Date: Nov 22, 2018
Source: جريدة النهار اللبنانية
واشنطن تستهدف شبكة إيرانيّة - روسيّة بسبب شحنات نفط إلى سوريا
اتخذت الولايات المتحدة إجراءات في حق شبكة إيرانية - روسية أرسلت الملايين من براميل النفط إلى سوريا ومئات الملايين من الدولارات بصورة غير مباشرة إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"حزب الله" اللبناني.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن هذا الترتيب المعقد شمل مواطناً سورياً استخدم شركته التي تتخذ روسيا مقراً لها في شحن نفط إيراني إلى سوريا بمساعدة شركة تملكها الحكومة الروسية.

وساعدت سوريا لاحقاً في تحويل مئات الملايين من الدولارات نقداً إلى "حزب الله" وكذلك إلى "حماس" التي تدير قطاع غزة.

وأوضحت وزارة الخزانة إن سفناً تحمل النفط الإيراني أقفلت منذ عام 2014 أجهزة الإرسال والاستقبال فيها لإخفاء الشحنات المتجهة إلى سوريا‭.‬‬ وأضافت أن وزارة الخارجية الأميركية وخفر السواحل الأميركي أصدرا تحذيراً إلى الأوساط الملاحية من خطر التعرض لعقوبات في حال نقل شحنات نفط إلى الحكومة السورية.

ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي العقوبات بأنها "غير مجدية وغير منطقية وغير فعالة". ورأى أن "الذين وضعوا هذه العقوبات ونفذوها سيدركون إن عاجلاً أو آجلاً أنهم لن يحققوا أهدافهم".

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان عن فرض عقوبات على من تصفهم وزارته بأنهم مرتبطون بالشبكة : "نتحرك اليوم ضد مخطط معقد تستخدمه إيران وروسيا لدعم نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ولتوفير الأموال للنشاط الإيراني الخبيث". وأضاف: "مسؤولو المصرف المركزي الإيراني مستمرون في استغلال النظام المالي العالمي". وقال الخبير في مجال العقوبات بجامعة كولومبيا ريتشارد نيفيو: "يفضح الترتيب جهود روسيا لدعم الأسد من أجل مصالحها مما يعمل على التصدي لرغبة الولايات المتحدة في منع بقاء الأسد في السلطة".

وأوردت وزارة الخزانة في بيان أن بين المستهدفين المواطن السوري محمد عامر الشويكي وشركته "غلوبال فيجن غروب" التي تتخذ روسيا مقراً لها. وأفادت أنهما لعبا دوراً محورياً في نقل شحنات النفط الإيراني إلى سوريا وتحويل الأموال إلى "وكلاء" لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقالت إن بينهم أيضاً السوري حاج عبد الناصر واللبناني محمد قاسم البزال والروسي أندريه دوغاييف وإيرانيين هما رسول سجاد وحسين يعقوبي مياب.

وكشفت أن سجاد ويعقوبي، وهما مسؤولان في المصرف المركزي الإيراني، كانا يسهلان التحويلات التي يجريها الشويكي.

وشملت العقوبات شركة "بروم سيريو إمبورت" وهي شركة تابعة لوزارة الطاقة الروسية قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها سهلت شحنات النفط الإيراني إلى سوريا، وكذلك مصرف "مير بيزنس" وشركة "تدبير كيش" الطبية والدوائية التي تتخذ إيران مقراً لها.

ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن عضو مجلس الاتحاد الروسي أوليغ موروزوف في وقت متقدم الثلثاء، إن روسيا ستواصل تزويد سوريا النفط التزاماً لاتفاقها مع دمشق على رغم ضغوط الولايات المتحدة.

ويؤدي إدراج وزارة الخزانة الأميركية الأفراد والكيانات على لائحة العقوبات إلى عزلهم فعلاً عن النظام المالي العالمي بتجميد أي أصول لهم تحت الاختصاص القضائي الأميركي وتحذير المؤسسات غير الأميركية من التعامل معهم.

وعاود الرئيس الاميركي دونالد ترامب في 5 تشرين الثاني الجاري فرض العقوبات الأميركية، وهدد باتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف سياسات إيران "غير القانونية".