Date: Dec 6, 2018
Source: جريدة النهار اللبنانية
قضية خاشقجي: مدع عام تركي يطلب توقيف اثنين من المقربين من ولي العهد السعودي
سفير المملكة لدى واشنطن يعود الى مركز عمله
المصدر: "أ ف ب"
طلب مدع عام تركي إصدار مذكرتي توقيف بحق اثنين من المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في إطار التحقيق في قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بحسب طلب النيابة.
وطلب مكتب مدعي عام اسطنبول الثلثاء إصدار مذكرتي توقيف بحق أحمد عسيري وسعود القحطاني للاشتباه بأنهما "ضمن المخططين" لجريمة قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 تشرين الأول.

تركيا تدعو السعودية إلى التحلي بالشفافية في التحقيق بشأن مقتل خاشقجي
المصدر: "رويترز" 
دعت تركيا السعودية إلى التحلي بالشفافية مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بالتحقيق في قضية مقتل الصحفي خاشقجي وعبرت عن استعدادها للمشاركة في تحقيق دولي.

وأدلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بالتصريحات للصحفيين أثناء زيارة لبروكسل. وكانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان دعت اليوم إلى تحقيق دولي لتحديد المسؤولين عن قتل خاشقجي في تشرين الأول.

سفير المملكة لدى واشنطن يعود الى مركز عمله

أعلنت السفارة السعودية في واشنطن الأربعاء أنّ سفير المملكة لدى الولايات المتّحدة الأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد، عاد إلى مركز عمله بعد غياب دام حوالى شهرين أمضاهما في بلاده التي عاد إليها إثر مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقالت المتحدّثة باسم السفارة فاطمة باعشن لوكالة فرانس برس إنّ "صاحب السموّ الملكي السفير موجود في واشنطن".

وكان الأمير خالد عاد إلى المملكة في بداية تشرين الأول إثر مقتل الصحافي السعودي في قنصلية المملكة في اسطنبول. ويومها طلبت منه وزارة الخارجية الأميركية أن "يجلب معلومات لدى عودته إلى الولايات المتحدة".

والأمير خالد هو شقيق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي طرحت علامات استفهام كثيرة حول إمكان تورّطه في مقتل خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست انتقد في كثير منها ولي العهد.

والأربعاء شارك وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في واشنطن في جنازة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب حيث مثّل بلاده.

وقالت المتحدّثة باسم السفارة إنّ "وزير الخارجية يمثّل المملكة العربية السعودية في جنازة" جورج بوش الأب.

وتأتي عودة الدبلوماسي السعودي إلى مقر عمله في وقت أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أنّه يحتاج إلى مزيد من الأدلّة لتحديد من أمر بقتل خاشقجي.

وقال ماتيس لصحافيين "إن قلت شيئاً ما، فأنا بحاجة إلى أدلّة"، مضيفاً "أنا واثق من أنّنا سنجد مزيدا من الأدلة على ما حصل، لكنّني لا أعرف ما ستكون ولا من سيكون ضالعاً، لكنّنا سنتبعها إلى أبعد ما أمكننا".

وتابع "حين سنتكلم، سنفعل من موقع السلطة" التي تمنحها الوقائع، مضيفاً "لا أريد التكهّن واستخلاص نتائج متسرّعة، لكنّنا لن نهمل أي تفصيل".

وشدّد بالقول "نعتقد أنّ أيّ شخص كان ضالعاً مباشرة في قتل خاشقجي أو أمر بقتله، يجب أن يحاسب".

وتعرّض ماتيس الثلثاء لانتقادات شديدة من السناتور الجمهوري ليندسي غراهام لقوله إنّه لا يملك أيّ "دليل قاطع" يسمح باتّهام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالضلوع في قتل جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول.

وقال غراهام لدى خروجه من جلسة عرضت خلالها مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جينا هاسبل ما توصّل إليه التحقيق الأميركي في القضية "ليس هناك دليل قاطع، هناك منشار قاطع".

وردّ ماتيس على ذلك مكتفياً بالقول إنّ غراهام "سناتور ومن حقّه أن تكون له آراؤه".

وخرج سناتوران جمهوريان بارزان هما غراهام ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر الثلاثاء من الاجتماع مع هاسبل مؤكّدين للصحافيين أنّه ليس لديهما "أدنى شك" بأنّ ولي العهد السعودي متواطئ في قتل خاشقجي، وهو ما يتناقض مع رواية البيت الأبيض التي تقلّل من هذا الاحتمال.