| | Date: Oct 21, 2018 | Source: جريدة الحياة | | المالكي يعترف بخسائر حزبه ويطرح اقتراحات لإعادة بنائه | بغداد – حسين داود
أعلن الأمين العام لحزب «الدعوة» العراقي نوري المالكي، أن ما حصل داخل الحزب خلال العام الحالي هو «مجرد مفترق»، مشيراً إلى الخسائر السياسية التي تلقاها حزبه في الانتخابات الأخيرة وخسارته منصب رئيس الوزراء. وقدم اقتراحات لإعادة بناء الحزب عبر استقطاب الأعضاء المنقطعين والاستعداد للانتخابات العامة في العام 2022.
وجاء إعلان المالكي بعد يوم على إعلان زميله في الحزب وغريمه في التحالفات السياسية رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، تمسكه بمشروع ائتلاف «النصر» الذي أسسه لدخول الانتخابات الاشتراعية في أيار (مايو) الماضي، مبتعداً من حزبه (الدعوة).
وقال المالكي في بيان أمس، أن «مرحلة إعادة بناء الدعوة فكرياً وتنظيمياً وسياسياً، بحاجة إلى تعاضد جهود جميع الدعاة منتظمين ومنقطعين، وتجاوز الأعباء النفسية للمرحلة السياسية السابقة وأخطائها، والواقع الذي نجم عنها داخل الحزب، لا سيما في ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية». وانقسم حزب «الدعوة» إلى فريقين متخاصمين، الأول يقوده «ائتلاف دولة القانون» (25 مقعداً) بزعامة المالكي، والثاني يقوده ائتلاف «النصر» (42 مقعداً) بزعامة حيدر العبادي، ورفض كلا الفريقين الاندماج وخوض الانتخابات الأخيرة معاً، وأفضت النتائج إلى خسارة «دولة القانون» ثلثي مقاعده النيابية التي حصل عليها في انتخابات العام 2014.
ودعا المالكي إلى «ضرورة إعادة بناء كيان الحزب (الدعوة) الفكري والتنظيمي ومشروعه السياسي»، مشدداً على أن «مواصلة تراشق التهم والشبهات وتعميق الشعور بالإحباط، لا تنسجم مع طبيعة عملنا».
ولفت الأمين العام لحزب «الدعوة» إلى أن «طبيعة العمل السياسي والتنافس على السلطة والتداول السلمي لها، تعني أن أي حزب لا يمكن أن يبقى على رأس السلطة إلى الأبد مهما بلغت قوته وحجمه، بل إن من البديهي أن تؤدي مخرجات الممارسة الديموقراطية إلى أن يكون الحزب يوماً على رأس الحكومة، وآخر مشاركاً فيها، وثالث في المعارضة».
ومع تكليف رئيس الوزراء الجديد عادل عبدالمهدي مطلع الشهر الحالي بتشكيل الحكومة الجديدة، خسر حزب «الدعوة» المنصب التنفيذي الأهم في البلاد، والذي يشغله منذ العام 2005 عبر الحكومة الموقتة بزعامة ابراهيم الجعفري وحكومتي المالكي (2006 – 2014) وأخيراً حكومة العبادي (2014 – 2018).
وطرح المالكي اقتراحات لإعادة مشروع إعادة بناء الحزب، وهي «التحضير لمؤتمره المقبل والاهتمام بموضوع الدعاة المنقطعين عن التنظيم، وتدوين مشروع الحزب السياسي وحراكه المستقبلي داخل الحكومة والبرلمان، وعلاقاته وتحالفاته الداخلية والخارجية، ويستوعب المشروع التحضير لانتخابات مجالس المحافظات وانتخابات العام 2022».
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، أعلن أول من أمس، أنه لن يعتزل السياسة بغض النظر عن أي موقع تنفيذي، وجدد تمسكه بمشروع تحالفه «النصر».
وقال في بيان: «سنعيد إنتاج ائتلاف النصر كمشروع وطني جامع وبما يتناسب والتطورات الراهنة والمستقبلية». وأضاف أن «الخيار المقبل والأساس الذي سأعتمده، هو النيابة البرلمانية مع كتلة النصر، إضافة إلى الجسم السياسي خارج مجلس النواب لقيادة مشروع النصر الشامل، الذي يعمل على خلق القوة الثالثة التي تعبّر عن الطبقة التي لا تجد نفسها في الكتل الطائفية وتضم شرائح الطبقة الوسطى والمثقفة والمدنية». | |
|