Date: Nov 5, 2018
Source: جريدة الحياة
«حركة الإصلاح» تشق توافق التيار الإسلامي وتعلن دعمها بوتفليقة لولاية خامسة
الجزائر - عاطف قدادرة
أعلن حزب إسلامي اشتهر بخطه السياسي المعارض، دعم ترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، لولاية رئاسية خامسة لتنضم إلى أحزاب «الموالاة» في مقدمهم حزب «جبهة التحرير الوطني» الذي دعا الرئيس بوتفليقة إلى الاستمرار في الحكم، وحركة الإصلاح الوطني كانت رفيقة أحزاب «تتطرف» في رفض حكم بوتفليقة وموقفها يشق موقف التيار الإسلامي من الرئاسيات.

وأعلنت «الإصلاح الوطني»، بعد انعقاد الندوة السياسية لإطارات الحركة، مساندة ترشح بوتفليقة المفترض لولاية رئاسية خامسة، وقالت إن «القرار جاء استكمالاً لقرار الدورة العادية الخامسة للمجلس الوطني للحركة الذي تقرر خلاله دعم مرشح من خارج صفوفه للمساهمة في توفير أجواء التوافق الوطني وتوسيع قاعدة الحكم في البلاد».

وبررت التشكيلة السياسية التي أسسها المعارض الإسلامي البارز عبد الله جاب الله سنة 1999، دعوة بوتفليقة إلى الاستمرار في الحكم، باعتباره «الأقدر على تعزيز مقتضيات المصالحة الوطنية والأجدر باستكمال مسيرة التنمية الشاملة والأحرص على مستقبل الجزائر»، ولم تكتف «الإصلاح» بمجرد دعم الترشح بل كشفت عن حملة نشيطة لصالح بوتفليقة «ستعمل الحركة في الميدان بمقتضيات هذا الموقف من أجل كسب المزيد من الدعم والشعبي وهذا التوجه، وللمرافعة لمصلحة رؤيتها السياسية للمرحلة المقبلة».

ويعتبر هذا الموقف لافتاً من «الإصلاح» كونها كانت من أبرز مؤيدي علي بن فليس في رئاسيات 2014، وتسارعت الردود فوراً على إعلان حركة «الإصلاح» سيما من داخل التيار الإسلامي، وقال رئيس «حركة مجتمع السلم» عبدالرزاق مقري، أمس: «إن الحركة التي يرأسها «تدعم أي مرشح في إطار التوافق الوطني يتم الاتفاق بشأنه باستثناء العهدة الخامسة، أو التوريث، أو في حالة وجود مرشح فاسد».

وكتب مقري على صفحته الرسمية على «تويتر» قائلاً « في التوافق الوطني نحن مستعدون لدعم أي مرشح باستثناء: العهدة الخامسة، التوريث، مرشح فاسد» ومعلوم أن «مجتمع السلم»، وهي أكبر حزب إسلامي من حيث تمثيل المنتخبين في البرلمان والمجالس المحلة، لم تفصل بعد في قضية رئاسيات 2019، بين المشاركة بمرشح أو دعم آخر أو المقاطعة، بينما لوحت «جبهة العدالة والتنمية» التي يقودها جاب الله حالياً، بمقاطعة الرئاسيات في ظل استمرار الظروف الحالية وفقاً لتعبيره.