Date: Dec 6, 2018
Source: جريدة الشرق الأوسط
قتلى من النظام و«سوريا الديمقراطية» في معارك «داعش» قرب العراق وهدنة بين «تحرير الشام» و«الجبهة الوطنية» في حماة وإدلب
دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»
قُتل عناصر من قوات النظام السوري و«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية – العربية، في معارك منفصلة ضد «داعش» شرق سوريا، قرب الحدود مع العراق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 21 قتيلاً من قوات النظام ومسلحي «داعش»، خلال معارك بينهما في منطقة قريبة من قاعدة التحالف الدولي بالبادية السورية.

وقال المرصد، في بيان صحافي الأربعاء، إن اشتباكات عنيفة واستهدافات جرت في البادية السورية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر من تنظيم داعش من جانب آخر، وذلك في محاور بالقرب من منطقة التنف في بادية حمص الشرقية.

وأشار إلى أن عمليات الاستهداف بين الطرفين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عناصر من المسلحين الموالين للنظام، إضافة لمقتل أكثر من 16 عنصراً من تنظيم داعش.

وبحسب المرصد، فإن عدد القتلى مرشح للارتفاع، لوجود جرحى بحالات خطرة.

إلى ذلك، قال المرصد إن «الاشتباكات العنيفة التي شهدتها منطقة هجين ومحاور أخرى قريبة منها في الجيب الأخير لتنظيم داعش، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تسببت في وقوع مزيد من الخسائر البشرية؛ حيث تم رصد ارتفاع تعداد قتلى التنظيم في الاشتباكات المستمرة، وقصف التحالف الدولي والتفجيرات والاستهدافات المتبادلة، منذ مساء أول من أمس، إلى 28 قتيلاً، من ضمنهم 3 انتحاريين، ممن فجروا أنفسهم بعربات مفخخة، فيما ارتفع إلى 9 على الأقل تعداد مقاتلي (قوات سوريا الديمقراطية) الذين قضوا في الاشتباكات هذه، ليرتفع إلى 820 عدد مقاتلي التنظيم، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي».

كما وثق المرصد مقتل 473 من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية»، و«بذلك تتصاعد أعداد القتلى وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف، التي قسمها المرصد، أولها هي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها (قوات سوريا الديمقراطية) من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم، والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة، وأجزاء من هجين، والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب؛ حيث تسببت ضربات التحالف حينها في قتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من 10 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر (تشرين الأول)، فيما امتدت المرحلة الثانية من 10 أكتوبر وحتى 28 من الشهر ذاته، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 47 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و7 نساء، بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات».

وتمثلت المرحلة الثالثة من 28 أكتوبر، بـ«قصف للتحالف الدولي تسبب في قتل 256 مدنياً، بينهم 93 طفلاً و62 مواطنة، ومن بينهم 151 مواطناً في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، الواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور».

هدنة بين «تحرير الشام» و«الجبهة الوطنية» في حماة وإدلب

وقع فصيلان من المعارضة السورية الأربعاء على اتفاق لوقف إطلاق النار في ريفي حماة وإدلب.
ووقعت هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير في محافظة إدلب على اتفاق ينص على وقف إطلاق النار وفك الاستنفار فوراً، وتثبيت الوضع الحالي على ما هو عليه.

وانتقد مسؤول في جيش إدلب الحر التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، وقال لوكالة الأنباء الألمانية: «هذا ليس الاتفاق الأخير بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، وأعتقد أن القتال سيعود بين الجانبين قبل أن يجف حبر الاتفاق، لأن هيئة تحرير الشام لا تقبل بوجود أي فصيل غيرها أو موال لها، وسوف نعود بعد أيام إلى ذات السيناريو».

وأضاف أن «المتضرر الوحيد من كل هذه الصراعات الفارغة، هم المدنيون في مناطق الاشتباك».

وانتقد المسؤول الدور التركي في مناطق سيطرة المعارضة، قائلا: «نقاط المراقبة التركية تتفرج على الاشتباكات بين الفصائل وبين هيئة تحرير الشام وسط تهجير ونزوح الأهالي، في جهة النظام والوحدات الكردية، هناك يسيطر الروس وأميركا والكل يلتزم بقراراتهم، في حين يتفرج التركي على صراعات الفصائل دون تدخل».

وعاد الهدوء إلى مناطق خطوط الاشتباك وسط تخوف الأهالي من عودة النزاع بين الجانبين.
وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في محافظة إدلب إن منطقة ريف حماة الغربي تشهد حالة من النزوح والترقب خوفاً من تجدد المواجهات بين الفصائل في تلك المنطقة.

وبعد سيطرتها على عدد من القرى وافقت هيئة تحرير الشام أمس على وقف إطلاق النار بعد تدخل وجهاء وقادة فصائل في المعارضة السورية لوقف إطلاق النار بعد تقدم هيئة تحرير الشام وسيطرتها على قرى اللج والصحن وزيزون ونزوح أهالي تلك القرى والقرى المجاورة بسبب المواجهات.