Date: Oct 30, 2018
Source: جريدة الحياة
تشكيل حكومة كردستان العراق ينتظر المصادقة على نتائج الانتخابات
بغداد - جودت كاظم
ينتظر إقليم كردستان العراق مصادقة مجلس القضاء الأعلى على لوائح أسماء النواب الفائزين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فيما يرى أطراف أكراد أن حكومة الإقليم المقبلة ستكون «ضعيفة ومسّيرة من جهة واحدة» وهي الحزب «الديموقراطي الكردستاني».

وقال مصدر مطلع لـ «الحياة» إن مفوضية الاستفتاء والانتخابات في كردستان، «رفعت لوائح أسماء النواب الفائزين في انتخابات الإقليم إلى مجلس القضاء الأعلى للمصادقة عليها، ليباشر الفائزون مهماتهم الجديدة». وأضاف: «لم تقدم أي جهة معترضة على نتائج الانتخابات طعونها، لتعديل النتائج»، لافتاً إلى أن «ما روج له البعض إزاء وجود وثائق وأدلة تسجل خروقاً انتخابية، لا تتعدى كونها زوبعة إعلامية ليس إلا». وزاد: «قد تتعالى تلك الأصوات بعد إعلان المصادقة الرسمية على النتائج، والتي نأمل بألا تتأخر عن موعدها المحدد وأقصاه الثلثاء (اليوم)، للحيلولة دون الدخول في أي فراغ دستوري». وأشار إلى أن الجلسة الأولى للبرلمان الجديد ستعقد مطلع الأسبوع المقبل، برئاسة أكبر الأعضاء سناً (ريفنك محمد)، وهو نائب فائز من الحزب «الديموقراطي الكردستاني».

وشهد إقليم كردستان في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، انتخابات برلمانية، تصدر «الديموقراطي الكردستاني» نتائجها بحصوله على 45 مقعداً من أصل 111 مقعداً، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

إلى ذلك، رأى عضو برلمان الإقليم بيستون فائق، أن الحكومة المقبلة في الإقليم ستنحصر بين «الديموقراطي» وحلفائه من الكتل الصغيرة، و»بالتالي ستكون حكومة ضعيفة ومسيرة من جهة واحدة».

وأشار إلى أن الانتخابات الأخيرة كانت مزورة في شكل فاضح، وسُرقت أصوات غالبية المقاعد من قبل «الديموقراطي»، كما أن أرقام المشاركين في الانتخابات لم تكن دقيقة، لافتاً إلى أن «الحقيقة على أرض الواقع، تثبت أن حكومة الإقليم وبرلمانه يفتقدان الشرعية». وكان الحزب «الديموقراطي» اعتبر في وقت سابق، أن رئيس حكومة كردستان نيجرفان بارزاني، هو الأجدر بتولي المنصب، مجدداً تمسكه بتشكيل «حكومة توافق» على رغم تحقيقه الغالبية. يذكر أن كتلة «الجيل الجديد» شككت في نزاهة النتائج، وأكدت أن لديها وثائق ترصد خروقاً وحالات تزوير، تم رصدها في بعض المراكز الانتخابية.