| | Date: Dec 1, 2018 | Source: جريدة الشرق الأوسط | | واشنطن: «مسار آستانة» في طريق مسدود | واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»
اعتبرت الولايات المتحدة أن «مسار آستانة» الذي ترعاه روسيا وإيران وتركيا في سوريا لم يؤدِّ سوى إلى «طريق مسدود» فيما يتعلق بصياغة دستور سوري جديد، مشددةً على ضرورة التوصل إلى انفراجة بحلول نهاية العام.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعرب عن أسفه «لفرصة ضائعة» في جهود التوصل إلى حل سياسي في سوريا مع اختتام محادثات «آستانة» التي لم تُحقق تقدماً نحو إنهاء النزاع في هذا البلد.
وفي بيان، عبَّرت وزارة الخارجية الأميركية أيضاً عن الأسف لعدم تحقيق تقدم.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت: «على مدى عشرة أشهر، أدت مبادرة آستانة - سوتشي إلى مأزق» فيما يتعلق باللجنة الدستورية السورية.
واعتبرت أن «إنشاء هذه اللجنة الدستورية وانعقادها في جنيف بحلول نهاية العام، هو أمر حيوي من أجل تخفيف التوتر بشكل مستدام، وإيجاد حل سياسي للنزاع».
وأشارت ناورت إلى أن «روسيا وإيران تواصلان استخدام هذا المسار (آستانة) من أجل إخفاء رفض نظام الأسد المشاركة في العملية السياسية» برعاية الأمم المتحدة.
وشددت على أنه «لا يمكن تحقيق أي نجاح، من دون أن يُحمل المجتمع الدولي دمشق المسؤولية الكاملة عن عدم إحراز تقدم في حل النزاع».
إلى ذلك، قال المبعوث الخاص للخارجية الأميركية جيمس جيفري، في رده الخطي على أسئلة لجنة الشؤون الدولية لمجلس النواب التابع للكونغرس: «إن الولايات المتحدة وكل مؤسسات السلطة في بلادنا متمسكة بضرورة الانسحاب الكامل لكل القوات التي تخضع لقيادة إيران من أراضي سوريا كافة. أكدنا بوضوح للروس أن هذا النزاع لا يمكن حلُّه ما دامت القوات الإيرانية موجودة هناك»، بحسب قناة «روسيا اليوم».
واعتبر السفير الأميركي أن سحب واشنطن قواتها العسكرية من سوريا سيكون أمراً غير مناسب حالياً. وقال: «روسيا تدعو بإصرار إلى الانسحاب السريع لقوات الولايات المتحدة والتحالف الدولي من سوريا. لكن اتخاذ مثل هذه الخطوة غير مناسب في الوقت الراهن».
وأوضح أن إخراج القوات الأميركية وحلفائها في إطار التحالف الدولي ضد «داعش» من سوريا «سيسمح للتنظيم بالعودة، وسيتيح لإيران أن تشغل هذا الفراغ، وسيعرِّض استقرار العراق للخطر، كما سيزيد من درجة التهديدات لدول جوار سوريا، الحلفاء المهمين للولايات المتحدة مثل إسرائيل والأردن وتركيا».
كما شدد على أن واشنطن «متمسِّكة بالقضاء النهائي على التنظيم بما في ذلك على أراضي سوريا». | |
|