Date: Sep 29, 2018
Source: جريدة الحياة
موافقة سودانيّة على مبادرة دوليّة لإغاثة المناطق الخاضعة للتمرّد
الخرطوم - النور أحمد النور
أعلنت الحكومة السودانية موافقتها على مبادرة طرحتها الأمم المتحدة لتوصيل مساعدات للمتأثرين بالصراع المسلّح في المواقع الخاضعة لسيطرة متمردي «الحركة الشعبية – الشمال»، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وأوضح مفوض العون الإنساني في السودان أحمد محمد آدم، خلال مؤتمر صحافي، أن المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة المتمردة محدودة، لافتاً إلى أنها تسيطر على أجزاء من ثلاث بلديات من مجموع 17 بلدية في ولاية جنوب كردفان. ونفى وجود إحصاءات لأعداد المحتاجين للمساعدات، لكنه أوضح أن لدى المفوضية مخزوناً كافياً من المواد الإيوائية والغذائية لهم.

وكشف المسؤول الحكومي عن تولّي مكتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان عملية التنسيق مع الحكومة والحركة الشعبية، «إذا وافقت الأخيرة على المبادرة».

وطرحت الولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مقترحاً ينص على أن تنقل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المساعدات الطبية للمدنيين في مناطق سيطرة المتمردين، بعد إخضاعها لمراقبة السلطات السودانية. وقبلت الخرطوم المقترح، لكن «الحركة الشعبية» بزعامة مالك عقار، تمسكت بنقل 20 في المئة من المساعدات الإنسانية عبر أصوصا الإثيوبية قرب الحدود مع السودان. وخلال المفاوضات بين الحكومة ومجموعة عبدالعزيز الحلو، تمسّك الأخير بنقل كل المساعدات من خارج الحدود عبر الأمم المتحدة.

على صعيد آخر، أعلن سفير السودان لدى الأمم المتحدة عمر دهب أمس، أن الاتحاد الأفريقي تبنى مبادرة السودان لوقف الصراع العسكري والتوصل الى السلام بين الأطراف في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة.

وقال دهب في تصريح، إن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، أعلن تبني الاتحاد مبادرة السودان وجهوده لإحلال السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، ضمن إطار المبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة.

وأضاف دهب أن الإعلان تم في حضور الأمين العام للأمم المتحدة وجميع وزراء خارجية دول جوار أفريقيا الوسطى وعدد من وزراء الدول الأفريقية والغربية. وأشار إلى أنه سبق هذا الإعلان انعقاد اجتماع ثلاثي، ضم رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستن أركانج تواديرا، ووزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ووزيرة خارجية رواندا لويز موشيكو أبو التي ترأس بلادها الدورة الحالية لقمة الاتحاد الأفريقي.

وأوضح دهب أن الاجتماع «أكد قبول جميع الأطراف المعنية مبادرة السودان وجهوده التي تصب في المبادرة الأفريقية وتسريع عملية السلام في أفريقيا الوسطى».

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أن الخرطوم استضافت جلسة مفاوضات بين المجموعات المسلحة في أفريقيا الوسطى في الخامس من أيلول (سبتمبر) الجاري، وذلك عقب مبادرة من روسيا الاتحادية وبرعاية الرئيس السوداني عمر البشير. وأكدت أن عملية المفاوضات نجحت في التوصل الى توقيع مذكرة تفاهم بين طرفي الصراع وتكوين إطار مشترك للسلام، باسم «تجمع أفريقيا الوسطى»، يهدف إلى نبذ العنف والتطرف ووقف الاعتداءات.