقع قواتها على جانبي الحدود مع سوريا.
وبثت قنوات تركية أمس (الاثنين) مشاهد دخول قوافل عسكرية إلى شمال سوريا عبر بلدة كاراكاميش في غازي عنتاب (جنوب تركيا)، وأشارت إلى أن جانبا من العتاد العسكري والجنود تم نشره في نقاط للجيش التركي على الحدود، فيما عبر البعض إلى داخل سوريا من خلال منطقة البيلي شمال غربي مدينة منبج السورية التي تسيطر عليها وحدات الشعب الكردية.
وفي السياق ذاته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية، مؤلف من عشرات الجنود وأكثر من 50 آلية عسكرية، بعضها شاحنات وناقلات جنود وبعضها الآخر آليات تحمل على متنها عربات مدرعة، إضافة إلى الذخيرة، وأن الرتل اتجه نحو ريف منطقة منبج، على خطوط التماس مع مناطق سيطرة تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكل الوحدات الكردية غالبية قوامه، وقوات التحالف الدولي للحرب على «داعش».
وأشار أيضا إلى تصاعد وتيرة الاستعدادات العسكرية من جهة «قسد»، تحسبا لأي عملية عسكرية أو هجوم قد تنفذه القوات التركية في المنطقة، الواقعة في غرب نهر الفرات.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الرائد يوسف حمود المتحدث باسم الجيش الوطني، جماعة المعارضة الرئيسية المدعومة من تركيا، أن مقاتلين تدعمهم تركيا عززوا مواقعهم في المنطقة المحيطة بمدينة منبج في إطار استعدادهم لانسحاب القوات الأميركية.
واتفقت أنقرة وواشنطن على التنسيق بشأن الانسحاب الأميركي من سوريا. وجعل قرار ترمب المفاجئ بالانسحاب من سوريا، تركيا، في وضع يسمح لها بشن هجوم واسع النطاق على وحدات حماية الشعب الكردية، سواء في منبج (غرب الفرات) أو في مناطق سيطرتها شرق الفرات، عبر الحدود.
وكانت منبج نقطة شائكة رئيسية بين تركيا والولايات المتحدة. وفي 4 يونيو (حزيران) الماضي، توصل البلدان الشريكان في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى اتفاق حول خروج وحدات حماية الشعب من منبج إلى شرق الفرات لكن تركيا قالت إن الاتفاق لم ينفذ بالكامل. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 14 ديسمبر (كانون الأول) الجاري إن القوات التركية ستدخل منبج إذا لم تخرج الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد منها.
وذكر حمود أن القوات الأميركية ما زالت في منبج وأن المقاتلين المدعومين من تركيا لن يتقدموا إلا بعد أن تنسحب.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا. لكن أنقرة تعتبرها تنظيما إرهابيا وامتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في تركيا منذ ثمانينات القرن العشرين.
وعقب قرار ترمب، أعلن إردوغان أن أنقرة ستؤجل العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب شرق الفرات في شمال سوريا بعد قرار الانسحاب الأميركي.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستاء في الآونة الأخيرة، لإحساسه بالفشل في تقسيم سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في تونس أمس، أن «نتنياهو تعاطف كثيراً مع حزب العمال الكردستاني (المحظور) في الآونة الأخيرة، لأنه كان يرغب في تقسيم الأراضي السورية من خلالها». وتابع: «عندما فشلت خططهم بدأ بالاستياء، لاحظوا أن نتنياهو بدأ في الفترة الأخيرة باستخدام اسم «إخوتنا الأكراد» كأداة للتهجم على الرئيس التركي».
لافروف: الوجود التركي في إدلب باتفاق مع دمشق
موسكو: «الشرق الأوسط»
كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، عن وجود اتفاق مع دمشق حول وجود القوات التركية في إدلب السورية.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن لافروف، قوله، إنه «تم التوصل إلى الاتفاق الروسي التركي حول إدلب، المنصوص عليه في مذكرة التفاهم، التي تم التوقيع عليها في سوتشي، يوم 17 ديسمبر (كانون الأول)، وأصبح ممكنا من خلال القرارات السابقة، التي اتخذت ضمن إطار عملية آستانة، حول إنشاء منطقة خفض تصعيد في هذا الجزء من سوريا، وعلى محيط مراكز المراقبة التركية، ونشر نقاط مراقبة تركية في محيط المنطقة من الجهة الداخلية، ونقاط مراقبة روسية وإيرانية من الجهة الخارجية».
وأكد الوزير على أن وجود الجيش التركي في هذا الجزء من سوريا، بالتالي، تم بالتوافق مع الحكومة السورية التي رحبت بمذكرة سوتشي، كما تم دعمها من قبل الجانب الضامن الثالث في مفاوضات آستانة، إيران».
أمر منسق مع الحكومة السورية، التي رحبت بمذكرة سوتشي المذكورة. وأشار إلى أن الضامن الثالث لصيغة آستانة، إيران، أيد المذكرة أيضاً. | |
|