Date: Oct 4, 2018
Source: جريدة الحياة
ناشطو البصرة يتّهمون حكومتها بملاحقتهم
البصرة - أحمد وحيد
كشف ناشطون مدنيون في البصرة (560 كيلومتراً جنوب بغداد) عن حملة اعتقال طاولت المشاركين في الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة مطلع الشهر الماضي، وتخللتها أعمال عنف وحرق مبان حكومية، في حين نفت الشرطة في بيان رسمي الأمر، وأكدت أنها تعتقل «خارجين عن القانون».

وقال الناشط نقيب لعيبي لـ «الحياة»: «هناك مذكرة قبض صادرة بحقي لاتهامي بالمشاركة في حرق مؤسسات حكومية مطلع الشهر الماضي، في حين أننا ننتمي إلى مجموعة سلمية، بل منعنا أعمال الحرق ورفعنا شعارات ضد تخريب مؤسسات الدولة». وأشار إلى أن «المذكرة صدرت بالاستعانة ببعض الصور التي تظهرني ضمن المتظاهرين، وثمة صورة لا تشي بكوني ممن يعملون على التخريب والدعوة إلى التظاهر بصورة غير سلمية، إلا أن الجهات الأمنية تعمل على التحقيق مع كل من تثبت مشاركته في التظاهرات من الأساس».

واغتيلت الناشطة سعاد العليفي البصرة نهاية الأسبوع الماضي، في حين تعرض ناشطون آخرون لحملات اعتقال ومنهم من تعرض لهجمات مسلحة مجهولة مثل الشيخ محمد الزيداوي، كما أظهرت تنسيقية التظاهرات في المحافظة صوراً لسبعة متظاهرين تم اعتقالهم.

إلى ذلك، قال عضو «مجلس أعيان البصرة» (منظمة غير حكومية)، فؤاد العلي في تصريح إلى «الحياة» إن «المجلس يدين بشدة الإجراءات الأمنية التي تتخذها الحكومة في حق الشباب الذين تظاهروا واستخدموا حقهم الدستوري في التعبير عن رفضهم آلية إدارة البلاد». وحض الحكومة الاتحادية الجديدة على «إصدار أوامر إلى الجهات الفرعية لها في المحافظة، تدعوها إلى تجنب مضايقة المتظاهرين».

وكانت القنصلية الأميركية في البصرة دانت في بيان قبل إغلاقها بيومين «الهجمات الأخيرة والتهديدات والمضايقات التي تستهدف أعضاء المجتمع المدني والصحافيين في جنوب العراق، الذين نؤيد دورهم الحيوي في ديموقراطية نشطة وفاعلة في المجتمع». ودعت إلى «إجراء تحقيق دقيق في الوقت المناسب لتحديد المسؤولين عن ذلك وتقديمهم إلى العدالة في أقرب وقت».

وأفادت قيادة شرطة محافظة البصرة في بيان بأنها «أصدرت قرارات تساهم في استتباب الأمن في المحافظة والسيطرة على مصادر التوتر، سواء كانت على مستوى المواطنين أو الجماعات». وأكدت أنها «تطبق خطة لحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة».