| | Date: Oct 8, 2018 | Source: جريدة الحياة | | العراق: دعوات لتحييد حقيبتي الدفاع والداخلية والكتل تطرح مبدأ «التكنوقراط السياسي» | بغداد – حسين داود
يواصل رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة العراقية عادل عبد المهدي مفاوضات مع القوى السياسية لتشكيل الحكومة، تزامناً مع اقتراح تقدمت به قوى سياسية تحت مبدأ «التكنوقراط السياسي» يمنح الأحزاب حق ترشيح أسماء لتولي الحقائب الوزارية، في إشارة إلى رفضهم اقتراح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمنح عبد المهدي حرية اختيار وزراء مستقلين، ولكن الصدر جدد أمس دعوته لتحييد وزراتي الدفاع والداخلية عن التنافس الحزبي.
وأعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب رئيس الجمهورية السابق نوري المالكي عن دعمها لجهود عادل عبد المهدي في تشكيل الحكومة الجديدة. وأوضح بيان صادر عن مكتب المالكي أمس أن رئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي التقى رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي للبحث في تشكيل الحكومة الجديدة، وشدد المالكي على «ضرورة تشكيل حكومة شاملة ملزمة بتحسين الامن والخدمات لجميع المواطنين».
وتابع أن «كل الكتل والتيارات السياسية في مركب وطني واحد والنجاح مرهون بالتضحية وانجاز المهام»، مشيراً إلى أن «ملفات الأمن والخدمات والإعمار هي الهاجس الأكبر الذي على الحكومة انجازه بالتعاون مع الجميع».
من جهة أخرى، أكد ائتلاف «النصر» بزعامة العبادي دعمه لعملية تشكيل الحكومة المقبلة. وذكر بيان لمكتب القيادي في «النصر» خالد العبيدي أن «العبادي زار العبيدي وعُقد لقاء مشترك بحضور عدد من نواب تحالف النصر، وبحث الحاضرون خلال اللقاء في مسألة تشكيل الحكومة ومهامها الوطنية خلال الأربع سنوات المقبلة».
وتطرق الاجتماع إلى «الانفتاح على المحيط العربي والإسلامي والدولي بما يحقق مكاسب للعراق وطناً وشعباً، مع توفير كل الإمكانات لضمان استمرار الانتصارات العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار لكل أبناء الشعب العراقي».
وأشار إلى أنه «تقرر خلال اللقاء ضرورة دعم عملية تشكيل الحكومة المقبلة بكل الإمكانات والوقوف معها للحفاظ على المكتسبات المتحققة والاستمرار بتجاوز أخطاء المراحل السابقة وسلبياتها وفي مقدمتها محاربة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة والنهوض بالواقعين الاقتصادي والخدماتي والحفاظ على وحدة العراق واستقلالية قراره السياسي».
وأبدت كتل سياسية عن تحفظها لمبادرة الصدر في منح رئيس الوزراء المكلف حرية اختيار وزرائه بعيداً عن ترشيحات الكتل، وتداول سياسيون أمس، اقتراحاً جديداً تحت مبدأ «التكنوقراط السياسي» عبر تقديم الكتل مرشحين كفؤين إلى رئيس الوزراء لتولي تشكيل حكومته.
وقال القيادي في تحالف «الفتح» عبد الحسين الزيرجاوي أمس، إنه «ليس منطقياً رفض مرشحين من التكنوقراط السياسي». وأضاف أن «عبد المهدي كلف بهذه المرحلة التي يجب أن تختلف عن المراحل السابقة».
وجدد الصدر أمس دعوته إلى ترشيح وزراء مستقلين، مشدداً على «ضرورة تحييد حقيبتي الدفاع والداخلية والمناصب السياسية العليا عن التنافس السياسي». وأضاف: «على رئيس الوزراء أن يبقي وزارة الدفاع والداخلية بل كل المناصب الأمنية الحساسة بيده حصراً ولا يحق لأي حزب أو كتلة ترشيح أحد لها، فجيش العراق وشرطته وقواته الأمنية يجب أن يكون ولائها للوطن حصراً».
وأضاف: «منعنا الترشيح للوزارات لتكون بيد رئيس الوزراء وليس هبة للكتل والأحزاب أو أن تكون عرضة للمحاصصة بل لا بد أن تكون بيد تكنوقراط المستقبل والا كان لنا موقف آخر».
إلى ذلك، استقبل رئيس الجمهورية برهم صالح في قصر السلام في بغداد أمس، وفد كتلة «سائرون» برئاسة نصار الربيعي. وأفاد بيان رئاسي بأن «رئيس وأعضاء الوفد أكدوا ثقتهم العالية بقدرة رئيس الجمهورية على لعب دور فاعل وحيوي يضمن جعل المرحلة المقبلة مرحلة تحقق التغيير البناء الذي ينتظره العراقيون، ويلبي طموحاتهم بالتقدم والامن والازدهار وتمنوا له ذلك».
وأعرب صالح عن «تثمينه العميق لحرص السيد مقتدى الصدر على نجاح المشروع الوطني وتشكيل حكومة راعية لمصالح العراقيين».
وشدد رئيس الجمهورية على «أهمية التعاون الشامل والتنسيق العالي والاحترام المتبادل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية»، مؤكداً أن «الرئاسة ستولي اهتماماً جاداً بالالتزام بالدستور وتعميق العلاقات المؤسساتية مع الحكومة وأجهزة الدولة كافة، والعمل على تشريع القوانين المؤجلة أو المطلوبة وفي مقدمها قانون الموارد المائية».
| |
|