| | Date: Dec 4, 2018 | Source: جريدة الشرق الأوسط | | الصدر يحمل عبد المهدي «مسؤولية الفشل»... ويقترح «شجعاناً» لوزارتي الداخلية والدفاع | بغداد: حمزة مصطفى
حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بأنه وحده من سيتحمل مسؤولية الفشل في حال «انصاع إلى ما يجري خلف الكواليس بشأن تقاسم المناصب» على حد قوله وذلك في رسالة وجهها له أمس، عشية تصويت متوقع في البرلمان العراقي اليوم على أسماء من تبقوا من وزراء حكومته وعددهم 8 بمن فيهم وزيرا الدفاع والداخلية.
وأكد الصدر، راعي كتلة «سائرون» التي حصلت على المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، في رسالته إلى عبد المهدي أنه سعى إلى «احتواء الأزمة وإخراج العراق من المحاصصة المقيتة» بالاتفاق مع زعيم الفتح هادي العامري، لكن الأطراف التي وصفها بـ«الفاسدة» انجرت إلى تحالفات طائفية جديدة ظاهرها تجمع الساسة السنة والشيعة. ووجه الصدر كلامه إلى عبد المهدي قائلا إن اختياره لرئاسة الحكومة جاء بناء على الأسس التي تم الاتفاق عليها بوصفه مستقلا، وبالتالي فإنه «يتوجب عليه عدم الانصياع إلى ما يجري خلف الكواليس». وفيما دعاه إلى إكمال كابينته «من قبل وزراء تكنوقراط مستقلين» فإنه شدد على أن «يتم اختيار الوزراء الأمنيين من القادة الشجعان الذين حرروا الأراضي المغتصبة من (داعش) الإرهابي بوصفهم أولى بهذه المناصب»، وذلك في إشارة صريحة إلى رفضه المطلق ترشيح فالح الفياض لمنصب وزير الداخلية والمرشح السني لمنصب وزير الدفاع الذي لا يزال يتراوح، حسب مصدر سني مطلع تحدث لـ«الشرق الأوسط»، بين كل من «سليم الجبوري المدعوم من إياد علاوي ضمن كتلة الإصلاح والمقبول من جزء من المحور الوطني السني ضمن كتلة البناء أو فيصل الجربا المدعوم هو الآخر من علاوي أو هشام الدراجي الذي عليه توافق داخل كتلة المحور الوطني لكنه مرفوض من علاوي».
ويضيف المصدر السني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «المشكلة داخل البيت السني مزدوجة فهي من جهة بين سنة الإصلاح وسنة البناء لجهة من يمثل وزير الدفاع بمعنى هل هو حصة حزب أم كتلة أم مرشح مكون كامل هو المكون السني، ومن جهة أخرى هناك خلاف داخل ائتلاف الوطنية المكون من 21 عضوا، أكثر من 15 عضوا منهم من السنة ويرفضون أن يتحكم رئيس القائمة إياد علاوي، وهو شيعي، بحصة المكون السني».
وأمهل الصدر عبد المهدي «6 أشهر إلى سنة فقط ولن يكون النجاح حليفك إذا كانت حكومتك ووزراؤك متحزبين ووفق ترضيات طائفية مقيتة». وجدد الصدر التأكيد لعبد المهدي على أنه وقادة كتلة الإصلاح فوضوه اختيار وزرائه، لكنه ذكّره بأنه «المسؤول وحده عن النجاح وفي حال أخفق فلات حين مناص»، وهو ما يعني التخلي عن دعمه. | |
|