Date: Dec 18, 2018
Source: جريدة الشرق الأوسط
إردوغان: عمليتنا في سوريا «في أي لحظة»... وموقف ترمب إيجابي
أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الإثنين) عزمه على "التخلص" من المقاتلين الاكراد في شمال سوريا إذا لم يرغمهم الأميركيون على الانسحاب. ويأتي هذا التهديد الجديد بعد ثلاثة أيام من محادثة هاتفية "إيجابية" مع نظيره الأميركي دونالد ترمب وافقا خلالها على التعاون في شكل "أكثر فاعلية" في شمال سوريا.

وجرت المحادثة الهاتفية الجمعة بعدما أعلن إردوغان الأربعاء أنه سيطلق عملية جديدة "في الأيام المقبلة" ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية شرق الفرات في شمال سوريا. وتدعم واشنطن عناصر هذه الوحدات في مواجهة مسلحي تنظيم "داعش"، لكن أنقرة تعتبرهم منظمة "إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.

وجدد إردوغان اليوم تهديداته رغم تحذيرات واشنطن. وقال في كلمة ألقاها في مدينة قونية: "تحدثت الى ترمب. على الارهابيين الانسحاب من شرق الفرات واذا لم يرحلوا فسنتخلص منهم". وأضاف أن وحدات حماية الشعب "تشكل مصدر قلق بالنسبة الينا مع ممرهم الإرهابي".

ورغم ذلك، بدا أن إردوغان يترك الباب مفتوحا أمام حل وسط محتمل مع الولايات المتحدة البلد الشريك في حلف شمال الاطلسي. وقال: "لأننا شريكان استراتيجيان، يجب أن نقوم بما هو ضروري" مع التكرار أن الهجوم التركي المحتمل يمكن أن يبدأ "في أي وقت".

وارتفعت حدة التوتر خلال الاسابيع الماضية بعدما أقامت الولايات المتحدة مراكز مراقبة في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا لمنع الاحتكاك بين القوات التركية والكردية. فقد أثار هذا القرار حفيظة تركيا التي اعتبرت هذه الخطوة محاولة أميركية لحماية وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال زيارة لباكستان، إن "الولايات المتحدة ظنت أن بإمكانها ردعنا بالرجال الذين ترعاهم، والآن سيحاولون منعنا في شرق الفرات. لم ولن تسمح تركيا بذلك".

وأفادت وزارة الدفاع التركية اليوم بأن ضربات جوية نفذتها أمس (الأحد) استهدفت منطقتي جارا وهاكورك في شمال العراق وأسفرت عن "تحييد" سبعة مسلحين كانوا يعدون لشن هجوم على قواعد تركية.

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التحالف الدولي يستقدم معدات عسكرية ولوجيستية ووقودا إلى قواعده في الشمال السوري ضمن منطقة شرقي الفرات. ونقل عن مصادر "موثوقة" أن قوات التحالف الدولي أدخلت 150 شاحنة، حملت وقوداً للطائرات وعربات الهامر والعربات، إضافة إلى معدات عسكرية ولوجستية أخرى.

وكان المرصد أعلن قبل أيام أن قوات التحالف أنشأت قواعد جديدة لها في القطاع الشمالي من شرق الفرات.