| | Date: Dec 2, 2018 | Source: جريدة الحياة | | الحريري وجنبلاط يبحثان "قطوع الجبل الخطير" وأنصار وهاب يشتبكون مع شعبة المعلومات | "الأمن الداخلي" تعلن منع السفر عن وهاب: توجهنا لإحضاره ومناصروه أصابوا مرافقه | بيروت - "الحياة"
أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "أننا نمر في مرحلة صعبة نوعا ما، لكن لن يصح إلا الصحيح في النهاية، وإن شاء الله سنستمر على خطى الوالد(رفيق الحريري) رحمه الله، وهذه العقد التي أثيرت أخيرا تتم معالجتها، أما أنا فموقفي واضح ولن أتراجع عنه".
كلام الحريري جاء خلال رعايته حفل تعارف أقامه اتحاد جمعيات العائلات البيروتية للهيئات الإدارية للجمعيات، في حضور النائبين السابقين محمد الأمين عيتاني وعمار حوري وحشد كبير من أعضاء الهيئات الإدارية للجمعيات. والقى رئيس الاتحاد محمد عفيف يموت كلمة دعا فيها إلى "التكاتف والتعاضد في ما بين البيارتة جميعا، للوقوف وراء القيادة السياسية الممثلة بالرئيس الحريري والقيادة الدينية الممثلة بدار الفتوى والمفتي عبد اللطيف دريان، مؤكدا دعم الاتحاد لسياسة وتوجهات الرئيس الحريري والوقوف معه في وجه محاولات استهدافه.
بدوره، قال الرئيس الحريري: " يشرفني أن أكون بينكم اليوم، خاصة وأن الرئيس الشهيد كان دائما يؤمن ويقول أن اتحاد العائلات البيروتية هو حزبه الحقيقي".
وأضاف: "مشروعنا معكم طويل الأمد بإذن الله، سنعيد بيروت كما كانت في السابق وكما كان يريدها رفيق الحريري. فنحن لدينا فرصة حقيقية للنهوض بالبلد من خلال مؤتمر "سيدر"، والإصلاحات التي أدرجت فيه والأموال التي ستأتي من خلاله. أعرف أن البلد يعاني اقتصاديا بشكل كبير، ولا سيما العاصمة بيروت، لكن هذا الأمر له حلول واضحة من خلال "سيدر"، وعلينا أن نغير طريقة العمل التي كنا نتبعها، علينا أن نحارب الفساد والهدر ونقيم إصلاحات في قوانيننا التي يعود عمرها إلى خمسين وستين وسبعين سنة، فالعالم كله تغيّر". وقال: "ما يجري اليوم هو عمل مؤسساتي يجب أن يستمر. هناك مراحل صعبة سنمر بها وهناك مراحل ستكون أسهل بإذن الله، لكننا سنبقى نسير على نفس مسيرة الوالد رحمه الله، وإن شاء الله مستمرون معا".
وكان الحريري التقى في "بيت الوسط" مساء اول من أمس وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الذي عرض مع الرئيس المكلف للأفكار التي كان بحثها مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في إطار الجهود الرامية إلى حل أزمة تأليف الحكومة.
الحريري وجنبلاط يبحثان "قطوع الجبل الخطير" وأنصار وهاب يشتبكون مع شعبة المعلومات
تواصلت تفاعلات التظاهرات السيارة والمسلحة التي قام بها أنصار الوزير السابق وئام وهاب ليل الخميس الجمعة وصولا إلى بلدة المختارة حيث دارة آل جنبلاط، وبعد القرار القضائي بمثوله أمام شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي للاستماع إليه في إخبار موجه ضده بتهديد السلم الأهلي على خلفية التعرض للرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إثر توجيهه عبارات نابية وإهانات إليه وعائلته.
وكان الوضع الأمني في الجبل مدار بحث بين الرئيس الحريري وبين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط.
وحصل إطلاق نار من قبل أنصار وهاب في بلدته الجاهلية في قضاء الشوف عندما توجهت قوة من شعبة المعلومات إليها لإبلاغ وهاب بوجوب الحضور إلى مركز الشعبة للتحقيق معه بعدما امتنع محاميه أول من أمس عن تسلم الاستدعاء واعترض على شكل الإدعاء معتبرا أن الاتهام الموجه إلى موكله من صلاحية محكمة المطبوعات ولا يوجب بالتالي خضوعه للتحقيق.
وبينما قال وهاب إن زهاء 100 آلية لشعبة المعلومات دخلت إلى البلدة قالت مصادر أمنية إن عدد الاليات لا ينهز ال15 آلية وأن الدورية التي حضرت أخذت احتياطات لإمكان التعرض لها، وحين قيل لها إن وهاب ليس في منزله سلّم أحد الضباط مختار البلدة التبليغ، وبعد ذلك حاول بعض الشبان التعرض لرجال الدورية فجرى إطلاق نار وجرح أحد العناصر التابعين لوهاب ويدعى محمد بو دياب، بعيدا من منزل الأخير. وبعد تبليغ مختار البلدة باستدعاء وهاب للتحقيق غادرتها الدورية.
وكانت قوة من الجيش آزرت دورية المعلومات وتمركزت عند مدخل البلدة.
وحصل هرج ومرج في منزل وهاب الذي تبين أنه كان موجودا في داخله، وبث أنصاره أخبارا بأن منزله مطوق، وأن الدورية حضرت لتوقيفه، بينما شددت المصادر الأمنية على أنها حضرت لإبلاغه بالحضور إلى التحقيق. واتهم وهاب الرئيس الحريري ومدعي عام التمييز القاضي سمير حمود والمدير عام لقوى الأمن اللواء عماد عثمان "بالتخطيط لاغتيالي" في تسجيل صوتي بثه عبر التواصل الاجتماعي، ثم في تصريحات تلفزيونية، وتحدث عن إهانة كرامته. وقال إن "هناك دماء سالت فمن يتحملها"؟ . ثم عاد فقال إن "الأمور انتهت وسنتابعها بالوسائل القانونية من خلال المحامين والحضور إلى القضاء شرف لكل لبناني". كما قال: "المختارة كرامتها من كرامتي ولا أقبل التعرض لها"، ثم قال: " إذا اعتبرت كلامي تعرضا لوالدك فأنا اعتذر". وقال إن "الجيش حامي الجميع وانتشاره خفف التوتر". لكنه مساءا أعلن أن "حزب الله حليفي وأبلغ الرئيس الحريري موقفه الليلة وبأن ما يحصل يؤدي إلى حرب، والمسألة أصبحت عند (الأمين العام ل "حزب الله") السيد حسن نصرالله وليتفاوض الحريري معه". كما هاجم النائب جنبلاط.
وتعليقاً على ما أعلنه وهّاب بان "حزب الله" ابلغ الحريري بان ما يجري في بلدة الجاهلية "بيعمل حرب" قال مصدر مقرب من الحريري إن "هذا الكلام لا أساس له من الصحة وهو محاولة لحرف الإجراء القضائي عن مساره".
جنبلاط
وقال جنبلاط بعد لقائه الحريري: "بالأمس اهتز أمن منطقة الشوف نتيجة مرور مواكب سيارات مسلحة في كل مكان، وقام الجيش وقوى الأمن بواجبهما واعتقلا الذين قاموا بهذا العمل. لكن اليوم أود أن أوضح لكي لا تكون هناك اشاعات مغرضة او مخالفة للحقيقة، ان كرامة المواطن بالامس (أول من أمس) كانت مهتزة وكانت في خطر، والدولة قامت بواجبها.
أضاف: "ما تقوم به القوى الأمنية من جيش وفرع المعلومات يأتي في اطار القيام بواجباتها، وكرامة الدروز وكرامة المواطنين محفوظة، ويجب ألا تحوّل الأمور على أن كرامة الدروز بخطر، أبدا ، فليس هناك شيء يهدد كرامة الدروز. إن كرامة المواطن بالأمس(أول من أمس) كانت مهددة ونحن مع هذا الإجراء ومع الدولة في الحدود التي رسمتها".
وأوضح أنه زار الحريري "لأعرب عن تأييدي لهذه العملية (في بلدة الجاهلية) لأننا لا نستطيع ان نستمر بهذه الحالة الشاذة التي تهدد امن منطقة الشوف في كل لحظة".
وقيل له: وهاب حملك والرئيس الحريري مسؤولية ما يحصل؟ أجاب: نحن مع أي اجراء يثبّت السلم الأهلي، ويكفي أن يهدد هذا الشخص او غيره السلم الأهلي".
وعما إذا كان يؤيد مع ما قامت به شعبة المعلومات اليوم في الجبل؟ أجاب: "نعم، نحن مع الدولة في الأساس وفي كل مطالبنا التاريخية نحن مع الدولة".
خلفية وقائع ليل الخميس
وكان ما حصل في منطقة الجبل ليل الخميس - الجمعة، وخصوصا في قضاء الشوف من استنفارات وشغب وظهور السلاح أدى إلى قطوع خطير مر بأقل الأضرار نتيجة تدخل الجيش اللبناني هناك فاستوعب الاحتقان الذي كاد يهدد الوضع الأمني بعدما قام بعض أنصار وهاب، الحليف ل"حزب الله" وللقيادة السورية، بمسيرات سيارة حمل من فيها السلاح، انتصارا له في حملته على الرئيس الحريري وردا على الإجراءات القضائية ضده، شملت بلدة المختارة عرين آل جنبلاط.
وأثار تجول زهاء 25 سيارة في عدد من القرى الشوفية أنصار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق جنبلاط الذين نزلوا إلى الشوارع في قرى عديدة في الشوف، وطوقوا موكب السيارات التابع لوهاب إلى أن حضرت قوة من الجيش لسحبهم من منطقة الباروك في أعالي الشوف، تحت حماية وحداته، ثم أوقفت 57 منهم للتحقيق معهم وصادرت الأسلحة التي بحوزتهم و25 سيارة.
وتقول مصادر قيادية في "الاشتراكي" ل"الحياة" إن حملة وهاب على الرئيس الحريري وعلى والده الشهيد رفيق الحريري تجاوزت كل حدود في شكل أخذت تذكر مع بعض المواقف الأخرى بالحملة على الأخير قبيل اغتياله عام 2005، وأن جنبلاط تقصد التضامن مع الحريري لأنه ومحيطه فهم الحملة على أنها جاءت بتعليمات من القيادة السورية، وهو ما دفعه إلى القول في إحدى تغريداته بوجود أمر عمليات وراء هذه الحملة. وهذه القراءة نابعة من قناعة جنبلاط بأن عرقلة تأليف الحكومة أصلا منبعها خارجي كما أوحى في أكثر من تغريدة وتصريح في الأسبوعين الماضيين.
وتشير المصادر القيادية في "الاشتراكي" إلى أن بعض محيط جنبلاط تعاطى مع العراضة المسلحة التي قام بها بها وهاب في الشوف وإقفال بعض أنصاره ليل الخميس الجمعة بعض الطرقات الرئيسة في الشوف، وصولا إلى تحدي أنصار جنبلاط بمرور التظاهرات السيارة في المختارة، على أنها تذكير بالإنذار الذي وجهه إليه الرئيس السوري بشار الأسد خلال اللقاء الأخير الذي جمعه بالرئيس الشهيد رفيق الحريري في شهر آب (أغسطس) عام 2004 حين أجبره على التمديد للرئيس السابق إميل لحود، إذ قال للحريري الأب آنذاك أنه "إذا كان جنبلاط يعتقد أن الدروز معه فهناك دروز معي وبإمكاني أن أكسر الجبل على رأسه أيضا".
وأوضحت المصادر أن جنبلاط تعاطى مع عراضة وهاب على أنها تكرار للرسالة ضده، خصوصا أن أخبارا أخذت ترده ليل الخميس عن تفاصيل التحركات التي قام بها أنصار وهاب، وعن الغليان الذي تسبب به ذلك في صفوف أهالي الجبل وأنصار المختارة و"الاشتراكي"، الذين نزلوا إلى الشوارع وحمل بعضهم السلاح.
وكشفت المصادر القيادية في "الاشتراكي" أن جنبلاط خلافا لسلوكه في مرات سابقة حصل في صدام أو توتر بين المحازبين وبين جماعة وهاب، أو مع "حزب الله" في حوادث عدة على مر السنوات الماضية، حيث كان يتشدد في زجر المناصرين بشدة ويمنعهم من النزول إلى الشارع أو اللجوء إلى السلاح، لم يفعل ذلك هذه المرة. وأضافت المصادر: " اكتفى جنبلاط بالطلب من القيادات الحزبية والمناصرين على الأرض عدم استخدام السلاح، وعدم الدخول في اشتباك مسلح، وتفهم سبب نزولهم لتطويق جماعة وهاب ودعاهم إلى الحذر، في انتظار معرفة ما سيقوم الجيش لضبط مسلحي وهاب الذين كان غاضبا من تصرفهم ومن خلفياته السياسية. لكنه طلب إلى قياديين حزبيين إيصال رسالة إلى "حزب الله" الذي يرعى وهاب وأنصاره، بأنه لن يقبل هذه المرة أن يجري تحديه بهذه الطريقة، وأنه سيمنع إذلال الجبل من قبل حفنة من المسلحين مهما كان الثمن وأنه قد لا يضمن ما يمكن لأنصاره أن يقوموا به. وأوضحت المصادر نفسها لـ”الحياة” أن "حزب الله" الذي استوعب خطورة المس برمزية دار المختارة وتمادي مسلحي وهاب وطبيعة رد الفعل المحتمل من أنصار جنبلاط، أبلغ الأخير بأنه يتفهم موقفه ولا يوافق على ما يحصل. وفي تقدير المصادر أن الحزب أجرى اتصالات بوهاب طلب منه التهدئة والعودة عن العراضات التي يقوم بها مسلحوه، وأن هذا ما دفع وهاب إلى التصريح بأنه لم يكن يعلم أن أنصاره سيتوجهون إلى المختارة، مشيرا إلى أنها كانت غلطة. ولفتت المصادر إلى أن غضب حنبلاط وقراءته للخلفية السياسية للتحرك ضده عبر عنه في التغريدة التي قال فيها: "المختارة خط احمر أيا كانت الموازين الاقليمية".
كما أن جنبلاط طلب إبلاغ الرسالة إلى قيادة الجيش بأنه لن يسمح بتمادي مسلحي وهاب ولن يتهاون في التعاطي معه على هذا الشكل. وقالت إن قائد الجيش العماد جوزيف عون تصرف بسرعة فتدخلت وحداته أولا لسحب مسلحي وهاب وأوقفت العديد منهم فنزع فتيل مواجهة كان يمكن أن تؤذي إلى سفك الدماء. ورأت المصادر أن العماد عون تصرف بحكمة وحزم حيال الموضوع ما وفر على الشوف احتمال صدام خصوصا أن أنصار جنبلاط في حال احتقان جراء منعه إياهم من التحرك ضد تمادي وهاب في تجاوزاته في السنوات السابقة.
وأشارت مصادر "الاشتراكي" ل"الحياة" إلى أن الدليل على الخلفية السورية لما حصل هو ما قاله النائب السابق في مجلس الشعب السوري أحمد شلاش عن أن "على سعد الحريري وبلطجيته ان يعوا أن أي مس بالحليف والصديق وئام وهّاب فهذا يعني قلب بيروت عاليها سافلها.. وقد اعذر من أنذر".
اعلن النائب انور الخليل، تعليقا على "السجال القائم وما نتج عنه من تحركات في الشارع وانفلات مقيت في لغة التخاطب، استنكاره للتطاول المسيء على شخص الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اعطى حياته فداء لوطنه وكان رمزا مشرقا في مسيرة اعادة بناء لبنان بعد الحرب". وأسف لهذا "التدني الفاضح في لغة التخاطب باتجاه دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعدالدين رفيق الحريري. هذه اللغة المرفوضة شكلا ومضمونا من قبل جميع اللبنانيين، وهي بعيدة كل البعد عن اخلاق وطباع أهلنا في الحوار والاختلاف".
"الأمن الداخلي" تعلن منع السفر عن وهاب: توجهنا لإحضاره ومناصروه أصابوا مرافقه
أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني ليل أمس عن إصدار قرار منع سفر في حق الوزير السابق وئام وهاب بناء لإشارة النيابة العامة التمييزية، على خلفية إطلاق النار الذي قالت إنه حصل من قبل مناصريه بعد ظهر أمس أثناء دخول دورية من شعبة المعلومات إلى بلدته الجاهلية في الشوف لإحضاره من أجل الاستماع إليه في دعوى ضده بإثارة الفتنة وتهديد السلم الأهلي.
وأصدرت مديرية قوى الأمن - شعبة العلاقات العامة، بيانا مفصلا في ساعة متأخرة من ليل أمس حول وقائع ما جرى عند دخول دورية "المعلومات" إلى البلدة، أشارت فيه إلى أن أحد مرافقيه أصيب جراء إطلاق مناصريه النار في شكل عشوائي بعد خروج الدورية من الجاهلية.
ونص البيان على الآتي:
- بتاريخ 29/11/2018 وبناء لاشارة النيابة العامة التمييزية القاضية بابلاغ وئام وهاب الحضور إلى شعبة المعلومات لاستماعه، وبعد الاتصال بوهاب عبر أرقامه الهاتفية وعبر مكتبه مرات عدة لم يقم بالرد، فتم ابلاغه عبر أحد كوادره من آل الصفدي، الذي تعهد بابلاغه مضمون اشارة النيابة العامة التمييزية، إلا ان وهاب لم يحضر لاستماعه.
- بتاريخ 30/11/2018 وبناء لاشارة النيابة العامة التمييزية القاضية باعادة ابلاغ وئام وهاب الحضور إلى شعبة المعلومات لاستماعه، تعهد الصفدي بإبلاغه، ولدى اعادة الاتصال بالصفدي، أفاد بأنه قام بابلاغ وهاب بمضمون اشارة النيابة العامة التمييزية، إلا انه لم يحضر.
- بتاريخ 1/12/2018 أشارت النيابة العامة التمييزية بالعمل على احضار وهاب لاستماع افادته ومخابرتها على ضوء ذلك.
- بناء عليه وبالتاريخ ذاته، توجهت قوة من شعبة المعلومات إلى مكان إقامة وهاب في بلدة الجاهلية- الذي كان وهاب نفسه قد صرح مرارا بأنها عصية على الكون بأكمله- بهدف إحضاره. وبوصول القوة إلى حرم منزل وهاب، تبين بأنه عمد إلى الفرار من المنزل قبل وصول القوة، إلى مكان مجهول داخل البلدة، بعد أن قام بإقفال هواتفه، ولم يستطع أقرب المقربين منه التواصل معه. وعند التأكد من عدم وجوده في منزله، وبناء لاشارة النيابة العامة التمييزية غادرت القوة المكان، فحصل على إثرها إطلاق نار كثيف مصدره المباني المجاورة لمنزل وهاب من قبل مجهولين، يجري العمل على تحديد هويتهم بغية إجراء المقتضى القانوني بحقهم.
- أشارت النيابة العامة التمييزية بتنظيم محضر استماع لإفادة مختار البلدة أجود بو دياب، الذي تواجد في المكان قبل واثناء وبعد وصول القوة إلى منزل وهاب، وهو أكد ما ورد أعلاه، وصرح بأن القوة لم تقم بإطلاق أي عيار ناري.
- باستماع المختار أفاد بأن وهاب أعلمه بأن قوة من شعبة المعلومات ستحضر إلى منزله بهدف احضاره، وطلب منه إبلاغ الضابط المسؤول عن القوة بأنه سيتوجه إلى التحقيق في شعبة المعلومات يوم الإثنين برفقة محاميه، كونه، وبحسب افادة المختار المذكور، (أي وهاب) كان على علم مسبق بحضور القوة إلى منزله للعمل على إحضاره.
- لدى مغادرة القوة بلدة الجاهلية، قام بعدها مناصرو وهاب بإطلاق النار من أسلحة مختلفة بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة أحد مرافقي وهاب المدعو محمد أبو ذياب في خاصرته.
- اشارت النيابة العامة التمييزية بتسطير منع سفر بحق وهاب، ومخابرة النيابة العامة العسكرية في موضوع عملية إطلاق النار من قبل مناصري وهاب فتم ذلك". | |
|