| | Date: Nov 3, 2018 | Source: جريدة الحياة | | الإيزيديون يرفضون عودة الإدارة الكردية إلى سنجار | بغداد - «الحياة»
أعربت «مؤسسة يزدا العالمية»، وهي منظمة حقوقية غير حكومية، عن قلقها حيال عودة الإدارة السابقة إلى بلدة سنجار غرب الموصل ومعقل الطائفة الإيزيدية، ورفضت تنفيذ أي اتفاق بين بغداد وأربيل في هذا الخصوص.
وأعلنت «يزدا» المقربة من الإيزيدية نادية مراد الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، في بيان، رفضها «عودة الحكومة المحلية السابقة، كون أعضاءها غير منتخبين ولا يملكون أي شرعية»، لافتة إلى أنهم «فشلوا في إدارة شؤون البلدة سواء أثناء هجوم داعش أو الفترة التي تلته».
وأشارت إلى أن «مسؤولي الإدارة المحلية السابقة وصلوا الأربعاء الماضي، برفقة محافظ نينوى إلى سنجار بحراسة مسلحة، إلا أنه مُنعوا من دخول المنطقة من جانب عشرات المتظاهرين الرافضين عودتهم». ودعت المؤسسة إلى «إجراء حوار وإعادة ثقة الإيزيديين وباقي الأقليات بحكومتي بغداد وأربيل ودعم السلام المستديم لاستقرار تلك المناطق».
وقطع عشرات المتظاهرين الطريق أمام مكتب رئيس الحكومة المحلية في سنجار محما خليل، ورئيس وأعضاء المجلس البلدي لسنجار وبعض مديري النواحي عند مدخل البلدة عند «تل قصب» أثناء محاولتهم الالتحاق بمكاتبهم بعد قطيعة عن المنطقة لأكثر من سنة.
واتهم خليل «جهات من خارج القضاء بافتعال التظاهرات بهدف إثارة الفتنة»، موضحاً أن «حق التظاهر مكفول، ونحن ندعم أي تظاهرة سلمية وفق القانون، وبموافقات أمنية ورسمية». ورأى أن «ما حدث في سنجار من تظاهرات حرّكته جهات معينة».
وأكد أن «المتظاهرين هم من خارج البلدة، وليسوا عراقيين، لا بل أن بعضهم سوريون، وكانت طريقة تظاهرهم غير قانونية، إذ استغلوا المراكز الأمنية من أجل التظاهر ومنع دخول الإدارة الشرعية».
وكان خليل أفاد بصدور قرار من جهات عليا يقضي بعودة الإدارة الشرعية إلى سنجار.
يذكر أن قائمقام سنجار التابع للحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، غادر المنطقة بعد حوادث 16 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، وانسحاب قوات «البيشمركة» و»الأسايش» وانتشار القوات الأمنية العراقية و»الحشد الشعبي» في المناطق المتنازع عليها على خلفية الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان للانفصال عن العراق. ومنذ ذلك التاريخ، تدار مناطق سنجار وسهل نينوى من «الحشد الشعبي». ويعبر القسم الأكبر من سكان سنجار عن احتجاجهم من تردّي الخدمات ومحاولات فرض أجندات جهة معينة في المنطقة. | |
|