| | Date: Oct 17, 2018 | Source: جريدة الحياة | | الجزائر: نواب يغلقون البرلمان لمنع رئيسه من الدخول | الجزائر - عاطف قدادرة
أغلق نواب خمسة أحزاب جزائرية موالية، أمس، بوابة مقر البرلمان، لمنع رئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) ، السعيد بوحجة من الوصول إلى مكتبه، تبعاً لقرار المكتب السياسي لـ»جبهة التحرير الوطني»، فصل بوحجة من صفوفه وإحالته رسمياً على لجنة الإنضباط، واستعمل نواب الموالاة «قفلاً حديدياً» في إغلاق بوابة المقر معلنين مواصلة الإعتصام إلى غاية استقالة الرئيس.
وتجمع عشرات البرلمانيين منذ الصباح قبالة البرلمان، وأغلقوا البوابة الرئيسية باستخدام قفل حديدي، وجاء القرار بالتصعيد، بعد استنفاذ الموالاة كافة وسائل الضغط لإقناع بوحجة بالإستقالة، ومعلوم أن الأخير متمسك برأيه في رفض المغادرة مستعيناً ما يسميه عدم وجود أساس قانوني لتحرك خصومه، وهم من جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر، الحركة الشعبية الجزائرية والنواب الأحرار.
وكان المكتب السياسي لـ»جبهة التحرير»، قرر مساء الإثنين، سحب الغطاء السياسي عن بوحجة، وإحالته على لجنة الانضباط للبدء في إجراءات فصله نهائياً من الجبهة، كما قرر نواب كتلة الجبهة «الأفلان» تنظيم وقفة احتجاجية أمام مدخل البرلمان بغرض منع بوحجة من الوصول إلى مكتبه.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، عبد الحميد سي عفيف لـ»الحياة» أمس، أنه باسم النواب «نطلب من بوحجة أن يقدم الإستقالة لأنه لم يعد هناك مجال للعمل معه، (جبهة التحرير) قررت رفع الغطاء السياسي عنه لذلك فهو يقع في حالتين من التنافي». وأضاف:» قانونياً هو في وضعية تنافي العهدة، لأن أغلبية النواب يرفضون التعامل معه، ثانيا ليس له غطاء سياسي فكيف ستتعامل معه الأغلبية البرلمانية»، لذلك يضيف «هذا التنافي يجعل منصب رئيس البرلمان شاغراً وبعد الوقفة السلمية سنذهب لمراحل أخرى».
وأفاد رئيس لجنة الشؤون الإقتصادية في البرلمان حميد بخيري، أن الخطوة التي أقدم عليها النواب هدفها إستقالة بوحجة: «لقد تم غلق المدخل الرئيسي الذي يدخل منهبوحجة وهي خطوة ليست خطيرة بل خطوة سلمية»، وقد تخلف رئيس البرلمان عن الحضور إلى مكتبه أمس، اعتقاداً منه أن الحضور «يعني الوقوع في فخ الموالين» بوجود احتمال أن يتم منعه بالقوة من ولوج المقر.
ووقف عدد كبير من الصحفيين، قبالة بوابة البرلمان، يترقبون مشهد وصول الرئيس واحتمال اشتباك نواب من الموالاة معه، ويعتقد أن الرجل قد تفادى أن يظهر في صورة الممنوع من الولوج عبر وسائل الإعلام.
هذا ولا يزال بوحجة، متمسكاً بمنصبه بالبرلمان رغم علمه باحتجاج نواب الموالاة، ونقل النائب براجي الوردي، وهو من تكتل «جزائر الغد» المشكل من 53 نائباً من مختلف التشكيلات السياسية عن بوحجة «استبعاده تماما فرضية الاستقالة مهما بلغت الضغوط».
| |
|