| | Date: Oct 30, 2018 | Source: جريدة النهار اللبنانية | | قضية خاشقجي: لقاءات تركية سعودية وواشنطن تدرس خيارات | طلبت تركيا أمس كشف "الحقيقة كاملة" في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي الذي لم يُعثر بعد على جثته، بينما التقى المدعي العام السعودي سعود المعجب في اسطنبول نظيره التركي عرفان فيدان.
واجتمع المعجب وفيدان في القصر العدلي بالمدينة أكثر من ساعة ومن المفترض أن يتوجّه إلى القنصلية السعودية، حيث قُتل خاشقجي في 2 تشرين الأول.
وصرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحافيين في اسطنبول: "نرى ميزة في تشارك مدعينا المعلومات والعمل معاً". وأضاف: "يجب أن يستمر التعاون لكن من غير أن يطول (التحقيق) أو يتحول مساره. يجب إتمام التحقيق في أقرب وقت ممكن لكشف الحقيقة كاملة. من هذا المنظار، زيارة (المدعي العام السعودي) مهمّة".
وبثت قناة "تي ار تي هابر" الرسمية، أن المدعي العام السعودي طلب من نظيره في التركي ان يشاركه في كامل العناصر الموجودة في ملف التحقيق التركي، لكن طلبه رُفض.
وأوضحت أن المدعي التركي سأل الجانب السعودي عن مكان وجود جثة خاشقجي التي لم يعثر عليها حتى الآن بعد مرور شهر على الجريمة على رغم الجهود التي يبذلها المحققون.
وفي هذا السياق، قال جاويش أوغلو إن "من ارتكبوا جريمة القتل موجودون في السعودية وتتحمل السعودية مسؤولية كبيرة"، مذكراً بأن المشتبه فيهم الـ18 تحتجزهم الرياض.
ونشرت صحيفة "صباح" الموالية للحكومة التركية أنّ أجهزة الاستخبارات التركية أطلعت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي إي" جينا هاسبل على تسجيل تملكه انقرة يتعلق بالجريمة، خلال زيارتها لتركيا مطلع الأسبوع الماضي.
ومارس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ضغوطاً عدة في الأيام الأخيرة على الرياض، لمعرفة من أعطى الأمر بالقتل وأين هي جثة خاشقجي، التي تقول وسائل إعلام تركية إنها قُطعت.
وفي واشنطن، صرحت الناطقة باسم البيت الابيض سارة ساندرز بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس الإجراءات الممكنة للرد على مقتل خاشقي. فقد سئلت عن الإجراءات التي ربما اتخذتها الإدارة في حق السعودية، فأجابت: "تدرس الإدارة الخيارات المختلفة وسنصدر إعلانا في شأن القرار المتعلق بذلك الإجراء". | |
|