Date: Oct 14, 2018
Source: جريدة الحياة
مؤيدو بوتفليقة ينظمون في المحافظات مهرجانات شعبية لدعم بقائه في الحكم
الجزائر - عاطف قدادرة
أعلن «التجمع الوطني الديموقراطي»، ثاني أكبر أحزاب الموالاة في الجزائر، تجنيد قواعده الشعبية للمطالبة باستمرار الرئيس بوتفليقة في قيادة البلاد. ونشر الحزب بياناً تضمن أوامر للمكاتب الموالية له، تدعوها إلى الشروع ابتداء من نهاية هذا الأسبوع في تنظيم مهرجانات شعبية في الولايات كافة.

وأمر رئيس الحكومة الأمين العام لـ «التجمع الوطني الديموقراطي» أحمد أويحيى، مناصري الحزب في المحافظات، بتنظيم عشرة مهرجانات شعبية موالية للحكم نهاية كل أسبوع، على أن تكون الانطلاقة خلال يومي الجمعة والسبت المقبلين في محافظات: أدرار، الشلف، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بسكرة، بشار، البليدة و البويرة.

وأشار بيان أويحيى إلى أن الحزب يطلب «تعبئة القواعد الشعبية بما فيها منتخبوه ومناضلوه ومحبوه ومناصروه وتجنيدها، للالتفاف بقوة حول مطلب الحزب الموجه إلى الرئيس بوتفليقة للاستمرار في قيادة البلاد، وأيضاً تمكين الجزائر من مواصلة تحقيق المزيد من المكتسبات خلال السنوات المقبلة».

ويستبق «التجمع الوطني الديموقراطي» جميع أحزاب الموالاة في نقل مطلب استمرار بوتفليقة في الحكم ، من خلال المهرجانات الشعبية، ما يؤشر الى أن موافقة بوتفليقة في الترشح لولاية خامسة، قريبة من الحقيقة. ويقول معارضون وحتى أحزاب في الموالاة ومنها: «الحركة الشعبية الجزائرية» و «تجمع أمل الجزائر» إن «هؤلاء مطالبون بالتوقف عن زرع الحماسة عند الرئيس، وترك المجال له ليعبر عن رغبته في الوقت الذي يراه مناسباً».

ويتحرك موالون لبوتفليقة في المحافظات للترويج لمشروع ولاية جديدة له تبدأ العام المقبل، إلا أن «التجمع» كان أوّل من باشر التجمعات الشعبية، في انتظار موقف حزب الغالبية «جبهة التحرير الوطني». ويقود الأمين العام للجبهة جمال ولد عباس اليوم، تجمعاً كبيراً في محافظة البويرة 120 كلم شرق العاصمة، تمهيداً لعقد دور اللجنة المركزية للحزب، وهي أعلى هيئة نظامية بين المؤتمرات لترسيم ترشح بوتفليقة.

وبينما ينظّم 17 حزباً من الموالاة اليوم، تجمعاً في محافظة بومرداس 50 كيلومتراً شرق العاصمة، قال مسؤولون في التكتل الموالي إن المهرجان سيكون تحت عنوان: «الاستمرار من أجل الحفاظ على الاستقرار وتعميق الإصلاحات، كما سيخصص لشرح أهداف مبادرة الجبهة الشعبية الصلبة ومبادئها، والمبادرة المتعلقة بدعم الرئيس بوتفليقة ومناشدته للاستمرار في قيادة البلاد».

في المقابل، أعلنت حركة «مواطنة» المناهضة لترشح بوتفليقة لولاية جديدة، أن «وزارة الداخلية لم تكلف نفسها عناء الرد على طلب الترخيص لعقد الندوة الوطنية للمواطنة المزمع عقدها اليوم، على رغم أن الطلب إلى الإدارات المختصة في ولاية الجزائر قدم باسم حزب جيل جديد قبل شهر تماماً».

وأفادت زبيدة عسول، إحدى القياديات في هذه الحركة، في بيان بأنها «حركة مواطنة أبلغت كل ناشطيها ومدعويها بأن الندوة لن تعقد كما كان مقرراً».