| | Date: Nov 5, 2018 | Source: جريدة الحياة | | دمشق تتهم «تنظيمات إرهابية» بخرق هدنة إدلب | 537 اعتداء على مراكز مدنيِّة خلال 10 شهور | لندن - «الحياة»
اتهمت دمشق أمس، من وصفتهم بـ «التنظيمات الإرهابية» بخرق الاتفاق الروسي - التركي في مدينة إدلب ومحيطها (شمال غربي سورية)، مع استمرار القصف المتبادل بين قوات النظام السوري وفصائل مسلحة في المنطقة المنزوعة السلاح التي ينص الاتفاق على تنفيذها.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه رصد «تجدد الخروق على مناطق الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع، حيث استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية، مناطق في محيط قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح»، مشيراً إلى أن «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) استهدفت بقذائف صاروخية أماكن في قرى تل بزام ومعان وأبو دالي الخاضعة لسيطرة النظام في ريف إدلب الجنوب الشرقي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح». وأضاف أن قوات النظام قصفت صباح أمس محيط مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام: «واصلت التنظيمات الإرهابية انتهاكاتها لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب باستهدافها بقذائف الهاون محيط بلدتي جورين ومعان في ريف حماة الشمالي». وأشارت إلى أن «المجموعات الإرهابية التابعة لجبهة النصرة وما يسمى الحزب التركستاني خرقت مجدداً اتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب واستهدفت بـ4 قذائف هاون محيط بلدتي جورين ومعان بالريف الشمالي». ولفتت «سانا» إلى أن «الاعتداءات الإرهابية بالقذائف أوقعت أضراراً مادية، ولم تتسبب في وقوع إصابات بين المدنيين». وأشارت إلى أن «مدفعية الجيش السوري ردت على مصادر إطلاق القذائف، وألحقت بالإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد».
537 اعتداء على مراكز مدنيِّة خلال 10 شهور
قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، إنَّها سجلت ما لا يقل عن 17 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة في سورية الشهر الماضي، لافتة إلى أن تشرين الأول (أكتوبر) شهد انخفاضاً ملحوظاً في حجم العمليات العسكرية من قبل معظم أطراف النزاع، باستثناء قوات التحالف الدولي و»قوات سورية الديموقراطية» (قسد) اللاتي صعدت من هجماتهما في النِّصف الثاني منه على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في شرق سورية.
ووفق الشبكة فقد شهدت معظم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري للشهر السابع على التوالي، ارتفاعاً غير مسبوق في عمليات التفجير التي لم يتمكَّن التقرير من تحديد مرتكبيها، ما تسبَّب في ارتفاع في عدد المنشآت الحيوية المتضررة جراء هذه التفجيرات.
وذكر التقرير أن الحصيلة الأكبر من حوادث الاعتداء على مراكز حيوية مدنية كانت على مراكز حيوية دينية بـ6 حوادث، تلتها المراكز الحيوية التربوية بـ5.
وكان لمحافظة دير الزور النصيب الأكبر من حصيلة حوادث الاعتداء في هذا الشهر بـ6 حوادث.
وثَّق التقرير 537 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة منذ بداية السنة، في حين بلغت حصيلة تشرين الأول ما لا يقل عن 17 حادثة.
| |
|