| | Date: Oct 5, 2018 | Source: جريدة الحياة | | غليان في السويداء بعد إعدام «داعش» رهينة | شهدت مدينة السويداء (جنوب شرقي سورية) حال من الغليان إثر إعدام تنظيم «داعش» الإرهابي إحدى المخطوفات لديه. وأعلن العشرات اعتصاماً في قلب المدينة، وقطعوا الطريق الرئيس، مطالبين بإعادة المخطوفات لدى «داعش» على قيد الحياة إلى ذويهن، فيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن لجنة التفاوض الرئيسة في ملف المخطوفين انسحبت على خلفية عدم تواصل الروس والنظام السوري معهم، وغياب وسائل اتصال مع التنظيم.
وقالت اللجنة في بيان: «عملنا جاهدين للوصول إلى النتائج المرجوة، والتي كنا نتمنى أن تكلل بإطلاق سراح المخطوفين، ولكن للأسف لم نصل إلى هذه النتيجة، لأسباب عدة أهمها عدم إرسال الجهة الإرهابية الخاطفة أي مطالب ليتم عرضها ومناقشتها، وكانت المعوقات التي واجهتها اللجنة عديدة، ولهذا نعلن اعتذارنا عن الاستمرار في عملنا، وإننا إذ نعتذر عن متابعة مهامنا كلجنة، فإننا نضع أنفسنا كأفراد في خدمة هذه القضية، وعلى أتم الاستعداد للتعاون مع أي جهة تعمل لتحقيق هذا الهدف النبيل». وحض شيخ عقل الطائفة الدرزية موفق طريف، دول العالم وخصوصاً روسيا ومنظمة الأمم المتحدة العمل الفوري على الأصعدة كافة وبكل الوسائل المتاحة لإطلاق سراح المخطوفات قبل فوات الأوان.
وكان تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلثاء يظهر إعدام «داعش» مخوطفة من السويداء تدعى ثريا أبو عمار، كما هدد بإعدام بقية المخطوفات خلال ثلاثة أيام في حال لم تتحقق مطالبه، ومن ضمنها وقف هجوم قوات النظام السوري على منطقة الصفا شرق السويداء. وطالب بإطلاق موقوفين في سجون النظام.
ويبلغ عدد المخطوفات 21 امرأة إلى جانب ثمانية أطفال كان «داعش» اختطفهم خلال الهجمات التي استهدفت السويداء في تموز (يولو) الماضي.
وأشار «المرصد السوري» إلى أنه رصد «شكوكاً ساورت أهالي السويداء، حول كيفية نشر داعش الأشرطة المصورة، ومغايرة طريقة إعلانه عمليات الإعدام التي ينفذها»، ونقل تأكيد مصادر متقاطعة أن إعدام أبو عمار، لم تكن في منطقة تلول الصفا المتميزة بطبيعتها الوعرة، والواقعة في بادية ريف دمشق على الحدود الإدارية مع بادية السويداء، ورجحت المصادر أن يكون المخطوفون والمخطوفات محتجزين في قرى قريبة أو بعيدة ضمن منطقة البادية ومحيطها.
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء السوري «سانا» التابعة للنظام أن «وحدات الجيش واصلت أمس عملياتها العسكرية في عمق الجروف الصخرية بمنطقة تلول الصفا آخر معاقل إرهابيي داعش بعمق بادية السويداء الشرقية وكبدتهم خسائر بالعتاد والأفراد». وذكرت أن «وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت رمايات مدفعية على نقاط تحصن ومحاور تسلل إرهابيي التنظيم بعمق الجروف الصخرية شديدة الوعورة في حين طالت صليات صاروخية كهوفا ومغاور يستخدمها الإرهابيون كمقرات ومستودعات للذخيرة أدت إلى إيقاع خسائر في صفوفهم».
واضافت أن «الوحدات تتخذ نقاطاً محصنة جديدة وتنفذ أعمال التثبيت في المساحات التي سيطرت عليها أمس في عمق الجروف البازلتية على اتجاه تلول الصفا في حين تتعامل مع القناصين الإرهابيين برمايات ينفذها رماة مهرة في صفوف الجيش خبروا تضاريس المنطقة». وأفادت بأن «وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة كانت اقتحمت مزيداً من الجروف الصخرية البازلتية شديدة الوعورة التي يتحصن فيها إرهابيو داعش على مشارف تلول الصفا محققة تقدماً كبيراً في عمقها بعد اشتباكات عنيفة». | |
|