| | Date: Oct 17, 2018 | Source: جريدة الحياة | | الأحزاب السنّية العراقية تتمسك بحقيبتيْ الدفاع والمال | بغداد – حسين داود
علمت «الحياة» أن الأحزاب السنية الممثلة في تحالف «المحور الوطني»، اتفقت على التمسك بحقيبتي الدفاع والمال في الحكومة الجديدة، الى جانب أربع وزارات أخرى قابلة للتفاوض، في وقت أنهت الكتل قوائم ترشيحاتها لتقديمها الى رئيس الوزراء المكلّف تشكيل الحكومة عادل عبد المهدي، فيما شدد رئيس الجمهورية برهم صالح على ان يكون العراق «ساحة توافق إقليمي ودولي».
وأبلغت مصادر سياسية مطلعة «الحياة» أن القوى السنية توصلت الى اتفاقات مبدئية، خلال اجتماع في منزل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، تؤكد تمسكها بحقيبتي الدفاع والمال، الى جانب أربع حقائب وزارية قابلة للتفاوض. وأضافت ان القوى السنية بحثت اقتراحاً تقدمت به قوى شيعية بتبادل حقيبتي الدفاع والداخلية، فيتسلم الشيعة الدفاع والسنّة الداخلية، على خلاف عُرف المحاصصة القائم منذ العام 2005. وأشارت الى ان غالبية الأحزاب السنية رفضت الاقتراح، وأصرت على بقاء حقيبة الدفاع ضمن حصتها، معتبرة أن تسلم حقيبة الداخلية، التي هيمنت عليها الأحزاب الشيعية على مدى ثلاث حكومات، ستجعل من الوزير مجرد واجهة بينما يدير الوزارة عملياً المسؤولون الآخرون في الوزارة من الأحزاب الشيعية.
ولفتت المصادر الى ان القوى السياسية أنهت قوائم ترشيحاتها للوزارات بمعدل خمسة مرشحين لكل حقيبة، على ان تُقدم الى عبد المهدي خلال يومين، الذي بدوره يسعى الى الذهاب للبرلمان لنيل الثقة قبل الموعد المحدد.
إلى ذلك، استقبل الرئيس العراقي في قصر السلام في بغداد أمس، سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى العراق. وأكد في بيان رئاسي ان «العراق يجب ان يكون ساحة تلاقٍ وتوافق للمصالح الإقليمية والدولية، وليس لتقاطعها أو تضاربها»، مشيراً الى «أهمية تنمية العلاقات البناءة مع الدول الشقيقة والصديقة بشكل فاعل وبما يخدم المصالح المشتركة لشعوبها». وشدد على عدم تحميل بغداد وزر التوترات، لافتاً إلى ان العراق بلد محوري في المنطقة، ما يلقي عليه مسؤوليات وأدواراً من أجل تخفيف المشاكل والتوترات وتعميق أواصر التفاهم المشترك.
واعتبر صالح ان العلاقات التاريخية المستمدة من متانة العمق العربي والإسلامي في المنطقة تفرض مشتركات سياسية واستراتيجية مهمة، بما يتيح للمنطقة ان تلعب دوراً محورياً في المعادلات الدولية، اذا ما استهدفت حماية القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح ان «نظرة العراق في علاقاته مع الجميع تقوم على مراعاة المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، اضافة إلى عدم التمحور في تكتلات ومواقف متواجهة»، مؤكداً «وحدة الموقف العراقي الداخلي حيال القضايا الإقليمية والدولية». وزاد ان العراق مقبل على مرحلة جديدة، داعياً الى دعم عبد المهدي في مهمة تشكيل حكومة قوية وكفؤة تكون قادرة على تجاوز العقبات والتحديات بما يجلب السلام والتقدم للشعب العراقي.
الى ذلك، التقى رئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي أمس مسؤول ملف شؤون العراق وإيران في وزارة الخارجية الأميركية أندرو بيك بحضور السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان. وأوضح بيان صدر عن مكتب المالكي أن «اللقاء تناول مستقبل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، كما تم تبادل وجهات النظر حول المستجدات في المنطقة، إضافة إلى الحوارات الجارية لتشكيل الحكومة المقبلة».
وأشار المالكي الى ان «استقرار المنطقة وأمنها يبدأ من استقرار العراق»، مشدداً على «أهمية دعم الحكومة المقبلة وإنجاحها في تحقيق تطلعات الشعب العراقي». وأوضح ان «العراق يسعى الى إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم ويرفض سياسة المحاور». | |
|