Date: Oct 4, 2018
Source: جريدة النهار اللبنانية
اختفاء جمال خاشقجي في اسطنبول يثير جدلاً تركياً - سعودياً
اختفاء جمال خاشقجي في اسطنبول يثير جدلاً تركياً - سعودياً
أكدت الرئاسة التركية أن الصحافي والكاتب السعودي المشهور جمال خاشقجي (59 سنة)، لا يزال داخل قنصلية المملكة العربية السعودية في اسطنبول، بينما نفت المملكة أي تورط لها في اختفاء الإعلامي.
وصرح الناطق باسم الرئاسة التركية إبرهيم كالين، في مؤتمر صحافي، بأن وزارة الخارجية والهيئات المعنية الأخرى في تركيا تتابع بدقة تطورات قضية خاشقجي، موضحاً أن المعلومات التي تتوافر حالياً لدى الجانب التركي تفيد أن الصحافي لا يزال داخل القنصلية السعودية في اسطنبول والتي دخلها الثلثاء.

وأضاف أن مسؤولين أتراكاً يتواصلون مع نظرائهم في السعودية في هذا الشأن، فيما أمل أن تحل القضية خلال وقت قريب.

وعقب تصريحات كالين، أبلغ مسؤول سعودي رسمي وكالة "رويترز" أن "خاشقجي ليس في القنصلية وليس محتجزاً لدى السعودية". وقال إن خاشقجي زار القنصلية "لطلب أوراق متعلقة بحالته الاجتماعية وإنه خرج بعد فترة قصيرة".

وأمل المكتب الإعلامي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن يعثر على خاشقجي في أسرع وقت وأن يكون آمناً.

وسبق للوكالة وبعض وسائل الإعلام التركية أن نقلت عن أصدقاء مقربين من خاشقجي قولهم إنه اختفى بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول بتركيا الثلثاء الماضي.

واعتصمت خديجة أ. (36 سنة) الخطيبة التركية لخاشقجي أمام القنصلية السعودية في اسطنبول منذ صباح الاربعاء سعياً الى الحصول على معلومات غداة اختفائه. وقالت: "لم أتلق أي خبر عنه منذ الساعة 13:00 (10:00 بتوقيت غرينيتش) أمس (الثلثاء). أريد ان أعرف مكانه... أريد ان اراه يخرج سليماً معافى".

وصرح توران كيسلاكجي، وهو صديق لخاشقجي يرأس جمعية تركية - عربية للصحافيين، بأنه اتصل بالسلطات التركية التي أبلغته انها "تتابع القضية عن كثب". وقال: "نحن واثقون من ان جمال محتجز في الداخل الا اذا كان للقنصلية نفق".

واعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تحقق في اختفاء الصحافي.

وعمل خاشقجي رئيساً لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية، كما تولى منصب مستشار للأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق في واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد.

ويقيم الصحافي السعودي في الولايات المتحدة منذ أكثر من سنة، ومذذاك كتب مقالات في صحيفة "الواشنطن بوست" تنتقد السياسات السعودية حيال قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والناشطين.