| | Date: Oct 21, 2018 | Source: جريدة النهار اللبنانية | | صواريخ "إس - 300" الروسيّة لسوريا نسخة حديثة تتعامل مع الحرب الالكترونيّة | كشف مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن منظومات "إس - 300 بي إم - 2" الصاروخية التي سلمتها أخيراً روسيا إلى سوريا، تختلف عن المنظومات الصاروخية الكلاسيكية من هذا النوع وتتميز بمواصفات حديثة.
ونقلت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية أن هذه المنظومات الصاروخية مزودة محطة رادار حديثة وراداراً محدّثاً لإطلاق النار ومركزاً محمولاً للقيادة. كما أنها مجهّزة بمنصات إطلاق محدّثة، الأمر الذي يسمح لها باستخدام الذخائر القوية البعيدة المدى. وخلافا للمنظومات الكلاسيكية، فهي قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية التكتيكية المتوسطة المدى وإصابة الأهداف الجوية على مدى 250 كيلومتراً، وذلك بالإضافة إلى قدرتها على العمل في ظروف الحرب الإلكترونية.
وقال المصدر إن الأنباء التي تدعي أن هذه المنظومات سيديرها الخبراء الإيرانيون، لا أساس لها، مشيراً إلى أن الخبراء القادرين على إدارتها لا وجود لهم إلا في روسيا.
وأوضح أن العسكريين الإيرانيين لم يعملوا سابقا مع مثل هذه المنظومات، إذ أن منظومات "إس - 300 بي إم أو - 2" المصدرة إلى إيران نسخة مخصصة للتصدير وتتميز بنظام عمل أسهل إدارة مقارنة بالمنظومات الروسية.
وأفاد أن نظام الإدارة الأوتوماتيكية لمنظومات "إس - 300 بي إم أو - 2" لا يسمح لها بالتعاون مع وسائل الدفاع الجوي الروسية التي سلّمت إلى سوريا.
وقالت مصادر في الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية في وقت سابق من الشهر الجاري، إن العسكريين الإيرانيين سيتولون إدارة المنظومات الصاروخية الروسية التي سلمتها روسيا إلى سوريا. وأضافت أن روسيا كانت تخطط منذ البداية لتكليف الخبراء الإيرانيين بإدارة المنظومات الصاروخية الروسية ولذلك سلمت إلى سوريا منظومات "إس - 300 بي إم أو - 2" المشابهة للمنظومات التي صدرت إلى إيران عام 2016.
وصرح رئيس مركز تحليل التجارة العالمية للأسلحة إيغور كوروتشينكو، بأن نطاق تدمير الأهداف للأصناف المختلفة المعدّلة من منظومات "إس - 300" يراوح بين 200 و300 كيلومتر. وقال: "إن مدى ضرب الأهداف بإطلاق النار من منظومة إس - 300 التي زوّدت بها سوريا يصل إلى 250 كيلومتراً، وهذا الأمر يستدعي الاحترام". وأكد أن "طائرات التشويش أو طائرات أواكس الأميركية هي أهداف ممتازة لهذا السلاح الفعاّل، وتدميرها مضمون تماماً بمجمعات إس - 300 وإس - 400".
وشدد على أنه "من حيث الفاعلية القتالية والقدرات المتعددة والقابليات التي تتمتع بها منظومات إس - 300، وخصوصاً إس - 400، فإنها تتفوق من دون أي شك على أنظمة باتريوت الأميركية اليوم".
وخلص إلى القول: "إن رد الفعل العصبي للأميركيين أملاه ليس فقط احتمال خسارتهم سوق مضادات الجو فحسب، ومليارات الدولارات نتيجة لذلك، ولكن التأثير الجيوسياسي أيضا لهذه الأنظمة، لأن مثل هذا المدى البعيد لأنظمة الدفاع الجوي يلعب دوراً جيوسياسياً وجيوعسكرياً في المنطقة بأسرها". | |
|