| | Date: Sep 29, 2018 | Source: جريدة الحياة | | عون: لحكومة «أكثرية» إذا لم نتمكن من تشكيلها «إئتلافية» | قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن «هناك نوعين من الحكومات، حكومة اتحاد وطني ائتلافية أو حكومة أكثرية، وإذا لم نتمكن من تأليف حكومة إئتلافية، فلتؤلف عندها حكومة أكثرية وفقاً للقواعد المعمول بها، ومن لا يريد المشاركة فليخرج منها».
وأوضح عون في دردشة مع الصحافيين على متن الطائرة التي أقلته من نيويورك إلى بيروت أمس، ردا على سؤال «عما إذا كان هذا الخيار (حكومة أكثرية) متاحاً ويسهل تمريره في البرلمان؟»: «الأمور لا تبدأ على هذا النحو، فمن يريد تأليف حكومة يستطيع تأليفها وفقاً لقناعاته والمقاييس والمعايير المتماثلة لقانون النسبية. وإذا استمر البعض في الرفض تارة والقبول طوراً، فلتؤلف وفقاً للقناعات وإذا شاءت أطراف عدم المشاركة، فلتخرج منها». وأضاف: «أنا رئيس للجمهورية ولا يمكنني الخروج من الحكومة، لكن قد تخرج الأحزاب التي تؤيّدني منها».
وذكر أنه «قبل سفره لم تكن هناك حلحلة. وبعد عودتي، إذا كانوا أعدوا صيغة سنطلع عليها وما إذا كانت تعتمد الوفاق لنقرر ما سنفعل».
و «عما إذا كان الأمر متوقفاً عند الرئيس المكلف؟»، أجاب: «إذا أوحى رئيس الجمهورية بأمر ما، تصدر التحليلات والتصريحات عن رغبته في تخطي صلاحياته وأنه يريد تهميش الجميع. وإذا لم يتدخل رئيس الجمهورية، يتساءلون أين هو وما عن دوره ولماذا يقف متفرجاً؟». وشدد على أن «الحل يتمثَّل بقيام أحد بأخذ المبادرة، ولكن ليس أنا، ذلك أني لست في الجمهورية الأولى، فالكل يعيد التأكيد على جمهورية الطائف، حتى أن البعض أنكر عليّ حقي في عدم قبولي تشكيلة حكومية، فيما الأمر ينص عليه الدستور. فليشرحوا لي معنى الشراكة». وقال: «لرئيس الحكومة الحق في المبادرة، رضي الأفرقاء أو لا».
وعما «إذا كانت العقدة خارجية»، لفت إلى أن «الأمور مختلطة. العقدة تكون أحياناً خارجية لكن يعبّر عنها محلياً».
وعن «الخطوات التي يمكن أن يتَّخذها إذا طال التأليف»، أجاب: «إذا أقدمنا على اتخاذ خيارات، فعندها تكون الأمور وصلت إلى مكان لم يعد من الممكن سوى اتخاذ مثل هذه الخيارات».
وعن «احتمال فرض عقوبات أميركية على لبنان وارتباطها بمنع عودة النازحين السوريين»، قال: «ليست هناك اليوم قواعد للتعاون. ولا أحد يعلم ماذا سيقرر الرئيس الأميركي».
«استياء أوروبي؟»
وأكد عون أن «لبنان وضع خطته الإقتصادية وفقاً لمقررات مؤتمر سيدر، وقد يكون هناك استياء أوروبي من التأخير».
وسئل عن «إعادة المقاومة إلى الأدبيات اللبنانية من على منبر الأمم المتحدة»، فأجاب: «لا يمكنني إنكار تاريخنا، وذكرت وقائع في خطابي». وأكد أن «الإحتلال الإسرائيلي هو الذي أدى إلى قيام المقاومة المسلحة»، سائلاً: «هل من أحد ينكر على المقاومة أنها أخرجت الإسرائيلي؟».
وجدد تأكيد أن «حزب الله تصدى لأول هجوم لمجموعات إرهابية على لبنان من القصير». وقال: «كلنا نحارب الإرهاب في لبنان. ولست أنا من أحيي المقاومة، بل أتحدث عن تاريخ لبنان، ذلك أن المقاومة تعيش بقدراتها. والأزمة السورية جعلت حزب الله ضمن القضية الإقليمية». وسأل: «إذا كان المجتمع الدولي غير قادر على مساعدتنا لحل أزمة النازحين، فكيف يمكن لنا أن نعالج مسألة حزب الله وحدنا، وأصبحت لها أبعاد إقليمية ودولية، وقبل حل مشكلة الشرق الأوسط؟ فليتم إيجاد حل لأزمة الشرق الأوسط، وبعدها حل سائر المسائل المتفرعة منها». واعتبر أنه «من العار أن تبقى إدارة من هذا النوع في مطار بيروت».
وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، رأى عون أن «الغرب يسيّس مسألة عودة النازحين عبر ربطها بالإنتقال السياسي»، مؤكداً أن «العلاقات الديبلوماسية مع سورية قائمة». وأمل بـ «إعادة فتح معبر نصيب الحدودي، ونترقب ما ستؤول إليه العلاقات بين دمشق وعمان». واعتبر أن «حزب الله أصبح جزءاً من الأزمة السورية وعدم التوصل إلى التسوية يعد سبباً لبقاء الحزب هناك».
الراعي: لتشكّل حكومة... وليرفض من يرفض
وجه البطريرك الماروني بشاره الراعي نداء إلى رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري للإسراع في تشكيل الحكومة. وقال خلال حفلة أقامها على شرفه سفير لبنان في كندا فادي زيادة في دار السفارة في أوتاوا: «يكفي استشارات واستشارات، فقد حان الوقت لأن تعلن الحكومة الجديدة لأن الوطن ذاهب إلى الدمار، يغرق يوماً فيوماً، وهذا كلام لا أقوله أنا، بل تقوله الأسرة الدولية والبنك الدولي الحريص على لبنان ربما أكثر من المسؤولين فيه. لا يجوز لهذا الوطن الذي أعطى مثل أبناء هذه الجالية، الذين يمتدح الجميع روحهم الخلاقة وقدرتهم وعطاءهم ويحبون لبنان بسببهم، لا يجوز التأخير في تأليف حكومة له». وأضاف: «أنا أؤمن، وأقولها بالصوت العالي، إنه لا يوجد أي مبرر شرعي لعدم تأليف الحكومة منذ الأسبوع الأول من التكليف. كفى سماع استشارات من هنا وهناك، فليؤلف الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية الحكومة وليقبل بها من يقبل، وليرفض من يرفض فالوطن أغلى من الجميع».
ونوّه الراعي بـ «الدور الذي يقوم به أبناء الجالية في بلاد الاغتراب»، داعياً إياهم إلى «إبقاء التواصل بين وطنهم الأم لبنان والوطن الذي احتضنهم وأمن لهم فرص العمل كندا»، شاكراً لكندا مساعدتها أبناء الجالية على أرضها. | |
|