Date: Dec 7, 2018
Source: جريدة النهار اللبنانية
"اليونيفيل" تؤكِّد وجود نفق على الحدود مع اسرائيل: حدث خطير
أكدت القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" في بيان وجود نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي قرب الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل. وقالت إنها "منخرطة الآن مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة. ومن المهم جداً تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير... وسترسل اليونيفيل نتائجها الأولية إلى السلطات المختصة في لبنان".

وجاء في البيان: "زار اليوم (أمس) رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال ستيفانو ديل كول، يرافقه فريق تقني، موقعاً بالقرب من المطلة في شمال إسرائيل حيث اكتشف الجيش الاسرائيلي نفقاً قرب الخط الأزرق. وبناء على تفتيش الموقع تستطيع اليونيفيل أن تؤكد وجود نفق في الموقع. وبناء على ذلك اليونفيل منخرطة الآن مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة. ومن المهم جداً تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير. وسترسل اليونيفيل نتائجها الأولية إلى السلطات المختصة في لبنان".

وصرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي ادرعي بأن قائد المنطقة العسكرية الشمالية في إسرائيل الجنرال يؤال ستريك رافق الجنرال ديل كول إلى المنطقة التي فيها النفق. وقال إن "ستريك قدم لقائد القوة الأممية في لبنان احتجاجاً قوياً باسم الجيش على خرق حزب الله للسيادة الإسرائيلية في تجاهل فادح لقرارات الأمم المتحدة". وأضاف أن ستريك سلم قائد "اليونيفيل" صورة لقرية رامية اللبنانية قائلاً: "تظهر عليها مجموعة من البيوت التي ينطلق منها نفق إرهابي هجومي آخر يمتد إلى داخل إسرائيل".

وأوضح أن ستريك طالب "اليونيفيل" بالتأكد من "تدمير" النفق من الجانب اللبناني، مشيراً إلى أنه "من يدخل أنفاق المنطقة يخاطر بحياته". وأعلن أن ستريك "حمل الحكومة اللبنانية مسؤولية حفر حزب الله الأنفاق في جنوب لبنان"، وخلص الى "أن الجيش الإسرائيلي يعتبر الحكومة والجيش اللبنانيين وقوات اليونيفيل جهات مسؤولة عما يحدث في لبنان وعن تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701".

وأفاد الجيش الإسرائيلي أنّ أحد الأنفاق التي رصدها ينطلق من منزل في بلدة كفركلا ويمتد مسافة 40 متراً داخل إسرائيل، وأنّه يعمل على "تدميره".

نتنياهو

وفي وقت سابق، رافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الديبلوماسيين المعتمدين لدى إسرائيل إلى الحدود مع لبنان ليشاهدوا ما تصفه إسرائيل بالأنفاق التي حفرها "حزب الله"، داعياً إلى فرض عقوبات على الحزب.

وقال نتنياهو في بيان: "قلت للسفراء إنّ عليهم أن يدينوا بلا لبس هذا العدوان من إيران وحزب الله وحماس، وبالتأكيد تشديد العقوبات على هؤلاء الأطراف". ورجح أن يكون هناك تحرك إسرائيلي داخل لبنان.

وفي وقت لاحق، شدّد نتنياهو على أنّ إسرائيل لا تدمّر التهديدات التي تشكّلها الأنفاق فحسب، بل أيضاً الصواريخ. وقال خلال حفل لتهنئة عناصر في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" إنّ "حزب الله" "ليس لديه سوى بضع عشرات من الصواريخ الموجّهة بدقّة بدلاً من الآلاف التي كان يخطّط لحيازتها".

وبعدما اتّهم "حزب الله" كما "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة بالعمل لحساب إيران، حذّر من أن "من يهاجمنا سيتسبّب بإراقة دمه. حزب الله يعرف ذلك وحماس تعرف ذلك".

وأبلغ الناطق باسم الجيش اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكس للصحافيين في وقت سابق أنّه "خلافاً لما يوحي به حزب الله، فإنّه لا يملك قدرات مهمّة لتوجيه ضربات دقيقة".

والأربعاء، طلب نتنياهو في محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أن تدين الأمم المتحدة "خرق السيادة الإسرائيلية" من قبل "حزب الله".