Date: Oct 3, 2018
Source: جريدة النهار اللبنانية
"داعش" يعدم رهينة جديدة من مخطوفي السويداء: رصاصة في رأس ثروت أبو عمار
المصدر: "ا ف ب "
أعدم تنظيم "الدولة الاسلامية" رهينة جديدة من المدنيين الذين خطفهم إثر هجوم دام على محافظة السويداء في جنوب سوريا، في عملية هي الثانية من نوعها خلال نحو شهرين، على ما أكد مصدر محلي والمرصد السوري لحقوق الانسان أمس.
وشن التنظيم المتطرف في 25 تموز سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية يطاول الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا. وخطف التنظيم معه 30 شخصاً، هم 14 امرأة و16 من أولادهن.

وقال مصدر محلي في السويداء مواكب لعملية التفاوض لوكالة "فرانس برس" إن "أقارب الشابة ثروت أبو عمار (25 عاماً) تبلغوا اليوم نبأ اعدامها على يد تنظيم داعش الذي أرسل الى أحد المفاوضين صورة لها مضرجة بدمائها".
وأكد المرصد السوري إعدام التنظيم للشابة "بإطلاق النار على رأسها".

وتتحدر الشابة، على ما ذكرت شبكة "السويداء 24" المحلية للأنباء، من قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي، والتي خطف منها التنظيم جميع الرهائن. وقال مدير الشبكة نور رضوان لوكالة "فرانس برس" إن والدي الشابة كانا قتلا على يد التنظيم أثناء هجومه على القرية.

وتبنى التنظيم عبر حساباته الرسمية على تطبيق "تلغرام" هجوم السويداء حين وقوعه، إلا أنه لم يتطرق بتاتاً الى عملية الخطف. ولم ينشر أي صور أو مقاطع فيديو للمخطوفين على حساباته.

ومنذ خطفه الرهائن، أعدم التنظيم في 5 آب شاباً جامعياً (19 عاماً) بقطع رأسه. ثم أعلن بعد أيام وفاة سيدة مسنّة (65 عاماً) من بين الرهائن بسبب مشاكل صحية.

وإثر عملية الخطف، تولت روسيا، بالتنسيق مع الحكومة السورية، التفاوض مع التنظيم. كذلك، شكلت عائلات المخطوفين مع ممثلين للمرجعيات الدينية وفداً محلياً للتفاوض. إلا أن كافة المساعي لم تحقق أي تقدم حتى الآن.

ويطالب التنظيم، وفقا للمرصد، بإطلاق مقاتلين وأفراد من عائلاتهم معتقلين لدى قوات النظام، اضافة الى مقاتلين من البدو موالين له، محتجزين لدى مسلحين محليين في السويداء.

وإثر الهجوم، شنت قوات النظام هجوماً على مواقع التنظيم في البادية على أطراف محافظة السويداء. وتدور منذ أسابيع معارك عنيفة في منطقة تلول الصفا، آخر جيب يتحصن فيه الجهاديون.

وتشكل محافظة السويداء المعقل الرئيسي لدروز سوريا الذين يشكلون نحو 3 في المئة من اجمالي عدد السكان.