|
|
Date: Dec 2, 2018 |
Source: جريدة الشرق الأوسط |
|
بوتين: تركيا لم تحقق نجاحاً في إدلب حتى الآن |
أنقرة تريد قمة جديدة لبحث المنطقة العازلة |
موسكو: رائد جبر
أبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس (السبت)، بضرورة عقد قمة أخرى لبحث الوضع في محافظة إدلب السورية، حيث يريد البلدان إنشاء منطقة منزوعة السلاح يمكن الالتزام بها.
وذكرت وكالة «رويترز» أن إردوغان قدم الاقتراح في أثناء اجتماعه مع بوتين في قمة العشرين.
أما الرئيس الروسي فقال: «إننا قلقون تجاه الوضع في إدلب بسوريا والشركاء الأتراك لم يحققوا نجاحاً هناك حتى الآن».
وكان الرئيس الروسي دعا أول من أمس قادة مجموعة «بريكس»، إلى لعب دور أنشط في العمليات الجارية في سوريا، وقال إنه من المهم الانخراط في عملية التسوية في سوريا، خصوصاً على صعيد دعم خطط إعادة الإعمار في هذا البلد.
وعقد قادة البلدان المنضوية في مجموعة «بريكس» (روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا)، اجتماعاً على هامش قمة العشرين في الأرجنتين، ركز على تنشيط دور المجموعة في «إنشاء منظومة دولية عادلة، ومواجهة سياسات العقوبات الأحادية ومحاولات الهيمنة في العالم»، في إشارة مباشرة إلى واشنطن. وحض بوتين، المجتمعين، خلال كلمته، على توسيع مشاركتهم في التسوية السورية، وقال إن الجهود الكبيرة التي بذلتها روسيا وإيران وتركيا في «مسار آستانة» هيأت الظروف لدفع العملية السياسية، مشدداً على الأهمية الخاصة للمساهمة في عمليات إعادة الإعمار ما يوفر ظروفاً «على الأرض» لعودة اللاجئين السوريين، ومشيراً إلى تمسك بلاده بإنجاز تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق أعمالها في أقرب وقت ممكن.
وتطرق الرئيس الروسي إلى الوضع حول إدلب، مشيراً إلى أن الانتهاكات المتواصلة من جانب الإرهابيين لا يمكن أن تبقى من دون عقاب، ولفت إلى «الهجوم الذي تعرضت له مدينة حلب أخيراً باستخدام أسلحة كيماوية من جانب متشددين في إدلب»، مشدداً على «ضرورة معاقبة الإرهابيين الذين استخدموا السلاح الكيماوي في غرب مدينة حلب». وزاد الرئيس الروسي: «لا يجوز أن تبقى جرائم الإرهابيين من هذا النوع من دون عقاب، وإلا ستتكرر هجماتهم».
في غضون ذلك، أكد نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، ارتياح موسكو لتطورات الوضع الميداني في سوريا، وقال خلال اجتماع عسكري إن «الوضع في سوريا ما زال متوتراً، لكنه يميل لصالح دمشق بشكل عام»، وزاد أن «الأهم هو عدم وضع عراقيل أمام الجهود المبذولة لإعادة تطبيع الوضع وإطلاق التسوية السياسية».
وأشار فومين إلى أن روسيا والولايات المتحدة تواصلان التعاون في عدد من المجالات، بما في ذلك التعاون المستمر في مجال الأمن في سماء سوريا وعدد آخر من المناطق.
في الأثناء، أعلن قائد أسطول البحر الأسود الروسي الفريق البحري ألكسندر مويسييف، أن تحديث قاعدة الأسطول العسكري الروسي في ميناء طرطوس السوري «لا يزال مستمراً».
ونقلت صحيفة «كراسنايا زفيزدا» التابعة لوزارة الدفاع الروسية عن الجنرال الروسي أن «العمليات التي بدأتها موسكو لتوسيع وإعادة تأهيل القاعدة العسكرية على أسس حديثة دخلت مراحلها الأخيرة، ونواصل العمل لإنجازها، ووضع نظام حديث لعمل القاعدة»، مذكراً بأن الاتفاق الروسي - السوري حول «مركز التزويد التقني في طرطوس» الذي منح موسكو صلاحيات واسعة لاستخدام المركز وتحويله إلى قاعدة عسكرية بحرية نص على توفير مجالات لمرابطة 11 سفينة في هذا الميناء، بما في ذلك السفن المزودة بمفاعلات تعمل بالطاقة النووية، فضلاً عن توسيع قدرات القاعدة في مجالات تقديم المساعدات العاجلة لإصلاح السفن عند الضرورة. |
|