Date: Oct 19, 2018
Source: جريدة الحياة
مصر: مؤتمر الإفتاء العالمي يوصي بـ «التجديد الرشيد» للرد على المتطرفين
أكد المؤتمر العالمي الرابع لدور وهيئات الإفتاء، الذي اختتم في القاهرة أمس، أن «التجديد الرشيد هو أنجح وسيلة للرد على دعوات المتطرفين على كل المستويات».
وعقد المؤتمر على مدى 3 أيام في القاهرة تحت عنوان «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، بمشاركة مفتين وعلماء وممثلي مؤسسات دينية من 73 دولة.

وتلا مُفتي مصر الدكتور شوقي علام، في اختتام أعمال المؤتمر توصياته، التي أكد أن الإجابة عن أسئلة العصر المتجددة وقضاياه الجديدة جزء لا يتجزأ من عملية التجديد لا يجوز التواني فيه، داعياً إلى وجوب نشر ثقافة التجديد، انطلاقاً من أنه منظومة متكاملة تشمل مجال الإفتاء والمجال الديني، ولا تنفصل عن بقية مجالات الحياة النفسية والاجتماعية. وحض المؤتمر على «السعي الدؤوب» للخروج من حال الفوضى التي تعاني منها منظومة الإفتاء، وحض دور الفتوى وهيئاتها ومؤسساتها بأنواعها على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في نشر وتيسير الحصول على الفتوى الصحيحة، خصوصاً في وسائط التواصل الاجتماعي. كما أوصى المؤتمر الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الدراسات الشرعية والاجتماعية والإنسانية بالعناية بدراسات «التجديد في الفتوى». وشدد على ضرورة التجديد في قضايا الإفتاء شكلاً وموضوعاً، واستحداث آليات معاصرة للتعامل مع المستجدات لتشمل مع الجانب الشرعي تحليل الأبعاد النفسية والاجتماعية، ودعا إلى تشكيل لجنة علمية تابعة للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، تكون مهمتها تنفيذ توصيات المؤتمر، والعناية بتجديد الفتوى من الناحية العلمية والعملية.

وطلب من مؤسسات الفتوى الرسمية في دول العالم الانضواء تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤكداً أهمية تفعيل منظومة القيم الحاكمة لإصدار الفتاوى الشرعية، ومعايير الجودة العلمية والحوكمة في مؤسسات الإفتاء. وحضّت التوصيات على مد جسور التعاون بين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء والهيئات والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان لتبادل المعارف والخبرات، مع التوسع في استشارة الخبراء والمختصين في المجالات الاقتصادية والطبية والسياسية والاجتماعية، من طريق مذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون، للخروج بفتوى علمية صحيحة مبنية على معلومات موثقة في تلك المجالات.

وحض المؤتمر على تفعيل منظومة الإفتاء الرشيد في قضايا الأسرة، وأهمية أن تقوم المؤسسات الإفتائية بتقديم الاستشارات والتدريبات الأسرية السديدة، محذراً من خطورة ظاهرة ارتفاع معدلات الطلاق في بعض المجتمعات والدول، داعياً إلى النظر في الأسباب المركبة للظاهرة، واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهتها.